تضع مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان في سلم أولوياتها الاهتمام بشريحة الأطفال المصابين بأمراض السرطان المختلفة التي اغتالت براءتهم وحاصرت أحلام طفولتهم ، وعملت على إطلاق برنامج سند العام لتخفيف آلام مرضى السرطان في حضرموت. ومع انتشار الكثير من سرطانات الأطفال في حضرموت وشبوة والمهرة سارعت مؤسسة أمل لإنشاء رابطة سند للأطفال أسوة برابطتي سند النسوية والرجالية ، لحصر الحالات المصابة ، والمساهمة في سفر الحالات الحرجة التي تحتاج للعلاج بالخارج بدعم من رجل الخير والإحسان الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس المؤسسين بمؤسسة أمل. ومنذ تأسيسها انطلقت رابطة سند للأطفال للمّ شمل الأطفال المرضى ، وتنظيم العديد من الفعاليات الفرائحية لهم لبث البهجة والأمل في قلوبهم وقلوب أولياء أمورهم والتأكيد على أن مؤسسة أمل ستكون دوماً الحاضنة لهم لمواصلة رحلة العلاج بإذن الله. د. شمعة أحمد الشقري رئيسة رابطة سند للأطفال شخصية وهبت نفسها للعمل الطوعي في مجالات عدة بمحافظة حضرموت ، وكانت سباقة حينما تمت دعوتها لقيادة الرابطة لأن تكون أماً حنون لكل الأطفال المصابين بالسرطان ، فأطلقت جذوة العمل الخيري والإنساني ورسمت بنشاطها وحيويتها قصص فرح لأولئك الأطفال المثقلين بحمل مرض يعجز عن حمله الرجال نظراً للمعاناة الاجتماعية والمادية والنفسية التي يفرضها هذا الداء الخطير ، والتي تحتاج لوقفات إنسانية لتجاوز آثاره والتغلب عليه. بين ثنايا هذا الحوار مع د. شمعة أحمد الشقري نستوضح أهداف الرابطة وأبرز نشاطاتها والصعوبات التي تعانيها فإلى التفاصيل.. إحساس بالمعاناة والألم كيف جاءت فكرة إنشاء رابطة سند للأطفال وأهدافها؟ فكرة إنشاء رابطة سند الطفل كانت نابعة من الإحساس بالمعاناة والألم التي يحمله المريض ونوعية العلاج لهؤلاء الأطفال وذويهم ،وخاصة في ظل تزايد أعداد الأطفال المصابين بمرض السرطان والمسجلين في سجل حضرموت الأورام (قطاع المهرة وحضرموت وشبوه) وفتك المرض بالعديد من الأطفال نتيجة لجهل معظم أهالي الأطفال المرضى بخطورة مرض السرطان واللجوء المتأخر للعلاج الطبي والاستسلام للأساليب الشعبية في العلاج وانعدام الوعي والرعاية الصحية والغذائية إثناء تلقي العلاج الكيمائي ، الذي يرهق الطفل المريض وذويه، بالإضافة إلى الاعتقاد الشائع والخاطئ بان الأمراض السرطانية لا تصيب إلا الأعمار المتقدمة من النساء والرجال،و انعدام وعي المجتمع بالأمراض السرطانية التي يمكن أن يصاب بها الأطفال. انطلاقة حقيقية متى تبلوت فكرة رابطة سند الأطفال وانطلقت لخدمة هذه الشريحة؟ فكرة تأسيس رابطة سند للأطفال انطلقت في فبراير 2012من قبل مجموعة من المتطوعات مددن أيديهن لرسم الابتسامة ولعمل على تخفيف ما يعانيه الأطفال المصابين بمرض السرطان من الألم وجعل حياتهم أكثر أشرقا وأملاً . ولذلك تمثلت أهدافنا في العمل على رعاية الأطفال المصابين بالسرطان والناجين منه ودعمهم اجتماعيا ونفسياً م ومساندتهم من خلال الزيارات الدورية للأطفال في مركز الأورام ومنازلهم وحثهم على الصبر وتوعيتهم، و إدخال البهجة والسرور إلى نفوس الأطفال في ملتقيات الشهرية وجعل زيارتهم للمخيمات الطبية في صورة احتفالية مليئة بالمرح واللعب وتدريبهم على بعض المهارات والأعمال اليدوية. رسالتنا رسالة رابطة سند للأطفال تتمحور في اتجاهين الأول : دعم الأطفال ونفسيا واجتماعيا وتشجيعهم على تجاوز هذه المحنة وحشد الجهود المجتمعية لزيادة أعداد المناصرين والمساندين لنشاطات الرابطة. ثانياً : مساندة ذويهم لتخطي ظروف محنتهم والتخفيف من تبعات وطأة إصابة طفلهم وتهيئة البيئة العائلية الملائمة التي تساعد في استقرار الأسرة. إنجازات وصعوبات أود أن ننوه بداية إلى أن رابطة سند للأطفال حديثة النشأة ولم يتم إشهارها حتى الآن وهي إحدى روابط برنامج سند العام التابع للمؤسسة حضرموت لمكافح السرطان وحقيقة لم نحقق شي يرضي طموحنا في خدمة الأطفال المصابين بالسرطان حتى الآن رغم الجهود المبذولة ، لكم الطموح أكبر من ذلك بكثير ن وسنعرض هنا أبرز ما تم تحقيقه من قبل الرابطة .. ** إعداد قاعدة بيانات تتضمن معلومات متكاملة من خلال مسح كامل عن الأطفال المصابين والناجين من المرض المسجلين في سجل حضرموت للأورام. 1- إقامة حفل تعريفي بالرابطة تحت عنوان لنكن سندا للأطفال المصابين بالسرطان. 2- إقامة الملتقي الشهري للأطفال 3- الاحتفال بيوم الأطفال الناجين. 4- مد جسور التواصل مع أسر المرضى والناجيين. 5- المشاركة في المخيمات الطبية. 6- مساهمة في التسويق الفردي لبعض الحالات . 7- محاضرات تعريفية بالرابطة وأهدافها في كلا من، سئيون ،تريم ،شحر، وعدد من المساجد.،المدارس وبعض الكليات في المكلا. 8- استقطاب المساندين من مختلف فئات المجتمع. 9- محاضرات التعريفية والتوعوية. طموحات قادمة 1- طموحاتنا كبيرة لتخفيف معاناة الأطفال ودعمهم معنويا واجتماعيا وماديا. 2- استقطاب محبي العمل التطوعي لتقديم الدعم المادي والمعنوي والتعليمي من قبل القادرين والمؤثرين في المجتمع . 3- لتحقيق التكافل والتكامل بين الجهات الصحية والجمعيات الصحية و الخيرية والمهنية في خدمة المجتمع لنشر الوعي الصحي بين أفراده.وضرورة مساندة الأطفال المصابين بمرض السرطان 4- تخصيص صالة ألألعاب وداخل المركز أثناء فترة علاجهم . 5- تقديم الدعم التعليمي للأطفال الناجين وإقامة جسور تعاون وتواصل معهم. 6- إقامة مشاريع تنموية للرفع المستوى المعيشي لأسر الأطفال المرض. شكر مستحق نتقدم بالشكر الجزيل لكل المحسنين والذين يسعون إلى بث السعادة وتقديم العون وعلى رأسهم سفير الخير لمرض السرطان الشيخ المهندس عبدالله بقشان ،ولا ننسى كل الكوادر الطبية المتفانية في مركز الأورام في خدمة مرض السرطان وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور احمد بأديب.وكوادر العمل الاجتماعي في مؤسسة حضرموت للمكافحة السرطان ، والدكتور عبدالله باعثمان الذي يزورنا كل عدة اشهر للوقوف على الحالات الجديدة والاطمئنان على المرضى الأطفال الذين بدأوا رحلة العلاج ،ونشكر كذلك الأخ وليد عبدالله البطاطي المدير التنفيذي لمؤسسة أمل ، وبرنامج سند العام والمتطوعين للعمل في رابطة سند الطفل والروابط الأخرى ، وكل من ساهم لإدخال الفرح في قلوب أحباب الله من الأطفال ، ونسأل الله أن يرفع مابهم من ألم ويدخل الفرح على قلوبهم وقلوب أسرهم المثقفلة بهموم إصابتهم بداء السرطان.