العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استقالة الأمين العام للجنة المشرفة على الانتخابات.. وانسحاب هيئة النيابة الإدارية.. وفوضى تعم البلاد
نشر في الجنوب ميديا يوم 21 - 12 - 2012

استقالة الأمين العام للجنة المشرفة على الانتخابات.. وانسحاب هيئة النيابة الإدارية.. وفوضى تعم البلادالقاهرة - 'القدس العربي' أبرز ما في أخبار وموضوعات الصحف المصرية الصادرة أمس الخميس كان عن تأكيد اعتذار المستشار زغلول البلشي الأمين العام للجنة المشرفة على الاستفتاء عن مواصلة عمله فيها، وإعلان نادي أعضاء هيئة النيابة الإدارية انسحابه من المشاركة في الإشراف على المرحلة الثانية من الاستفتاء يوم السبت القادم في سبع عشرة محافظة، واعتقال الشرطة الشاب السلفي أحمد عرفة عضو حركة 'حازمون' في منزله وضبط بندقية آلية ومائة وخمسين طلقة وجهاز لاب توب. وأكد أن الشيخ حازم أعطاه عشرين ألف جنيه لشرائها استعدادا لعمليات قادمة.
كما واصلت جريدة 'الوفد' اتهام حازم بتدبير الهجوم عليها وعلى مقر الحزب. وتوترت الأوضاع في مدينة الإسكندرية بعد إعلان 'حازمون' انه سيصل إليها مع أنصاره لدعم الشيخ المحلاوي، كما أعلن الإخوان المسلمون والجماعات السلفية تنظيم مظاهرة أمام المسجد بعد صلاة الجمعة لدعم المحلاوي.
وأذاعت قناة 'سي بي سي' مساء الأربعاء مقابلة مع زميلنا وصديقنا وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي أجراها معه زميلنا وصديقنا خيري رمضان الذي كان مفترضا ان يقدم المقابلة منذ حوالي عشرة أيام، وبعد وصول حمدين للاستديو تلقى خيري مكالمة من صاحب القناة بإلغاء المقابلة لتلقيه تهديدات من جهات عليا جدا، جداً، فما كان من خيري إلا أن اعلن ذلك على الهواء مباشرة واستقالته من القناة احتجاجا على ذلك، وكانت فضيحة للإخوان. وقام زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى بسرعة باستضافة حمدين في برنامج 'هنا القاهرة' بقناة القاهرة والناس، وظهر حمدين في مقابلة عيسى ثم خيري كرجل دولة حقيقي وسياسي مسؤول، وبينما هذه الأحداث مشتعلة اختفى رئيس الوزراء عن المشهد، ووصل الأمر الى ان زميلنا الرسام الكبير بجريدة 'روزاليوسف' أحمد دياب، أخبرنا يوم الأربعاء انه توجه لمجلس الوزراء وشاهد منظرا عجباً. وهو إحضار فراش رئيس الوزراء هشام قنديل القهوة التي طلبها، وعندما جاء بها إليه لم يجده لكنه سمع صوته من تحت كرسي المكتب بقوله لهم: حط القهوة يا عم عبده وخد الباب وراك.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:
المحلاوي ومعركة المساجد
ونبدأ بالمعركة التي اشتعلت، بسبب المعارك التي بدأت داخل المساجد، بسبب قيام الخطباء والأئمة بتنفيذ خطة الإخوان في استخدامها للدعاية لهم ومهاجمة معارضيهم والتحريض ضدهم، وتصدي المصلين لهم ومطالبتهم الابتعاد عن السياسة وانزال بعضهم من على المنابر، وكان أشهر الحوادث عند اعتراض المصلين في مسجد فاطمة الشربتلي، حيث كان يصلي الرئيس محمد مرسي صلاة الجمعة، عندما شبهه الخطيب بالرسول، مما أدى الى شغب واعتراض.
والحادثة الثانية الحالية كانت استمرار الشيخ أحمد المحلاوي إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية في مهاجمة المعارضين، وقيام أنصاره باحتجاز ثلاثة وضربهم داخل المسجد، مما أدى لمحاصرة المتظاهرين له والاشتباك مع أنصاره خارج المسجد، وهو أمر قال عنه يوم الأحد زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام تحرير 'اليوم السابع': 'لا يمكن أن أغفر للتيارات الإسلامية والإخوان والسلفيين انهم غضبوا بهذا الشكل العظيم بسبب حصار الشيخ المحلاوي داخل المسجد، بينما لم يتفوه أحدهم بكلمة أو بهتاف أو حتى بدمعة أو دعاء حينما اقتحمت قوات الشرطة العسكرية مسجد عمر مكرم ودخلوها بالأحذية من أجل القبض على مجموعة من المتظاهرين، وأين كانت هذه الغضبة وهذه الرجولة حينما تم سحل البنات في التحرير على أيدي قوات الأمن، وأين كان كل هذا الصراخ الصادر من تيارات الإسلام السياسي، حينما كانت الداخلية تستحل دماء الشباب في محمد محمود، ولماذا لم يغضب المشايخ مما يفعله الشتام الشيخ عبدالله بدر؟! وستظل خلاصة مشهد الإسكندرية تقول بأن الشباب أو الذين حاصروا المسجد وبداخله الشيخ المحلاوي ارتكبوا جرما عظيماً، ولكن قبل أن تحاسبوهم تذكروا جيدا أن تحاسبوا المشايخ الذين حطموا بتصرفاتهم وشتائمهم وأمراضهم النفسية جلال رجل الدين وقدسية المنابر الشريفة.. حاسبوا الشيوخ الذين يستخدمون لغة الرداحات وشعارات المكايدة على طريقة الراقصات'.
الشيخ المحلاوي يهدد باستدعاء
أنصاره المسلحين في الاسكندرية
طبعا، اسلوب الرداحات والراقصات مرفوض، مرفوض يا ولدي، على طريقة أغنية عبدالحليم حافظ وشعر نزار قباني عليهما رحمة ربك، ولذلك قال زميلنا ب'الأهرام' سامي خير الله في اليوم التالي - الاثنين مخاطبا المحلاوي: 'الشيخ أحمد المحلاوي، في خطبة الجمعة الماضية أحرقت وخرجت وفرقت شعب الإسكندرية، أرجوك أنت أمام الجميع، وأهل المدينة لا يستحقون منك هذا الموقف بسماحة الشيخ، ان كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب حتى لا تحترق العاصمة الثانية'.
وكانت فرصة لا تعوض لاستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ومستشار جريدة 'الوطن'، الدكتور محمود خليل ليعبر يوم الاثنين عن عظيم شماتته بقوله عن تهديدات المحلاوي باستدعاء أنصاره المسلحين: 'كيف يسمح الشيخ بأن يسمعه من وصفهم بأبنائه هذا الكلام، ويتحدثون عن امتلاكهم سلاحاً آلياً يعرضون عليه حملة لقتل من يحاصرونه ممن تسلحوا بزجاجات المياه الفارغة؟!
ألم يسمع الشيخ أن أصحاب أبنائه كانوا يقفون خارج المسجد وهم يحملون ذقوناً وسيوفاً لمطاردة معارضيه، بأي صفة يحمل أبناء الشيخ سلاحاً آلياً؟ هل هم من رجال الشرطة أو الجيش؟ ومن هؤلاء الذين يقول لهم الشيخ، انتظروا التعليمات؟ مؤكد أن هذا الكلام الذي أفلت من لسان المحلاوي يدمغ كل دعاوي الإسلاميين بعدم وجود ميليشيات مسلحة لديهم؟ وعما قريب سوف يخرجون علينا حاملين السلاح ليمطروا صدور ورؤوس معارضيهم من المصريين بالرصاص، خصوصا أن الريس مرسي هو الزعيم'.
الشيخ المحلاوي يتهم امريكا بمحاصرته
لمعاقبة مرسي على موقفه المناصر لغزة
وعلى طريقة، بخ، أنا مين؟ خرج عليه الشيخ المحلاوي يوم الأربعاء من الصفحة السابعة من جريدة 'روزاليوسف' ليصيح فيه قائلاً في حوار مع زميلتنا الجميلة نسرين عبدالرحيم: 'كان هناك محاولة ومخطط لإفشال الاستفتاء عن طريق إحداث فتنة بمسجد مشهور مثل مسجد القائد إبراهيم له تاريخه النضالي مع الرؤساء السابقين أنور السادات وجمال عبدالناصر وحسني مبارك، ويمثل بالنسبة للإسكندرية قيمة ورمزاً أكبر مما يمثل ميدان التحرير بالنسبة للقاهرة وبه إمام وخطيب شهير فهم شعروا أنه إذا حوصر المسجد كما حدث وقذف بالحجارة سوف يشعر الناس بالغضب وتأتي ناس أخرى لنصرة المسجد والخطيب وتحدث مذبحة وينتج عن ذلك إلغاء الاستفتاء، وبفضل الله عز وجل تبارك وتعالى انزلت علينا السكينة واستطعت أن أمنع إراقة الدماء حيث طلب مني الإخوة في كل مكان أن يأتوا وفهم من وصلوا إلى الإسكندرية بالفعل محملين بالإسلحة والآلي مثل أبناء مرسى مطروح ولكني بفضل الله منعتهم وطلبت منهم التصرف بحكمة، هم مجموعة من الأشخاص لهم أغراض شخصية وليسوا وحدهم فإن أمريكا التي خضعت هذه المرة في أحداث غزة وبعثات وزيرة الخارجية ترجو الرئيس أن يتوسط لإنهاء هذه الغارات لأنها شعرت أن الرئيس ليس مثل السابق والشعب ليس مثل الشعب السابق وربما لأنها أيقنت أنه إذا لم تنته هذه الغارات فربما بطريقة أو بأخرى مصر ستزود حماس بالسلاح وأمريكا لها دور فيما يحدث وإسرائيل لها دور لأن الرئيس السابق كان يمثل كنزا استراتيجيا لهم فهؤلاء تجمعوا وهم وراء ما يجرى في تلك الأيام'.
سلام يدنس قدسية المسجد
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؟ ما هذا الكلام يا شيخ محلاوي، من قبل قلت أنه تم القبض على ثلاثة من المشاغبين داخل المسجد كان مع أحدهم حشيش، ومع ذلك تركته الشرطة التي سلمته لها.
وبذلك اعترفت بوجود رهائن من المعارضين لدى أنصارك داخل المسجد الذي لم يحترموا حرمته وقداسته، وضربوهم وعذبوهم، وهو السبب في محاصرة المتظاهرين له ومطالبتهم الشرطة بإخراج زملائهم، وقلت من قبل أن اتوبيسات مليئة بأنصارك مسلحون بالآلي أرادوا التحرك للإسكندرية من عدة محافظات، أي أن لديكم ميليشيات مسلحة تسليحاً جيدا ومدربة على استخدام السلاح أرادت إحداث مجزرة أمام المسجد دون مراعاة لحرمته، وتكرار جريمة الحجاج بن يوسف عندما أمر بقذف الكعبة المشرفة وبيت الله الحرام بالمنجنيق أثناء حصاره عبدالله بن الزبير، الملقب بالعائذ بالكعبة، ثم قتله وصلبه أمامها عدة أيام، لولا كرم فنك وفضل، نشكرك، وسيسجل لك التاريخ هذه الأريحية، ولكن ما دخل أمريكا في محاصرتك داخل المسجد، ودخل انتصار حماس على إسرائيل بفضل مساندة الرئيس مرسي لها وهل إذا أرادت أمريكا أن تنتقم من الرئيس بسبب ما لاقته هي وإسرائيل على يديه تحاصرك أنت في المسجد؟
شفاك الله وعافاك، أنا أدرك عنف الصدمة، لكن الذي لا أفهمه حكاية نضالك أيام خالد الذكر ومبارك في مسجد القائد إبراهيم، فأنت لم تكن إماماً أو خطيباً فيه أيام عبدالناصر - آسف، قصدي خالد الذكر - ولا أيام مبارك إلا أيام قليلة بعد الإفراج عنك عام 1982، ثم خبرتك وزارة الأوقاف أنك لم تعد خطيباً فيه بتعليمات من مباحث أمن الدولة، ولم يحدث أبدا أن أبديت معارضة للأمر، ما الذي كنت تتوقعه من المتظاهرين، أن يهللوا ويكبروا لك ولأنصارك وهم يضربون ويعذبون زملائهم داخل المسجد؟ ومع ذلك لم يقتحموه، ولو كان هذا في نيتهم لفعلوه، والمعارك التي دارت كانت خارجة وفي الشوارع المحيطة، رد الهجمات أنصارك بالسيوف والسكاكين والمولوتوف.
يذكرني ذلك بما حدث في بغداد عندما دخلها المغول، فكانوا يطلبون من أصحاب البيوت أن لا يغادروها، لأنهم سيمرون عليهم لذبحهم، وكانوا يقبعون فيها من شدة الرعب الى ان يأتوا ويذبحونهم.
وعلى المتظاهرين أن يحمدوا الله أن عفا الشيخ عنهم ومنع ذبحهم، عندما اعلن ان صديقنا الشيخ حازم أبو إسماعيل عرض عليه أن يأتي هو وأنصاره للصلاة في المسجد وتحدي معارضيه والتصدي لهم، ولكنه شكره وطلب عدم المجيء، كما أعلن الإخوان والسلفيون عن تنظيم مظاهرة حاشدة يوم الجمعة امام المسجد، وكان رد الفعل تهديدات من جانب المتظاهرين وهتافهم، يا حازم يا ابن الأمريكية مستنيك في الإسكندرية، وهتاف آخر هو، إسكندرية مستنياك يا ابن الأمريكية.
اعتداء سافر على مسجد القائد إبراهيم
أيضاً، فان الداعية وصاحب قناة وجريدة 'الرحمة' الشيخ محمد حسان ورجل المجلس العسكري، الشيخ محمد حسان اعتذر للشيخ المحلاوي نيابة عن شعب مصر لما حدث له، رغم انني فيما أعلم لا هو رئيس الجمهورية ليتحدث باسم مصر، ولا عينه المصريون مرشدا عاما للمسلمين فيها على غرار المرشد في إيران، أما الأكثر مدعاة للتفكه والتعجب من خلق الله فهو الإخواني الدكتور صلاح الدين سلطان الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف، الذي علمنا منه يوم الأربعاء، في 'الحرية والعدالة' عن عمل من أعمال البطولة الخفية لانقاذ الشيخ المحلاوي من الحصار الذي تم فرضه عليه، فقال: 'قام قوم من المفسدين في الأرض بالاعتداء على هذا الرمز من رموز الدعوة إلى الله في مصر والأمة الإسلامية كلها فضيلة الشيخ الجليل أحمد المحلاوي الذي يزيد عن التسعين عاما هجرياً ويقترب من التسعين ميلادياً، لم يراع المفسدون الأشرار ومن وراءهم سنه ولا علمه ومكانته، فحاصروا الشيخ الجليل خمس عشرة ساعة مع مائة وخمسين من المصلين داخل المسجد وضربوا مصلى الجمعة بالحجارة وأصابوا العديد منهم واعتدوا اعتداء سافرا على بيت الله مسجد القائد إبراهيم وكسروا نوافذه، كل ذلك لأن الشيخ الجليل قال: 'اذهبوا للصندوق'، ونحن نعتبر هذا اعتداء على جميع الأئمة والعلماء والمسلمين في سابقة خطيرة لا عهد لأهل مصر الكرام بها لأنهم يوقرون أئمتهم عملا بحديث الإمام أحمد بسنده عن عمرو بن العاص أن النبي - صلى الله عليه وسلم - 'ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا' ويعط لعالمنا حقه، ونستنكر بحدة تخاذل وزارة الداخلية عن نجدة الشيخ وحماية المسجد من المجرمين بدعوى الحوار مع من يستخدمون العنف والحجارة والعصى، ولقد بذلك قصاري جهدي، باالتواصل مع معالي وزير الأوقاف ومع كل الجهات الرسمية، لفك الحصار عن الشيخ الجليل وتحركت مع وفد رفيع المستوى إلى الإسكندرية على مقربة من الحدث منهم الاستاذ الدكتور جمال عبدالستار وكيل أول وزارة الأوقاف والسادة المستشارين الدكتور محمد الصغير، والشيخ سلامة عبدالقوي، والشيخ أحمد هليل وأ. د. أيمن الغايش وظللنا طوال الليل نتواصل مع الرئاسة والداخلية حتى تم إخراج فضيلة الشيخ المحلاوي في عربة مصفحة لوزارة الداخلية التي نشكرها رغم تأخرها الشديد'.
حكاية اخراج الشيح المحاصر
من المسجد بمصفحة لوزارة الداخلية
ولا نعرف ان كان هو وأصحابه الذين ذكرهم تحركوا للإسكندرية وكانوا على مقربة من المسجد، وأسلحتهم معهم أم بدونها، وإذا كان كل دورهم هو الاتصال بوزيرهم الإخواني الدكتور الشيخ طلعت عفيفي الذي يتحمل الوزر الأكبر في الكارثة التي تتعرض لها المساجد الآن بسبب توجيهه الأئمة للدعاية السياسية لجماعته، وبوزارة الداخلية والرئاسة دون أن يوضح مستوى القيادات التي اتصل بها هاتفيا، فلماذا لم يفعل ذلك، وهم في القاهرة مادام الأمر كله تليفونات، لا اقتحام الحصار ولم يوضح لنا على أي مطعم أو مقهى، جلسوا يجرون هذه الاتصالات، وعددها كبير في المنطقة، وهل ستصرف لهم وزارة الأوقاف بدلات سفر للإسكندرية والمبيت لمدة يوم واحد فقط لا غير، في فندق سيسيل أو كوزموا بوليتان القريبان أم في فندق القوات المسلحة على بعد خطوات من المسجد والمطل على حديقة الخالدين؟
هل رأى أحدكم أو سمع عن مسخرة كهذه من القيادات التي عينها وزير الأوقاف التي عينها وزير الأوقاف الإخواني للسيطرة على المساجد خاصة جمال عبدالستار، الذي طالب الدعاة وأئمة المساجد علنا ليكونوا منصات فضائية حسب نص كلامه، لكن كله كوم وإضفائه القداسة على الأئمة كوم تاني، أي يستخدمون المساجد لأغراضهم وسب معارضي الجماعة بألفاظ فاحشة ويطلب من المصلين أن يقولوا لهم آمين، آمين، ولكن لماذا نستغرب ذلك من رجل سمح له ضميره الديني والأخلاقي أن يكتب في نفس المكان قائلا عن اللواء عمر سليمان بعد وفاته انه كان ديوثاً، وأن يدعي أن رؤساء تحرير صحف قومية كانوا يكتبون مقالاتهم في مكاتبهم وهم يحتسون الخمر ويقبلون الصحفيات، ويمارسون معهم الجنس - والعياذ بالله - وكنا قد أشرنا الى كلامه المنشور بالنص؟.
من أي طينة خلق منها هؤلاء الناس؟
عضو مكتب إرشاد يشبه علاقة
الرئيس بالجنود والضباط بعلاقة
الرسول مع المهاجرين والأنصار
ومن معركة المحلاوي والمساجد، إلى معارك الإخوان المسلمين، معهم وضدهم، ونبدأها مع عضو مكتب الارشاد السابق الشيخ محمد عبدالله الخطيب بقوله في 'الحرية والعدالة'، يوم الأحد، رابطاً بين الإسلام والإخوان: 'لقد تفنن بعض الكتاب في الكيد للإسلام وأشاعوا - ومازالوا - أن الإسلام إذا حكم سينشر الخوف والرعب وسيقطع الأيادي وسيجلد الظهور وسيمنع المرأة من العمل بل من الخروج من بيتها وسيطارد الحضارات وسيغلق البنوك وينشر الرعب والفزع، كل هذا وغيره تراه افتراء وإفكاً وكذباً وتضليلاً وحرباً على الإسلام وكيداً للمسلمين والحمد لله فقد اتضح هذا الكذب وظهر هذا الافتراء عملياً وأنه دجل وحرب والإسلام بريء من كل ذلك، وهاهو رئيس الدولة يسكن في شقة هو وأولاده ويذهب الى المسجد يصلي بين إخوانه وأحبابه لا تكبر بل تواضع، وهاهو يؤم المسلمين في المسجد وبعد الصلاة يذكرهم أحيانا بحق الله عليهم، وهاهو يؤاخي الضباط ولاجنود في كل المناسبات فلا تعالي أبداً ولا تكبر وكيف يتعالى من آمن بالله وتربى على مائدة القرآن الكريم، لقد سعى من أول يوم بإنصاف المظلوم وإيقاف الظالم عند حده ورد المعتدي أيا كان والبحث عن كل من يريد أن يفسد في الأرض أو يعتدي الآخرين وواصل هو ومن معه الليل بالنهار لم يقابلوا الإساءة بالإساءة بل قابلوا السيئة بالحسنة والكذب بالصدق وردوا الذين يحاولون أن يواصلوا في التخريب وإشاعة الفوضى ورؤوس الفساد الذين يحرصون على التدمير والتخريب ويعمل على إيقافهم عند حدهم ورد بغيهم واستهتارهم، هذا هو الإسلام الذي 'صورتموه' ببغيكم بغير صورته الحقيقية'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، لقد نسي الشيخ الخطيب أن بعد عبارة - وهاهو يؤاخي الضباط والجنود - ويضيف، كما آخى الرسول صلى الله عليه وسلم، بين المهاجرين والأنصار في المدينة، جرياً وراء عادته كلما ذكر اسم حسن البنا، ان يقول - عليه الرضا - وذلك حتى يستعر التعبير في الأذهان - وينتقل بعده الى قول - حسن البنا رضي الله عنه فيصبح مقبولا للأذهان لأن الذين اعتادوا على - عليه الرضا - لن يشعروا بفارق مع رضى الله عنه.
عصر الكوميديا واستحضار
الشخصيات الطريفة
وفوجئت بصراخ وجلبه صادرة من صحيفة 'صوت الأمة'، واتضح انها لكاتبها الساخر الكبير محمد الرفاعي، وكان يخطب في جمع من الساخرين أمثاله ويقول لهم مبشرا: 'يبدو والله أعلم أننا نعيش هذه الأيام أزهى وأروع عصور المسخرة والكوميديا السوداء المنيلة على دماغنا ودماغ الوطن وكل من شاف دقن أطول من المحور وماصلاش على النبي، عصر ينافس أبطاله ببراعة وروعة، عبدالفتاح أفندي القصري صاحب نورماندي تو والشاويش عطية الذي كاد ينط في كرش إسماعيل يس، وهو يصرخ هو يا ربي بغباوته وتناحته، وخالد الذكر استفان افندي روستي صاحب المقولة التاريخية، نشنت يافالح، الفارق الوحيد أن الجمهور لم يعد يضحك مثل أيام زمان، لكنه يخرج في الشوارع رافعاً صوته بالهتاف والغضب، بينما ترفع حاشية نجوم المسخرة السيوف والبنادق، يغني العيال أمام الاتحادية فتخرج فرق الهجانة والميليشيات المسلحة التابعة لمولانا الخليفة في المقطم لتسحلهم على طريقة محمد أبو سويلم أمام السيد الرئيس المشغول بصلاة الفجر وصلاة الاستخارة دون ان يدرك انه في بلد يحمينا فيه القانون بمحض الصدفة، لا يوجد مستقبل وفي بلد تتعرى فيه المرأة وينتهك عرضها من اصحاب الذقون، لا يوجد غير البوم والغربان والخرائب وميليشيات مولانا المسلحة ومحاكم التفتيش التابعة للجنرال خيرت الشاطر لحرق الوطن الكافر باللي فيه، فلا يمكن أن يخرج رئيس الدولة الذي يدعي انه رئيس لكل المصريين ويؤكد ان الميليشيات المسلحة التي قتلت العيال أمام قصره كانوا يدافعون عن الشرعية كأنه قد جعل من أهله وعشيرته بديلا للدولة والقانون، وأسعى يا مؤمن وصلي على النبي، نعيش عصر الحاكم الذي يصدر قانوناً بعد صلاة العشاء ثم يلغيه بعد صلاة الفجر ويستغفر ربه بعد صلاح العصر'.
استفان روستي خالد الذكر؟ ماشي يا رفاعي الغمزة مقبولة منك، لأنها صادرة من قلب محب، والأهم من خفيف ظل، وهو ما يهمني في المقام الأول.
القضية لا دخل لها لا بالديمقراطية
ولا بالأحزاب بل بالفضائيات
ثم نتحول إلى جريدة 'الحرية والعدالة' يوم الثلاثاء لنكون مع الإخوانية الدكتورة رشا الدسوقي استاذ الفقه بجامعة الأزهر، لنستمع اليها وهي تفتي قائلة: 'دأب اللوبي الصهيوني على إشعال الإعلام المساند لقضاياه والعمل على تزامنه مع الأحداث السياسية الساخنة والمحورية لتحقيق كسب الرأي العام محلياً ودولياً، وقد نجح مفتعلو الأزمة الأخيرة في خداع البسطاء باستخدام مصطلحات مستعارة من الغرب العلماني لتسويق برنامجهم تحت مسرحية الديمقراطية مثل 'المعارضة' و'الأحزاب السياسية' والقضية لا دخل لها لا بالديمقراطية ولا بالأحزاب لأن الدول الديمقراطية تمنع بحزم الفوضى والتطاول على من تحصن بإرادة الشعب الانتخابية، لكن السبب هو أن الخارطة السياسية للشرق الأوسط تتغير، وتتغير معها حسابات الكيان الصهيوني ودعاماته الأمريكية، إن أعداء الثورة والتغيير الشامل للدولة المصرية لن تترك ممثل الشعب المنتخب يستكمل مسيرة النهضة ببناء واستقرار مؤسسات الدولة وهذا أمر من قوى الخارج ومسانديه ممن مازالوا يتغلغلون في نسيج الوطن، إن القوى المعادية تستوجب اتخاذ جميع الاحتياطات والحذر من الخيانات ولابد لرئاسة الدولة ان تستعين بجهاز تعيينه لحمايتها ممن هم أهل ثقة وحرص على مصلحة البلاد أمنياً واستخبارتياً بعد فرز دقيق لهويات المساعدين'.
لم يحدث أن مرت مصر بفترة
سيئة ومرتبكة كالتي تشهدها الآن
ولأنني كما تعلمون لا أطيق اغتصاب الجنس الناعم، أو الدخول في مشاحنة مع سيدة أو فتاة لاني ولدت وتربيت وكبرت في حواري حي شعبي عريق هو بولاق أبو العلا، وتشبعت بأخلاق أولاد البلد، فقد تركت لمن في جنسها، وخاصة إذا كانت جميلة ورقيقة، وهي زميلتنا سناء السعيد، التي قالت لها في اليوم التالي - في صحيفة 'العالم اليوم'- اليومية المستقلة: 'لم يحدث أن مرت مصر بفترة سيئة ومرتبكة كالتي تشهدها الآن، والتي تجاوزت الحدود الى حد انهيار في ظل السيناريوهات المهلكة التي طفت على السطح، والتي عمدت بعض قيادات الجماعة عبرها الى ترسيخ حالة انفصام وانقسام في المجتمع عندما صنفوا أنفسهم كفئة مميزة يحق لها احتكار السلطة واتباع لغة التحدي والتعالي، والغطرسة على الآخر، رسخوا الفتنة، وانعكس هذا على خطابهم وتصريحاتهم التحريضية المطالبة بجز عنق المعارضين وتصفيتهم، انها العودة الى عقلية الميليشيات التي تطيح بكل من يخالفها وتعتمد مبدأ الترويع والتخوين والتخويف لفرض شروط الاذعان على كل من يعارضها كما يستسلم لها في النهاية، ممارسات خاطئة وغبية لن تساعد الإخوان في أن يحوزوا الوليمة كلها'.
وهكذا جميلة الجميلات، ورشا هي الأظلم، لا سناء.
الجماعة تفكر بشكل جاد
بترخيص أسلحة لشباب الجماعة
وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها من يوم الاثنين من 'التحرير' التي قال فيها الإخواني السابق عبدالجليل الشرنوبي عن صديقنا ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة: 'الدكتور عصام العريان بيقول ان الجماعة تفكر بشكل جاد في ترخيص أسلحة لشباب الجماعة لحماية مقرات الجماعة، طيب ياراجل، احنا موافقين ترخصوا سلاح بس بعد ما ترخصوا الجماعة'.
وثاني المعارك في نفس اليوم ستكون لزميلنا في 'الأهرام' كمال جاب الله الذي بكي على زميلنا الصحافي الذي اغتاله الإخوان أمام قصر الاتحادية وأبكانا معه، قال: 'ارثي هذا الزميل الصحفي الناصري الثائر، الحسيني أبو ضيف شهيد نظام قائم على الإقصاء، توفى الى رحمة الله يوم الأربعاء الماضي متأثرا بإصابته بطلق ناري أحدث كسور بالجمجمة وتهتكاً بالمخ خلال تأدية واجبه في اشرف وأطهر المعارك من أجل العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وفي تلك اللحظات تذكر الحسيني وهو يزين عنقه بكوفية فلسطين الوقفات التي كان يشارك فيها الإخوان المسلمين وغيرهم من المعارضين للنظام إبان العهد البائد'.
مرة أخرى - دمعة على زميلنا الحسيين أبو ضيف الذي قتله الإخوان ودمعات أخرى على الإخوان الذين قتلوا في هذا اليوم، ودماؤهم في رقبة قيادات الجماعة التي أرسلتهم، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وخالص التعازي الى آبائهم وأمهاتهم.
سلوك الأحزاب الحاكمة
في هذا البلد عكس اسمها
وإلى 'أهرام' الأربعاء وزميلنا سيد علي الذي خاض ثلاثة وعشرين معركة منها أربعة هي: '
- مشكلة الأغلبية الصابرة في هذا البلد، انه استعان على الظالم بأظلم منه.
مطلوب الآن مراجعة كل ما يمت لأكذوبة تيار الاستقلال.
سلوك الأحزاب الحاكمة في هذا البلد عكس اسمها، قديماً كان اسمه الوطني، والديمقراطي، والآن الحرية والعدالة ولهذا يتظاهر ضد المحاكم والقضاء والإعلام.
لا تحكم على الرجال وهم في المعارضة، انتظر حتى يصلوا الى لحكم'.
وآخر زبونت عندنا في هذا الموضوع سيكون زميلنا في 'الجمهورية' ومدير عام تحريرها خفيف الظل محمد أبو كريشة الذي وجدته يوم الأربعاء - على غير عادته - حزين، كسيف البال، باكياً، ويندب حظه وحظ أمه هي مصر، قائلاً: 'الكتابة والكلام في مصر الآن عبث ورفث وفسوق وعصيان فالكتاب والقوالون ملأوا البلد وصاروا اكثر من الكلاب والقطط الضالة في شوارع المحروسة كل شيء في مصر ينسب إلى الشوارع، أطفال شوارع، وصحافيو شوارع وإعلاميو شوارع وكتاب شوارع وسياسيو شوارع، لا قيمة لشيء في زمن الفوضى، وأنت حين تهاتي في الزحام والمليونيات المزيفة والمضروبة فإنك تصرخ في واد وترقم على الماء، كل الناس يفهمون ولا أحد يفهم شيئاً، كل الناس في مصر فقهاء ولا أحد يفقه شيئاً، لا جدوى من الحوار مع أحد لأنه حوار طرشان، ليس سوى تبادل نباح بين كلاب ضالة'.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.