بدأت اليوم بسيئون في محافظة حضرموت دورة لتدريب مدربي المزارعين في فنون استخدام وتطبيق التقنيات الزراعية الحديثة لمحاصيل الطماطم والحبحب والشمام ودورها في زيادة الإنتاج التي تنظمها وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر بالصندوق الاجتماعي للتنمية ضمن مشروع تطوير استخدام المدخلات الزراعية المحسنة المرحلة التوسعية . وتستهدف الدورة إكساب 15 من المهندسين الزراعيين في مديريات سيئون وتريم وحوره وادي العين والقطن على مدى خمسة أيام معارف ومعلومات نظرية وتطبيقية حول المحاصيل المستهدفة لتأهيل المتدربين للقيام بتدريب المزارعين لإيصال التقنيات البحثية للمزارعين للمساهمة في زيادة إنتاجية هذه المحاصيل وتحسين جودتها وكذلك زيادة دخل المزارع . في حفل الافتتاح الذي أقيم بمركز التدريب الزراعي بسيئون أكد الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية سيئون المهندس حسين سالم بامخرمة على أهمية تكثيف برامج رفع القدرات نظرا لما لها من أهمية في تنشيط المعارف والمعلومات المتوفرة لدى المهندسين الزراعيين والعمل على تبادل الخبرات وإبراز المشاكل القائمة وإيجاد الحلول العملية للنهوض بالعمل الزراعي في منطقة وادي حضرموت التي تعتبر منطقة رفد إستراتيجية في مجال القطاع الزراعي . ودعا بامخرمة المشاركين ضرورة العمل في أوساط المزارعين بما من شأنه تطوير قدراتهم والعمل على مواكبة التطورات والتقنيات البحثية التي تساهم في خفض كلفة الإنتاج الزراعي وزيادة وتحسين جودته باعتبار القطاع الزراعي واحد من القطاعات التي تسهم في التخفيف من الفقر . من جانبه دعا مدير عام مكتب الزراعة والري بالوادي والصحراء المهندس عمر سالم بامحيمود المشاركين إلى إتباع طرق عمل جديدة مبسطة لنقل التقنيات البحثية للمزارعين وتعزيز العلاقة البينية فيما بينهم وبين المزارعين لتقديم مزيد من الخدمات الإرشادية الحديثة للمزارعين ونقل كل الهموم والمشكلات التي تواجه المزارع في عمله الزراعي اليومي والعمل على حلها مع الجهات ذات الاختصاص . فيما أوضحت ضابطة مشروع وكالة تنمية المنشآت الصغيرة بالصندوق الاجتماعي للتنمية فرع حضرموت المسئولة عن مشروع تطوير استخدام المدخلات الزراعية المحسنة المرحلة التوسعية أوسينا عمر باحيدان أن المشروع يستهدف الاهتمام بالمزارعين ورفع قدرات المهندسين الزراعيين الأكاديميين العاملين في القطاع الزراعي عن طريق إدخال حزمة جديدة من المدخلات الزراعية التي تساهم بشكل كبير في خفض تكاليف الإنتاج وزيادة وتحسين جودة الإنتاج الزراعي وزيادة دخل المزارعين . وأشارت باحيدان إلى أن هذه البرامج التدريبية جاء تنفيذها بعد النجاحات التي تحققت في العام الماضي حيث سيستفيد خلال المرحلة الحالية من المشروع حوالي ألف مزارع على مستوى الجمهورية من بينهم 310 مزارع في محافظة حضرموت موزعين على 8 مديريات بالمحافظة كما سيدعم المشروع 40 حقلا تطبيقيا بتقديم شبكات الري والشتلات وكذلك تنفيذ برامج تدريبية لضمان الإشراف نتائج تلك الاعمال من قبل المرشدين الزراعيين في المناطق المستهدفة لنشر كل المعارف والمعلومات التي تلقوها بين المزارعين في مناطقهم بهدف استدامة المشروع .