أتذكر أنه في شهر سبتمبر من العام المنصرم ..عقد محافظ محافظة حضرموت الأخ/ خالد سعيد الديني لقاءاً بمسوؤلي مديرية أرياف المكلا , وقتها كتبت مقالاً نشر في موقع" هنا حضرموت الالكتروني " بتاريخ 3سبتمبر2011م تطرقت فيه إلى فحوى الاجتماع وما يجب على المحافظ فعلة تجاه أبناء هذه المديرية المغلوبين على أمرهم …. هذا أول هام . ثاني هام أن المحافظ في الاجتماع إياه قد شكل لجنة للتواصل مع مقاول الطريق القبلية ومعرفة إمكانية مواصلته للعمل من عدمها وخلال شهر واحد فقط … لكن هل سمع أحدكم بأسماء اللجنة المشكلة وهل نشرت اللجنة نتائج تواصلها مع المقاول … وثم ما هي الخطوات الفعلية والجدية التي قامت بها هذه اللجنة في إطار إعادة العمل في هذا المشروع الحيوي والهام وفقا لنتائج تواصلها مع المقاول… علماً بأن المحافظ كان قد " شدد " على هذه المسألة وفقا لمنطوق الخبر المذاع حينها في إذاعة المكلا … ومع ذلك لم نسمع جديدا يبعث في النفس ولو بصيصا من أمل سرعة استكمال وانجاز مشروع سفلتة الطريق القبلية البالغ طولها 160 كم فقط والمنفذة على نفقة رجل الأعمال الشيخ محمد حسين العمودي منذ 30 أغسطس 2011م (تاريخ اجتماع المحافظ ) حتى منتصف فبراير 2013م . بالأمس وبعد مرور خمسة أشهر ونصف بالتمام والكمال نشرت عديد مواقع الكترونية خبرا عن الزيارة التي قام بها المحافظ بمعية أعضاء الهيئة الإدارية بالمجلس المحلي بحضرموت للطريق القبلية , وبقدر ما أسعدني خبر هكذا زيارة على اعتبار أنها تأتي – أو هكذا اعتقد – اعترافا بأهمية هذا المشروع الحيوي , وتذكيرا للمواطنين بان طريقهم موضوعة تحت مجهر اهتمام السلطة المحلية بالمحافظة …….. وغيرها من الدلالات التي يفترض أن تحملها مثل هكذا زيارات…. غير أن مابين سطور الخبر المذكور قدا أعادني إلى سكة الإحباط ومرع الحزن من جديد ,على مصير مجهول ينتظر الطريق القبلية … مكمن الإحباط والحزن هو أن الزيارة كانت لغرض الاطلاع على سير العمل – فقط – في (مشروع ترميم وصيانة الطريق القبلية ) الممتد من قرية الحرشيات إلى منطقة يدمه بمديريات أرياف المكلا البالغ طولها نحو 30 كليو متراً والمتضررة من أمطار وسيول 2008م م , قد يتساءل البعض لماذا أنت حزين ؟ فأقول أن الطريق القبلية يا من تتهموني بالإفراط في الحزن ليست بحاجة إلى مجرد ترميم وصيانة فهي اكبر من مشروع ترميم وأكثر أهمية من مجرد صيانة ؟؟؟؟ وإذا سألتموني مرة أخرى لماذا فأقول لكم مجيبا ……… سفلتة الطريق القبلية يا سادة يا كرام , حلم بدأ الحديث عنه منذ سابق العصور والأزمان , منذ عهد الأجداد , وأنا خائف أن لا يتحقق إلا في عهد الأحفاد هذا أول هام , اوليس هذا كاف في إبعادي من طائلة الاتهام بادعاء الحزن إذا ما أكثرت الحكي والكلام , مشددا على سرعة الانجاز لهذا المشروع الهام لو اكتمل بالتمام ….. ثاني هام … أن الطريق القبلية – أحبتي الكرام – هي طريق تاريخية وعريقة وسهلة كان يتخذها أجدادنا قديما – ممن يسكنون في ما يقرب من 100 قرية من قرى مديرية أرياف المكلا – لتربطهم تجاريا واقتصاديا واجتماعيا بعاصمة حضرموتالمكلا وبعض مناطق مديرية دوعن وكذا الضليعة وحجر , والحال ينطبق على أبناء بعض قرى مديرية دوعن باعتبار أنها اقصر الطرق التي تربطهم بالمكلا ……. الأمر الذي يعني أن إكمال سفلتة الطريق القبلية لا يهم أبناء القرى الريفية الريفية الواقعة في إطار مديرية أرياف المكلا وحسب … بل يتعدى ذلك ليشمل قرى عدة في مديرية دوعن تعاني هي الأخرى من بعد المسافة وصعوبتها بينها وبين المكلا … كذلك فان الطريق القبلية أيضا ستختصر المسافة التي تربط بين بعض قرى مديرية الضليعة– مسقط رأس محافظ المحافظة الحالي – بالمكلا …. ليس هذا فحسب فهي طريق سهلة السير فيها ولا تعتريها أي عقبات شديدة الصعوبة بمثل عقبة عبدالله غريب على سبيل المثال . ثالث هام أن مشروع سفلة الطريق القبلية وبالتحديد المرحلة الأولى قد انقضى على تدشين العمل فيه أكثر من سبع سنوات … وهي كفيلة بانجاز مشروع متكامل بمواصفات أكثر من دولية إن جاز التعبير حيث تم تدشين العمل فيه في ديسمبر 2005م وقتها كان الوطن على أبواب الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في 2006م ووقتها أشار الكثيرون بان هذا المشروع أتى كدعاية انتخابية للرئيس السابق المخلوع/ علي صالح بغية التفوق على منافسة العتيد آنذاك الراحل فيصل بن شملان.. على مستوى المحافظين فان مشروع سفلتة الطريق القبلية بدأ في عهد المحافظ عبدالقادر هلال ثم توقف بعيد الانتخابات – بفترة ليست طويلة – التي شهدت تفوقا لمنافس صالح الراحل بن شملان في بعض مراكز المديرية وخاصة في مركز شهورة وهو أكثر المراكز في المديرية استفادة من هذا المشروع …. ثم أتى بعده المحافظ/ طه هاجر و الذي اكتفى بزيارة تفقدية للمشروع لغرض التعرف على أسباب تعثر هذا المشروع وغادر هاجر المحافظة دون أن نرى أي معالجات صريحة لمثل هكذا تعثر …. بعد هاجر أتى سالم احمد الخنبشي الذي لم اسمع شخصيا عن أي زيارة قام بها – الخنبشي – طوال تواجده على رأس السلطة في المحافظة للطريق رغم انه ابن دوعن إحدى المديريات المستفيدة من هذا المشروع ….. وعندما أتى المحافظ الحالي/ خالد الديني ورد ذكر الطريقة القبلية في عهدة مرتان المرة الأولى " شدد " على سرعة انجازها , والمرة الثانية زارها لغرض الاطلاع على مشروع الصيانة والترميم , أما الاستكمال متى يبدأ ومتى ينتهي ؟؟؟؟؟ اعتقد انه ليس في بال السلطة المحلية في المحافظة ولا حتى السلطة المحلية في المديرية التي لم تقدم شيئا ذا بال لهذا المشروع طوال تواجدهم في كراسي مجلس المديرية المحلي…. سبع سنوات يا سلطتنا المحلية بالمحافظة والمديرية ولم تستطيعوا انجاز مشروع سفلتة طريق طوله 160 كم فقط وبعرض 10 أمتار فقط مع الأكتاف …. أليس هذا ما يدعوا إلى أكثر من حزن واكبر من إحباط …… وأكثر من ذلك يدعونا إلى وضع ملايين من علامات التعجب ومثلها من التساؤلات على مثل هكذا إخفاق …. وفي الختام لا املك إلا أن أقول للمحافظ الديني وللسلطة المحلية بالمحافظة " الطريقة القبلية بحاجة إلى سرعة الانجاز أثابكم الله "