قبضت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض على عصابة يمنية تضم 14 لصا سرقوا 20 محلا تجاريا في أحد مراكز التسوق، وذلك بعد تكبيل حراس الأمن وتكميم أفواههم بشريط لاصق. وتم الإيقاع باللصوص إثر تلقي مركز شرطة البطحاء بلاغا في ثاني أيام عيد الأضحى الماضي من مقيم يمني يعمل كحارس أمن في المركز الواقع على طريق الدائري الجنوبي أفاد من خلاله عن مشاهدته شخصين مكبلي الأقدام والأيدي وعلى أفواههما شريط لاصق داخل المجمع، وعلى الفور تم التوجه إلى الموقع وعند الوصول اتضح أن المكبلين مكلفان بحراسة السوق من الداخل خلال إجازة العيد. وبالتحقيق المبدئي من حارسي الأمن ذكرا أنهما أثناء تواجدهما في موقع عملهما داخل المجمع توجه إليهما ثلاثة أشخاص يحمل أحدهم سلاحا أبيض وقاموا بتهديدهما وكبلاهما بحبل ثم كمما أفواههمها بشريط لاصق وسرقوا مبلغ مليون وأربعمائة ألف ريال كانت داخل خزانة المركز وغادرا المكان دون ترك أي آثار أو معلومات تساعد في الوصول إليهم. وبناء على المعلومات الأولية تم تشكيل فريق أمني من إدارة التحريات والبحث الجنائي عمل على دراسة القضية من كافة جوانبها ومقابلة المجني عليهم وسماع أقوالهما للإحاطة بكافة جوانب ومعطيات الجريمة والأسلوب الإجرامي الذي اتبعه اللصوص. وعمد الفريق إلى توزيع بعض المصادر السرية في المواقع التي يعتقد أن يتردد عليها اللصوص، ونجحت أعمال البحث والتحري في التوصل إلى معلومات تؤكد أن سرقة المجمع لا تقتصر على اللصوص الثلاثة بل تمتد إلى عصابة كبيرة تم رصدها وتداخل أدوارها واتضح أنه لها نشاط إجرامي منظم، وبعد تكثيف أعمال المراقبة على المشتبه بهم اتضح أن العصابة تضم أربعة عشر شخصا يمنيا منهم عشرة من مجهولي الهوية وأربعة مقيمين مهمتهم إيواء المجهولين وتسهيل تنقلاتهم والعمل على تصريف المسروقات واستئجار السيارات. وعلى الفور تم إخضاعهم للمراقبة والإطاحة بهم واحدا تلو الآخر. وكشفت التحقيقات مع أفراد العصابة أنهم أقدموا على ارتكاب جريمة مماثلة قبل سرقة المركز بعدة شهور، تمثلت في سرقة 20 محلا تجاريا من أحد المجمعات في البطحاء بعد تكبيل الحراس، كما ثبت إقدامهم على ارتكاب 10 حوادث أخرى عبارة عن كسر أبواب المحلات التجارية والسرقة منها وقد تجاوزت المبالغ المالية المسروقة في تلك الحوادث مليون ومائتي ألف ريال خلاف ما سرق من أغراض ومقتنيات عينية.