أثارت قصة فتاة حضرمية من مدينة المكلا عرضت معاناة أسرتها التي دمرها القات الشارع في حضرموت بعد أن خطف القات والدها الذي كان رجلاً صالحاً قبل أن يبتلي بتعاطي هذه الشجرة الخبيثة ويهمل أسرته التي غزا أفرادها الضياع والتفكك الأسري . ونظمت في هذا الإطار فعاليات مختلفة بمدينة المكلا تندد بالقات وتطالب المجلس المحلي بمحافظة حضرموت باتخاذ موقف مشرف لمنع التمزق الذي أصاب النسيج الاجتماعي في حضرموت جراء انتشار القات بكثرة ما أفسد الكثير من أرباب الأسر والشباب ، فانحلت القيم وضاعت الكثير من المبادئ الحضرمية الفاضلة. وارتفعت الأصوات في حضرموت بالدعوة لمقاطعة شاملة للقات وتكرار الخطوة التي أطلقها بنجاح قبل سنتين المجلس المحلي بأرخبيل سقطرى وقضت منع دخوله إلى الجزيرة ، ومخاطبة محافظ حضرموت بإصدار قرار يلزم موردي القات بعدم إدخاله بالمدينة والإبقاء عليه في أطرافها " منطقة بروم " كإجراء أولي قبل أن يرحل هذا المرض الخبيث عن هذه الأرض الطيبة ، والسعي لوضع آليات جديدة تبدأ بمقاطعة القات في يوم يدعو إليه الشباب بحضرموت تحت عنوان " العصيان القاتي" بهدف توجيه رسالة بأن أبناء حضرموت يمتلكون قرار مقاطعته. وفي هذا الإطار يعتزم المجلس الشبابي الذي يرفع شعار "خطوة بخطوة لن يبقى للقات سطوة" يعتزم تنظيم خطوات إجرائية لمكافحة القات بدء بانتزاع قرارٍ من المجلس المحلي بالمحافظة وانتهاء بإثارة الشارع في حضرموت للوقوف أمام من يدمرون الإنسان الحضرمي المعروف بقيمه وأخلاقه الفاضلة. وعرضت الفتاة في قصتها التي نشرها موقع هنا حضرموت الإخباري الآلام النفسية والاجتماعية التي خلفها ضياع والدها في تعاطي هذه الشجرة الخبيثة ، وماوصل إليه حال أسرتها بعد أن خطف القات والدهم الذي لم يعد يعترف بأي شيء من احتياجاتهم ، وطالبت رجال حضرموت على حد تعبيرها بثورة عارمة على القات لوقف نزيف الكثير من الأسر التي تعاني ضياع أولياء أمورها جراء انتشار القات بكثافة في حضرموت في قضية وصفها محللون سياسيون بالقضية السياسية التي عمد إليها نظام صنعاء لشق الصف الحضرمي وإدخاله في دوامة هذه الشجرة البلوى. http://www.honahadhramout.com/2012-22946.html
