اختتمت في مدينة المكلا صباح اليوم ورشة عمل " تمكين منظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت للمشاركة في تقييم الاحتياجات الإنسانية " والتي نفذها مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية ( أوتشا ) بالشراكة مع مؤسسة العون للتنمية . حفل الاختام والذي احتضنته قاعة فندق البستان بالمدنية جاء تتويجاً لورشات عمل استمرت لأربعة أيام متتالية وبمشاركة 30 متدرباً يمثلون 22 منظمة ومؤسسة من منظمات المجتمع المدني تمثل 7مديريات من مديريات ساحل ووادي حضرموت . وقد عبر الأخ / خالد سعيد الديني محافظ محافظة حضرموت في كلمته في حفل الختام عن ارتياح السلطة المحلية للجهود الخيرة التى تبذلها مؤسسة العون للتنمية ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية ، مؤكداً على أهمية مثل هذه الفعاليات التى وصفها بالهامة للغاية ، قائلاً أنه كان يتابع باهتمام سير عمل هذه الورشة لكونها تهتم بأهم القضايا الملحة ، ألا وهي تدريب وتأهيل منظمات المجتمع المدني بحضرموت على التقنيات الضرورية من أجل المشاركة في تقييم الاحتياجات الإنسانية ومن منظور علمي ، مضيفاً إنه ومن خلال متابعتنا لمحاور الورشة تبين لنا بجلاء أن هنالك مهام ومسئوليات جسام تقف عليها هذه الورشة ، خصوصاً وأنه يمكن لها أن تتحول إلى خطط ناجحة بالمستقبل في مجال العمل الإنساني . وأكد الديني على أنهم في السلطة المحلية يعولون كثيراً على منظمات المجتمع المدني بالاهتمام بالمجال الإنساني بصفتها مرتبطة ارتباطا وثيقاً بالمجتمع بمختلف توجهاته وميولاته وشرائحه ، وإن هذه المنظمات هي عزيمة لنقل قضايا وهموم ومشاكل المواطن . وفي كلمته قال الدكتور عادل محمد باحميد المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية إن هذه الورشة تعتبر الورشة الثانية ضمن سلسلة من الشراكة والتعاون بين المؤسسة ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية لتعزيز وتمكين منظمات المجتمع المدني ، مضيفاً إن البلاد بحاجة إلى كافة الأصدقاء في الداخل والخارج لدعم كل أنواع المجالات التنموية وتعزيزها ، إلا أنه أكد على إن العنصر البشري المتدرب والمتمكن بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني هم الأساس الذي يعول عليه هذا الوطن . وأشاد باحميد في نهاية كلمته بالدعم الكبير واللا محدود – حسب وصفه – الذي تقدمه السلطة المحلية بحضرموت ممثلة بالأستاذ خالد سعيد الديني لمنظمات المجتمع المدني بالمحافظة . من جانبه تطرق منسق الشئون الإنسانية بمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية المدرب مصطفى شيبان إلى أهم المواضيع التي حرص على أن يتلقاها المشاركون خلال أيام الورشة ومنها تمكين منظمات المجتمع المدني بحضرموت كونها هي خط الدفاع الأول عند حدوث الكوارث والاضطرابات ، بالإضافة إلى نقل تجارب الآخرين في الدول الأخرى في هذا المجال ونقلها إلى حضرموت ، وكذلك التطبيق العملي والنزول الميداني لبعض المناطق ، وهو ماحصل عندما نزل المشاركون يوم أمس الى مديرية بروم ميفع لتقييم الاحتياجات الإنسانية. وأكد المدرب الأممي على إن الاعتماد الاساسي لأي عملية مستقبلية سيكون قائماً من خلال هذه المجموعة التي تم تدريبها . وفي ختام الحفل كرمت مؤسسة العون السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأخ خالد سعيد الديني محافظ محافظة حضرموت ومنسقي الشئون الإنسانية بمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية مصطفى شبيب ونجيب المنصور بدروع المؤسسة ومنحت المشاركين شهائد تقديرية . يشار إن هذه الورشة هي الورشة الثانية بعد أن تم تنفيذ الأولى في شهر نوفمبر من العام الماضي 2012م ، وتأتي هذه الورش ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها مؤسسة العون للتنمية لتنمية منظمات المجتمع المدني وتأهيلها استشعارا منها لهذا الدور العظيم وحرصها على تنمية قدرات شركائها من العاملين في ميادين المجال الإنساني والخيري في حضرموت من خلال القيام بسلسلة من البرامج التدريبية والورش المتعلقة بهذا الجانب وتمويلها من قبل المؤسسة أو التنسيق مع المنظمات والمؤسسات الدولية العاملة بهذا المجال.