طوت قبيلتا الصيعر والجدعان بيوم18/نوفمبر/2012م أكثر من 70 عاماً من التربص والخوف بينهما بصلح قبلي جرت أحداثة في وادي خب بالقرب من محافظة مأرب ، وبصلح قبيلتي الصيعر والجدعان أصبحت آلاف الكيلو مترات المربعة من الأراضي التي تسكنها القبيلتيان آمنة بعد أن كانت محظورة العبور أو المرور إلا خفية أو بمرافق ومع كامل الاحتياطات من العتاد والسلاح ، وأنهى الصلح حالة احتقان لأولياء الدم ل 19 قتيلاً من الجانبين وهدأت أنفسهم بعد احتقان امتد لأكثر من 7 عقود ، جاء ذلك بعد صلح أنهى "الثأر" القبلي بحكم أصدره الشيخ مبخوت بن علي العراده هذا الأسبوع في بلاد "دهم "بحضور جموع من قبيلتي" آل عون وآل خشيمة " وهما طرفا النزاع من جانب الصيعر ، وقبيلة "آل حرمل " وهي طرف النزاع من قبيلة الجدعان ، وفي مراسم الصلح تقدم الصيعر الشيخ محمد بن مبخوت بن معيقل والشيخ صالح بن علي بن كرانه في الوقت الذي تقدم الجدعان ومثلهم فيه الشيخ ربيش بن مبخوت بن كعلان والشيخ محمد بن يحيى سمران ومسلي بن حمد بن حمضه . ووفقاً للأعراف القبليه "غرست" القبيلتين عدائلهم عند العرادة فيما تطالبوا فيه من الألباث والعور وصادقوا على أنهم مشرفين ومنفذين ماحكم به العرادة ومقدمين ماطلب منهم من عدال وضمان وغير ذلك في حضور وسطاء وشهود الصلح . وبدأت مراسم الصلح والتي دونت في صكين بتقديم الشيخ حمد محمد لشرف العباصي ضمانة على الطرفين فيما بينهم وتعهد بأنه سيكون مشرف ومنفذ لماحكم به العرادة على كل من الصيعر والجدعان ، بدأت بعدها أولى الدعاوى وكانت للصيعر على الجدعان في "العيب" بسبب هجوم للجدعان عليهم مع وجود عدد من أفراد الجدعان بينهم نقايل وأدت الغارة لمقتل 3 من الصيعر الذين قالوا في دعواهم "بأن الجدعان عابوا عيب مشتهر وإننا نلغاهم بالعيب الأسود الذي لاتغبيه الجبال وأن الجدعان لم يسبق لهم أن بيضوا وجوههم من هذا العيب إلى اليوم. وتابع الصيعر بتقديم دعواهم الثانية المتمثلة في العار والتشويه والتعزير بعد أن قام الجدعان بقتل طفل منهم يبلغ من العمر 3سنوات وبنت تبلغ من العمر سنتين بالإضافة لقتل إمرأة وإصابة أخرى مع طفل يبلغ 5سنوات ، ثم قدم الجدعان دعواهم المتمثلة في أن الصيعر هاجموهم بعد أن كانوا عائدين لبلادهم وحاصروهم حتى انتهى الماء الذي معهم وقتل وقتها 3 من الجدعان بعد أن طلبوا "المنع " أي الحماية . وجاء الحكم القبلي الذي أصدره الشيخ العرادة قابلاً لكل الدعاوي الثلاث وملزماً للجدعان بدفع مبلغ 29 مليون ريال يمني للصيعر تم اسقاط نصف المبلغ مقابل دعواهم على الصيعر ثم تم اسقاط نصف المبلغ المتبقى حق ضيافة قبيلة العبصة وحق فارق الأحكام والعملة بين زمان الحوادث والوقت الحالي ليستقر المبلغ الملزم دفعه للصيعر في العيب والعور حوالي 7مليون ريال يمني 125 ألف ريال سعودي تعهد بدفعها الشيخ محمد بن مبخوت بن معيقل بعد 5 أشهر كما تعهد بدفع مبلغ الديات ال 19 للجانبين والتي تبلغ 80ألف ريال سعودي لكل دية وكذلك مبلغ 40ألف سعودي عن كل مصاب والبالغ عددهم 8 مصا ب من الطرفين ، كما تعهد بدفع باقي التكاليف التي وصلت لأكثر من مليوني ريال صك الصلح بين الطرفين من جهته قال الشيخ العرادة إن القضايا التي حكم فيها قضايا قديمة وقد طال عليها الزمن وحدثت في وقت كان يسيطر فيه الجهل على القبائل حيث كانوا يتبادلون الغارات ، مضيفاً أن قلوب القبيلتين تقاربت وحال الناس بصفةعامة تغير لذا سهلت عملية الإصلاح . الشيخ مبخوت بن علي العرادة وقال الشيخ بن معيقل أن الصيعر والجدعان طووا للأبد خلاف العقود السبعة وأن جميع أولياء الدم قد وقعوا على حكم الصلح وبذلك تسقط كل الدعاوي السابقة ويقفل الصلح أي دعاوي مستقبلية .
الشيخ محمد بن مبخوت بن معيقل الصيعري
القتلى من الصيعر: سالم بن حموده آل معروف عبدالله بن علي الربع عايض بن سرور وحير محمد بن عمر العاض محمد بن علي عتنان محمد حسن المرقع جمعة حسن المرقع قتلى الجدعان: علي بن صالح صعنون محسن محمد صعنون عباد بن سالم صعنون ناجي بن عباد صعنون محمد بن علي سمران يحيى بن علي سمران سعيد بن علي سمران علي بن سعيد حمض سالح بن سعيد حمضه هزاع بن ناجي كعلان ناصر بن ناجي كعلان يحيى بن سعيد حمضه