استلم موقع هنا حضرموت بيانا صادر عن اللجنة الإعلامية لعصبة القوى الحضرمية جاء فيه : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبد الله وعلىآل وصحبة الغر الميامين بيان هام من عصبة القوى الحضرمية بسم الله الرحمن الرحيم رحمة الله على شهدائنا الأبرار الذين سقطوا مدافعين عن هذه الأرض الحضرمية الطيبة ونتقدم بخالص العزاء إلى ذويهم ونسأل الله لهم الفردوس الأعلى من الجنة مع الشهداء والصديقين وحسن أولائك رفيقا. ونسأله تعالى أن يشفي جرحانا شفاءً عاجلاً ناجعاً ويعودون سالمين إلى أهلهم ووطنهم. شعبنا الحضرمي العظيم لقد استعرض مجلس رئاسة عصبة القوى الحضرمية، في اجتماعاته المستمرة منذ بداية الأحداث التي وقعت ولازالت على مدينة المكلا عاصمة حضرموت الحديثة وعلى مدن حضرموت الأخرى من جرائم ترتكبها قوات الاحتلال اليمنية تحت مبررات واهية لا تعفيها من المسئولية من قتل وتدمير وإهانة ومطاردات واعتقالات، وإننا بهذا البيان إذ نناشد المجتمع الدولي والإقليمي بحكوماته وبرلماناته ومنظماته الحقوقية والإنسانية بتحمل مسئولياتهم تجاه حضرموت وشعبها، وأنه لابد من الاعتراف بالقضية الحضرمية كقضية شعب يطالب بتقرير مصيره أسوة ببقية شعوب الأرض. كما أننا نطالب المجتمع الدولي والإقليمي بحماية هذا الشعب الأعزل الذي تحاول قوات الاحتلال قمعه بشتى الوسائل وتستبيح أرضه التي أصبحت ساحات لتصفيات الحساب مع الخصوم. وتنفيذ المخططات من أجل تمديد البقاء في احتلال أرضنا. وإننا إذ ننبه إلى أن ما يجري اليوم يختلف تماماً مع ما مضى حيث لا يقتصر الأمر على قمع المظاهرات والمسيرات والاعتصامات السلمية بل تعدى ذلك إلى ترتيب أوضاع خاصة لعصابات القتل والنهب وذلك باستجلاب عناصر خارجة عن كل القوانين والأعراف من مناطق أخرى إلى حضرموت كي تكون يداً طولى لبث الرعب وخلق الفوضى المنظمة الدائمة في حضرموت وعصا متأهبة للتخويف والترهيب. كما أن هذا الاحتلال يسعى إلى تفريخ عناصر من تنظيم القاعدة ووضعها في حضرموت لإيهام العالم أن عناصر القاعدة تتواجد على الأرض الحضرمية لتكون حضرموت ساحة صراع دائم وللاسترزاق تحت بند محاربة القاعدة. إننا في عصبة القوى الحضرمية نرى أي حوار مع الاحتلال اليمني لن يكون مفيداً أو مقنعاً لشعبنا إلا بعد الاعتراف بالقضية الحضرمية كقضية شعب يطالب بتقرير مصيره وأن عقولنا وقلوبنا وأسماعنا مفتوحة للأخوة الجنوبيين وضمن حوار (حضرمي – جنوبي) يضمن التعايش الآمن والاستقرار والتنمية المستدامة والمثمرة لكليهما في إطار اتحادي أو كونفدرالي وفي ظل المحبة والسلام. أيها الإخوة الأحرار في حضرموت والجنوب قيادات ونشطاء وأنصار. إننا نعيش في لحظة حاسمة من تاريخنا ولابد علينا من الوقوف إزاءها برجولة واقتدار ومسؤولية فلا تدعوها تذهب بهذا النضال هباء وبدماء شهداءنا بلا وفاء. نناشدكم بالله أن تجتمع كلمتنا على الحق لنسير في درب التحرير سوياً مبصرين. وندعو في هذا الظرف الصعب والمؤلم كل التكتلات والشخصيات والنخب الحضرمية إلى اجتماع يفضي إلى عقد مؤتمر (حضرمي – حضرمي) موسع وشامل لمناقشة الوضع والخروج بصيغة موحدة لحفظ البلاد والعباد من هذه الأزمة. وكذلك ندعو الجنوبيين إلى عقد مؤتمر (حضرمي – جنوبي) لإيجاد الحلول من أجل مستقبل أفضل لنا ولهم بعد خروج الاحتلال اليمني. كما ندعو شباب أمتنا الحضرمية في الحراك وفي كل التكتلات أن يتحلوا في نضالهم بالمسيرات أو التجمعات بروح التعاون والصبر والسلمية والسمعة الحضرمية التي عرفها العالم أجمع عنهم وعن تاريخ أجدادهم.. وعدم الانجرار إلى الفوضى وردود الفعل التي تؤدي إلى العنف والعنف المضاد حتى لا يستغلها المحتل ويجدها فرصة لتنفيذ مخططاته الإجرامية. النصر للحق بإذن الله تعالى فانتصروا له لينصركم الله وهو الغالب على أمره صادر عن اللجنة الإعلامية لعصبة القوى الحضرمية المكلا/ بتاريخ:22/ فبراير 2013م