عمره (21) عاماً ورقم قميصه (21) ذلك هو الشاب الحضرمي (عمر عبدالرحمن العمودي) الذي أدهش الخليجين بعلو كعبه الفني وموهبته الفذة ومهاراته الفائقة التي إستحق عليها لقب أفضل لاعب في خليجي (21) التي أقيمت بمملكة البحرين الشقيقة خلال الفترة من 5 حتى 18 يناير (كانون الثاني) 2013م وفاز فيها الأبيض الإماراتي على نظيره العراقي 2/1 كان الهدف الأول لعمر عبدالرحمن العمودي هو أجمل أهداف البطولة. (عموري) كما يحب محبوه والمعجبون به أن ينادوه , من أسرة حضرمية تسكن الرياض التي بدأ مزاولة الكره في حواريها مع شقيقه الملقب(عجب) وتألقا في ساحات (الملز) وحينها كان كشافو (الهلال) يراقبونهما طمعاً في ضمهما لنادي (الهلال) بالرياض الذي كان عموري يحبه كثيراً من بين الأندية السعودية , حيث نال إهتماماً خاصاً من النجم الدولي السابق (سامي الجابر) الذي كان يرغب بضم (عموري) إلى الهلال , كما دخل نادي (النصر) على الخط, غير أن الناديين إصطدما بجنسية اللاعب (اليمنية) بحيث لايمكن تسجيله إلا كلاعب أجنبي , وبالتالي لاينال الإمتيازات التي ينالها اللاعب السعودي العادي فما بالك باللاعب السعودي الدولي, فتعثرت عملية إنضمامه , وحينها كان كشافو نادي (العين) يراقبونه , وبالفعل عرضوا عليه التجنيس الكامل مع أفراد أسرته مع منحه فيللا فاخرة فانتقلت أسرته من (الرياض) إلى إمارة (العين) ونال العديد من الإمتيازات , وقابل (عموري) الوفاء بالوفاء فانضم إلى منتخب شباب الإمارات وتألق فيه كما في المنتخب الأولمبي في لندن وقبله في دورة الألعاب الآسيوية حتى صار اللاعب رقم (1) بدولة الإمارات العربية المتحدة , وقد توج مستوياته الراقية بخوض تجربة إحترافية ناجحة في ( مانشستر سيتي) الإنجليزي. ولاشك أن السعوديين يعضون أصابع الندم لعدم تجنيسه وأسرته من أجل المنتخب السعودي,الذي يمر بفترة إنتقالية مع تراجع مستويات أبرز نجومه كياسر القحطاني ومحمد نور ونايف هزازي , علماً أن المملكة جنست عدداً من اللاعبين اليمنيين ومثلوها في الكثير من المشاركات الخارجية مثل (عمر باخشوين) و (أحمد بايزيد) و (أحمد الصغير) وغيرهم. لكن السؤال الأهم ماذا لو كان (عموري) باليمن ؟ هل ستثمر موهبته كما أثمرت في الرياض والعين ؟ لاأعتقد ذلك , واسألوا د. أبوبكر بلفقيه و د. عبدالرب إدريس ونسيم حميد وأحمد فتحي و…و….. وسلسلة طويلة من المواهب التي تؤكد أن اليمن الحبيب مقبرة المواهب!!