رغم الألم الذي اعتصر قلبها لسنوات من رؤية ماتعانيه فلذة كبدها الوحيدة المعاقة إلا أن الأخت " التي رفض أهلها الكشف عن اسمها ولو حرفياً ناضلت لجمع ماتستطيع من تبرعات أهل الخير ومالديها من ذهب ومصوغة للحصول على حق السفر إلى الخارج لعلاج ابنتها التي تبكي العين والقلب ، ومرت الأشهر والأم المسكينة تضع الريال فوق الريال حتى تجمع مايمكنها من علاج ابنتها ، ومع تلك المعاناة ابتليت المرأة برجل لايحمل هم أسرته ولايقدم ولو الشيء اليسير لتخفيف معاناة ابنته المريضة ، وفي ظل مصيبته بتناول القات صباح مساء كما تقول زوجته حتى تطاول على الكثير من حاجيات البيت فباعها سواء أكان بالإكراه أم بالسرقة خلسة في حال غياب الأسرة عن البيت ، ومع هذا صبرت الأم المسكينة وصابرت هذا الزوج رغم مصائبه وبلاويه وآفاته ، حتى تطاول على ماجمعته لفلذة كبدها من مال فسرقه على حين غفلة منها ووضعها في صدمة نفسية عنيفة فكل ماجمعته لهذا الظرف ذهب في ثواني أدراج الرياح وكان هباء منثوراً ، الأمر الذي أخرج المرأة عن طورها فذهبت إلى المطبخ لتنهي حياتها المؤلمة بإشعال النار في نفسها حتى هرع جيرانها لإخمادها ونقلها إلى مستشفى قريب حيث لفظت هناك أنفاسها الأخيرة ، الأمر الذي يؤكد مدى الآثار التي خلفها القات على حياة الأسر في حضرموت ومدى التمزق وانحدر القيم والمبادئ التي تفشت بين أولياء الأمور وأسرهم وأبناءهم فضاعت الأخلاق وتاه الشباب والفتيات في الوقت الذي يبقى الهم الأكبر لولي أمرهم تدبير مايؤمن له قاته كل يوم بأي طريقة كانت ولو على حساب أسرته أو أطفاله !!! فمتى نرى حضرموت تنتفض ضد هذا الداء الذي أتى على أخلاق ومبادئ وقيم فاضلة فدمرها؟؟؟؟ رابط قصة فتاة شابة تعاني من ويلات والدها المولع بالقات نشرها موقع هنا حضرموت قبل أسبوع http://www.honahadhramout.com/2012-22946.html