أصبحت أتعمد في الفترة الأخيرة، نشر المقالات التي أكتبها خصيصاً للصحف الرسمية، على صفحتي في الفيسبوك، لسبب بسيط، وهو مراقبة ردود الأفعال على المقال.. هل تكون نتيجتها واحدة؟؟ وهل يستطيع ذوي الرأي، الادلاء برأيهم دون خوف، وهل يستطيع الجبان (الناقص) رمي التهم كما يفعلون في المواقع التي كسرت الأبواب و(السدد).. والتي لم تحرص على عِرض الكتاب ومكانتهم.. وتكون النتيجة غالباً، لمصلحة افتراضاتي التي تقول، أن الصفحة الرسمية، لن يدخل عليها متطفل متخفي إلا نادراً، ليرمي بالشتم والقذف والفتن.. في حقي أو حق الآخرين.. بينما في أغلب المواقع، تكون فرصة الاختباء خلف اسم مستعار، فرصة متاحة أمام المرمى الخالي.. لتسجيل هدف محرم.. في النت أنت في مقهى كبير، لايحده حد، إلا قيمك وأخلاقياتك، فهي السلطة الرقابية الوحيدة.. والوكيل الحصري على السلوك.. ومن لايخاف الله، فلن يخاف عباده.. لذلك يكون من الجائز كثيراً قبول عبارة أن النت جعل العالم (زريبة صغيرة).. وحيث أن النت لاضابط له ولاوازع، ودخوله وخروجه، أسهمل من دخول الحمام وخروجه، وحيث أن العملية (بلوشي) فان مايطرح عبر النت، يظل محل أخذ ورد.. لذلك يكون من السهل (العنترة) على النت.. وغير ذلك في الصحف الرسمية.. فالنت لايحتاج ترخيص.. بينما تقف أمام أبواب كثيرة وشروط متعددة، لاستخراج ترخيص صحيفة.. أما الفيسبوك فالأصل أن يسمى (القفابوك) أو(الفِقْرِةْ بوك) فلافيس ترى face ولاوجه أمامك.. وغير الأشخاص المحترمين.. وذوي المكانة المعروفة.. فان كثيرين لايتورعون عن الدخول يأسماء مستعارةٍ.. بل وبعضهم لديه أكثر من صفحة.. واحدة باسمه الصريح، واثنتان أو ثلاث للتمويه والقذف والتشويه.. لذلك انتشر(السقلان) في النت يكتبون ويهيمون على وجوههم.. وظهر كبار السن ليعرضوا بضاعة رديئة شكلاً ومضموناً.. منتشين بفرصة النشر دون رقيب.. كما قال أحدهم ويسبق اسمه حرف الدال.. عموماً يا (هنا حضرموت) لاتكونوا جزءً من صحافة (السقلان) ولاتفتحوا مقهى باسم (حضرموت) ولاتكونوا أحد المكونات السابحة في الهواء غير المسبحة بحمد ربها.. والسلام عل من اتبع الهدى..