* صبيحة يوم الخميس التاسع والعشرين من نوفمبر الجاري استيقظ أهالي مدينة القطن على وقع خبر مؤلم وفاجعة كبيره أصابتهم بالذهول ألا وهي حادثة اختطاف ( النميري ) الابن والأخ والأب والصديق لكافة شرائح المجتمع القطني الذي اختطفته اياد آثمة وهو في طريقة لأداء صلاة الفجر آمنا مطمئنا لايخاف على نفسه شيئا كونه لم يعرف قط الإساءة لأي بشر ولكنه لايدري حينها ان هناك ضعاف نفوس اعتادوا ان يصطادوا الأبرياء لايثنيهم دين ولأشرع عن أعمالهم وأفعالهم تلك ' نعم لقد كانت الفاجعة اكبر بعيون ابنه الذي كان يصطحبه للصلاة معه وهي كذلك اكبر وأعظم في عيون أولئك الناس الذين أحبهم فأحبوه فخرجوا حين سماعهم الخبر للاحتجاج والضغط على السلطات للبحث عنه ومعرفة الخاطفين بل صبروا ورابطوا وتداعوا من كل حدب وصوب بمختلف مكونات المجتمع القطني لتشكيل لجان مناصرة له حتى يعود الى أهله سالما , وما تلك المواقف التي سجلوها أبناء القطن إلا دليل قاطع على العلاقات الاجتماعية التي يتمتع بها النميري ذلك الحمل الوديع الذي منذ ان وطأت قدماه القطن لم يغضب منه إنسان على الرغم من موقعه مديرا للمرور بل كانت الابتسامة لاتفارق محيّاه ' أمعقول مثل هذا الرجل تطاله الأيادي ؟ ! اننا هنا نضع أكثر من علامة استفهام ' كيف ولماذا اختطف ؟ ومن المسئول ؟ وما الدافع وراء ذلك ؟ انها أسئلة نضعها على طاولة مدير امن حضرموت الوادي ومحافظ المحافظة والى متى سيستمر مسلسل الرعب ؟ وأمام ذلك فأنني احيي مواقف أبناء القطن البطولية وأسجل إعجابي وشكري لهم وأطالب الجهات المسئولة بالمحافظة بعدم التهاون والسماح والمساومة لان ذلك سيسلبنا الكثير لان بعد اليوم غدا ' وان مايحصل اليوم في حضرموت هو مقابل الصمت والتسامح واننا ابنا حضرموت مشهود لنا بالتسامح ولكن الى متى ؟ أما آن الأوان ان يكون لنا رقم صعب في معادلة الزمن ! لا لشئ وإنما لتكون لنا هيبتنا وكلمتنا ' وإنني ومن على هذا المنبر ونفسي تحترق ألما على تلك الحادثة المؤلمة أناشد كل أبناء حضرموت بمختلف ألوانهم ومكوناتهم للاصطفاف والتكاتف قبل فوات الأوان فلا يزال للعمر بقية ' وختاما نسأل الله ان يحفظ أخينا النميري وان يعيده سالما الى أهله وذويه مرفوع الرأس شامخا كما عهدناه ونسال الله ان يصبر أسرته على فراقه ,,,,,,