عاود عمال الشحن والتفريغ في ميناء المكلا إضرابهم عن العمل للتذكير مجدداً ولفت النظر لأحوالهم وأوضاعهم ومطلباتهم بتنفيذ ما أتفق حوله من إجراءات خاصة بمعالجة وتسوية أوضاعهم والمتمثلة بصرف مستحقات (نهاية الخدمة) المالية والتي نص عليها أحد قرارات مجلس الوزراء الذي إلزم الإدارة المشتركة لميناء المكلا بتسديد تكاليف المعالجات المتضمنة المعاشات الاستثنائية وكذا ما تبقى من مستحقات العمال المؤقتين بحسب كشوفات اللجنة المختصة وتشديد بقية مستحقات المتقاعدين من مرافق الإدارة المشتركة الذين تحصلوا على تسوية وفق نظام الأجور والمرتبات أسوة بإخوانهم من عمال الشحن والتفريغ في مينار عدن الذين تم معالجة أوضاعهم وتسوية قضيتهم واستلامهم حقوقهم المالية . لعلنا – هنا – ندرك بأن لجوء هؤلاء العمال البسطاء إلى خيار الامتناع عن العمل كوسيلة للضغط هو إجراء لن يقدموا عليه إلا بعد أن فاض الكيل لديهم ونفذ صبرهم وأنتظارهم الطويل من تحقيق حزمة الوعود التي قطعتها الجهات المسؤولة في وزارة النقل تتضمن إتخاذ تدابير وإجراءات فعلية تضمن حصول عمال الشحن والتفريغ – في ميناء المكلا – على حقوقهم المالية في إطار معالجات نهائية وتسوية شاملة أرتضى بها كل الأطراف وأقرها ووقع عليها . لقد بذلت السلطة المحلية ممثلة في محافظ حضرموت الحالي الأستاذ خالد سعيد الديني وأخوانه السابقين وأعضاء الهيئات الإدارية للمجلس المحلي والوكلاء وقيادة فرع إتحاد النقابات جهوداً مخلصة ومضنية في كل الاتجاهات متابعة لسير هذه القضية ولتطيب خواطر العمال البسطاء ومنحهم كسير الأمل والحلم في حصولهم على مستحقاتهم كاملة وحث الجهات المعنية والمختصة بالمعالجة بالإيفاء بالتزاماتها اتجاه عمال الميناء وترجمة ما أتفق حوله من معالجات وتسويات لإغلاق هذا الملف المؤرق في جوانبه الإنساني .. وذلك بهدف النظر إلى قضية أبعد وأكبر هي قضية تحسين أوضاع ميناء المكلا والارتقاء بخدمات الشحن والتفريغ فيها وإعادة الروح لهذه النافذة البحرية المهمة لتمثل واجهة تجارية واقتصادية حقيقة تخدم حضرموت والمناطق الشرقية .. فيا وزير النقل .. يا دكتور واعد باذيب هؤلاء العمال البسطاء يتطلعون إليك بأن تفي بما وعدتهم به , ويتأملون في أن ترى معالجات تسوية أوضاعهم طريقها للتنفيذ عبر بوابة واحدة تصل بهم إلى صرف مستحقاتهم المالية دون تسويف .. فبلسان هؤلاء العمال البسطاء وبفهم المليان يقولوا لك : يا دكتور واعد عند الله وعندك!