احتضنت قاعة مكارم بفندق ماريوت في العاصمة السعودية الرياض مساء يوم الخميس 11/11/1433ه الموافق 27/9/2012م ، الحفل الثاني لتكريم الطلاب والطالبات المتفوقين لعام 1432 1433ه من المقيمين من أبناء حضرموت الدارسين في جامعة الملك سعود ، تحت رعاية كريمة من الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان ، وحضور مميز لعدد من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية والدبلوماسية بالاضافة الى أولياء أمور الطلاب والطالبات. وقد قام بتقديم الحفل وافتتاحه الاعلامي المبدع الأستاذ/عبدالله بن سنكر ، حيث بدء الحفل بآي من الذكر تلاها القارىء محمد صالح بافضل . ثم رحب الدكتور محمد أحمد باحميد المستشار التعليمي للبرامج التطويرية بالحضور وأشار الى الجهود النبيلة والمبادرات النوعية التي تبذل من قبل الشيخ عبدالله بقشان في تذييل الصعاب أمام أبناء الجالية اليمنية الراغبين في الالتحاق بالجامعات السعودية، وخاصة تفعيل قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في السماح لأبناء المقيمين المتفوقين في الدراسة في الجامعات السعودية حيث تم تخصيص 5% من المقاعد الدراسية في الجامعات السعودية للطلبة الغير سعوديين المتميزين. وذكر أن الهدف من اقامة هذا الحفل التكريمي للطلبة المتفوقين هو الحفاظ على المستويات العلمية العالية للطلاب والطالبات المتميزين وتحفيزهم على العطاء في جو تنافسي. كما وجه دعوة لرجال الأعمال والأكاديمين وأهل الاختصاص لدعم ومساعدة المتفوقين والمتفوقات من خلال سد احتياجاتهم ودعمهم مالياً ومعنوياً وعلمياً ليتنافسوا مع أقرانهم وليحافظوا على موقع الصدارة بين زملائهم ويساهموا في بناء الشخصية المنتجة والمبدعة والمستنيرة. تلا ذلك كلمة لراعي الحفل الشيخ المهندس عبدالله بقشان جاء فيها (( أبنائي الطلبة المتفوقين،لقد خرج آباء بعضكم مهاجرين من وطنهم في سبيل توفير حياة أفضل لكم وتمكينكم من فرصة تعليم أرقى وبعضكم جاء بنفسه الى هذا الوطن الكريم مفارقاً أهله متحملا مشقة البعد والغربة لنفس الهدف الذي نحتفل به معكم اليوم ، هو فرحتنا بتخرجكم وتفوقكم ، وغدا ستجنون ثمرته بجهودكم في دنياكم وآخراكم ، وهذا اليوم الذي نحتفل فيه بتفوقكم في أحد الجامعات السعودية العريقة هو أكثر الايام تميزا من سائر الأيام لثلاثة أسباب : 1) ان هذا اليوم في حياة كل واحد منكم سيبقى ذكرى ووفاء لهذا الوطن الغالي الذي فتح لكم ذراعيه واحتضنكم في جامعاته وجعلكم مثل أبنائه تماما . 2) سيبقى هذا اليوم علامة فاصلة ومميزة يبد ابها كل واحد منكم انطلاقة جديدة من عمره بمزيد من العزم والتصميم ، على مواصلة الكفاح بتفوق . 3) وهو اكثر اهمية ان تفوقكم بشارة خير وهو الانتصار الحقيق لانه جاء ردا على مرحلة حرجة مرّ بها وطنكم الاصلي ، الذي يجب ان لاتنسوا واجبكم نحوه بعد ظروف صعبة مرّ بها أظنني لن أمل من التكرار عليكم : إن الثروة الحقيقة لكل وطن تكمن في ابنائه وان اقوى سلاح يبنى به هؤلاء الابناء اوطانهم هو سلاح العلم )) ثم تحدث الشيخ عبدالله سالم باحمدان مشيرا إلى البدايات الأولى لقبول الطلاب الحضارم في الجامعات السعودية ، ونبه إلى ان التفوق رسالة يوصلها هؤلاء لجامعات الوطن التي يدرسون بها وأنهم أهل للمسؤولية والثقة التي وضعت عليهم. ثم جاء دور الدكتور عمر عبدالله بامحسون شكر فيها الشيخين باحمدان وبقشان على ما يقدمانه خدمة للطلاب الحضارم في الجامعات السعودية وغيرها . تلا ذلك كلمة للدكتور فهد بامحرز استشاري الباطنية والمناظير والمشرف على الأطباء المتدربين من حضرموت أشار فيها إلى جهود منظمة حضرموت الصحية ومسيرتها في تأهيل عدد من الأطباء والطبيبات في تخصصات مختلفة ونادرة يحتاج اليها وطنهم . ملتفاً النظر إلى تفوق أغلب الأطباء واجتيازهم المراحل الأولى في قبولهم في البورد السعودي . وقد ألقى الأستاذ/ محمد بن محفوظ كلمة أولياء الأمور شكر فيها راعي الحفل ، وحث الطلاب الطالبات المكرمين على بذل مزيدا من الجهد والتفوق . ثم جاء دور الطلاب فلمع نجمهم المضيء بكلمة ألقتها الطالبة الخريجة سالي علي باطرفي شكرت فيها رعاة الحفل وأهدت ثمرة هذا النجاح باسمها واسم جميع الطلاب إلى اصحاب الفضل الاول اولياء أمورهم الذي بذلوا الغالي والنفيس من أجله سعادتهم وراحتهم . ثم تم تكريم الطلاب والطالبات الذي حققوا نسبا عالية ، وبلغ عددهم 114 طالبا وطالبة وتوزيع شهادات التفوق والتقدير وهدايا التخرج للخريجين والخريجات. بعد ذلك قام الطلاب المتفوقون بإهداء درع تذكاري للشيخ المهندس عبدالله بقشان عرفاناُ له وتقديراً لرعايته الكريمة لهم شاكرين له اهتمامه ودعمه المتواصل لأبنائه وبناته الطلاب في الجامعة وقد تفضل الشيخ عبدالله بقشان بإهداء الدرع للدكتور محمد باحميد تقديراً لجهوده المميزة و العمل الدؤوب في سبيل الارتقاء بالبرامج التطويرية ونجاحها" . وقد استمر الحفل حتى الساعة الواحدة صباحاً و تخلله عرضاً مرئياً لبعض الأفلام القصيرة عن حضرموت وتراثها وكذلك تقديم عرضاً ترفيهياً لفرقة الروضة الفنية تفاعل معه الحضور والطلاب وأضفى جواً من البهجة والسعادة على الحاضرين.