بادرت مدينة سيئون حاضرة وادي حضرموت بفعاليات جماهيرية كبرى في مصفوفة إحتجاجية تضامناً مع اهالي لودر ومحافظة أبين الحزينة ، حيث نفذت الجماهير الجنوبية بمدينة سيئون صباح هذا اليوم الخميس عصيانا مدنيا شاملا عبرت من خلاله عن تضامنها ووقوفها الى جانب أهالي لودر فيما يتعرضون له من حرب شرسة وتدمير شامل ، حيث بدت مدينة سيئون اليوم مشلولة الحياة والحركة العامة في عموم الشوارع الرئيسية والساحات العامة حتى سوق النساء والشوارع الأكثر إزدحاماً في وسط المدينة ومركز العيدروس وغيره من كبرى مراكز التسوق أغلقت أبوابها وبدت خاوية على عروشها من اي حركة للمارة . وفي تمام الساعة العاشرة صباحاً إنطلقت المسيرة الجماهيرية الحاشدة من جوار روضة الطفل على شارع الجزائر حاملة أعلام الجنوب وصور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض والزعيم حسن باعوم واللافتات المعبرة عن التضامن والنصرة مع أهالي لودر ومحافظة أبين عامة حيث جابت الحشود الجماهيرية شارع الجزائر ثم الشوارع الرئيسية بالسوق العام هاتفة بالشعارات الجنوبية المعهودة وشعارات النصرة والتضامن مع لودر . وفي ساحة القصر السلطاني إنعقد المهرجان الخطابي وسط الهتافات الجماهيرية الثورية الصاخبة بالحق الجنوبي في إعادة فك الإرتباط ، وألقيت الكلمات الخطابية للمحامي أحمد هبيص رئيس اللجنة الحقوقية بمخيم الشهيد الجنوبي وبدأها بالزهو بالنصر الجنوبي في 21 فبراير ثم التأكيد على إرادة الجنوبيين في رفض اي حوارات مالم تكن تحت سقف فك الإرتباط ثم ركز في خطابه كثيراً حول ماتشهده مدينة لودر فيما وصفها بالمأساة التي تعيشها محافظة أبين الحزينة ، وقال إن صمود أهالينا في لودر يعتبر بداية لدحر هذا المحتل المتخلف "حد وصفه" من عموم الجنوب . ثم ألقى المحامي سامي جواس رئيس مخيم الشهيد الجنوبي بوادي حضرموت سيئون بيان موجه الى المنظمات المجتمعية والحقوقية بالداخل والخارج يطالبها بإدانة مايجري في محافظة أبين والجنوب عامة وقال ان هذه الهجمة الشرسة تستدعي المسارعة بالنصرة والوقوف مع أهالي لودر عاجلاً بالدعم والمؤازرة وغيرها من فعاليات التضامن ، مناشداً أبناء الجنوب بالوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه التآمرات .