د. أبها باعويضان : الإصابات بالصفار ليست في الصفوف نفسها ماينفي انتشار العدوى ، والوضع تحت السيطرة نظمت إدارة الصحة المدرسية بمكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت برنامج نزولات ميدانية مشترك بالتنسيق مع مكتبي التربية والتعليم والصحة العامة والسكان بساحل حضرموت وإدارة الإصحاح البيئي بمكتب وزارة الاشغال بالمحافظة للوقوف على آخر التطوات حول انتشار عدوى مرض الصفار في صفوف الطلاب في عدد من المدارس بمدينة المكلا. وأوضحت د. أبها عبدالله باعويضان مديرة إدارة الصحة المدرسية أن برنامج النزولات شمل مدرسة الشهيد خالد وبن خلدون بنات وكذلك تم التحري البيئي على البيئة المجاورة للمدرسة وتفتيش خزانات المياه التي يتوقع أنها مصدر للتلوث وكذلك القمامة قريبة من مصدر ماء الشرب وايضا مجاري محية بالمنطقة والمدرسة " الشهيد مفتوحة من الممرات على قمامة الحي " وهذه مجتمعة قد كون سبب للظاهرة .. وأشارت باعويضان أنه تم التنسيق بين مكتبي وزراتي التربية والتعليم والصحة والسكان بساحل حضرموت بالتنسيق مع إدارة الإصحاح البيئي بمكتب الأشغال بالمحافظة للقيام باعمال التفتيش البيئي مع الصحة المدرسية وكذا مشاركة عيادة النور في النزول وذلك بتقديم فحوصات خاصة لتحديد الصفار عن طريق فحص biliuribin total – biliuribin direct – biliuribin indirect مجانا للطلاب حيث تم فحص حوالي 11 حالة مصابة في مدرسة الشهيد خالد وخمس حالات في مدرسة ابن خلدون بنات وتم استدعاء باقي الحالات التي ماتزال في إجازة المرض لعمل الفحوصات لها وسيتم غدا الاثنين تحويل جميع الحالات المصابة للمختبرات المركزية لإجراء عملية الفحوصات التأكيدية . وأشارت إلى أن المصابين معظهم ليسوا من الصفوف نفسها مما ينفي انتشار العدوى ، ويبقى الوضع تحت السيطرة والحمدلله. وأكدت مديرة دائرة الصحة المدرسية أن هذا النزول والذي اشتركت فيه عدة جهات مسئولة سيستمر لمجابهة المرض وحماية الطلاب وسيتبعه نزولات عدة تم التنسيق لها مع الإصحاح البيئي لعمل محاضرات توعوية بأهمية صحة ونظافة البيئة في الوقاية من الأمراض ، مضيفة أن مراحل هذه الحملة بالمرحلة الأولى حيث بدأت بالتعميم من قبل مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت لكافة مدراء التربية بالمديريات للتعميم لمدراء المدارس بضرورة التبليغ عن اي حالة يشتبه بانها حالة صفار وإبلاغ الصحة المدرسية بها وذلك لمعرفة مدى انتشار الحالات وحصرها وتقديم قاعدة بيانات مفصله عن الحالات للجهات ذوي الاختصاص. فيما شملت المرحلة الثانية وهي مرحلة الفحص السريري والمخبري للطلاب لتشخيص المرض ، فيما هدفت المرحلة الثالثة إلى التحري البيئي وذلك للبحث عن أسباب انتشار المرض وذلك من اجل السيطرة عليه وقد أثبتت هذه المرحلة بان هناك ملوثات كثيرة تحيط بالبيئة المدرسية تؤثر سلبا على صحة الطلاب في المدارس وعلى صحة القاطنين في هذه الأحياء ومن اجل ذلك ندعو كلا من المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي وصندوق النظافة والتحسين إلى القيام بواجباتهم وكذلك الاهتمام بالمدارس والبيئة المحيطة بها حيث وان المدارس تعاني من تكدس القمامة حتى نهاية الأسبوع .. وكذا انتشار المجاري الذي يعتبر أحد المؤشرات الخطيرة . وأضافت أن المرحلة الرابعة شملت حملة توعوية عن المرض وعن أسباب انتشاره وأعراضه وكيفية الوقاية منه والتي ستبدأ من يوم غد بتنفيذ سلسلة من المحاضرات التثقيفية على معظم المدارس بمدينة المكلا … واختتمت د. أبها باعويضان حديثها بالقول : تم الاتفاق مع مكتب الصحة بمديرية المكلا أن يتم تسخير المراكز الصحية المجاورة للمدارس للطلاب بتقديم الخدمات العلاجية والفحوصات المخبرية مجانا لطلاب المدارس وإجراء الإحصاءات عبرها لمكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة. تجدر الإشارة إلى أن عمليات فحص الطلاب نفذها الدكتور احمد باجخيف اختصاصي الأطفال والدكتورة أبها باعويضان وقد أجريت للطلاب لقاءات بعد ذلك لتحري الأسباب والتاريخ المرضي لدى الطلاب