قال علي اليزيدي، وزير الإدارة المحلية إن الشمال لم يعرف عمقاً سياسياً للوحدة، وتعاطى معها قادة النظام السياسي فيه على أنها سطو وفيد يعزّز من ثرواتهم ونفوذهم. وذكر اليزيدي في الندوة الختامية التي نفّذتها مؤسسة «إيجاد» للتمكين الاقتصادي والاجتماعي لمناقشة تقريرها النهائي حول آراء الشباب في شكل الدولة وأنظمتها؛ أن القضية الجنوبية تمثّل أولوية في مؤتمر الحوار الوطني بما يجعلها أهم القضايا التي ينبغي حلّها، لأنها نتجت عن حرب أفرزت منتصراً ومهزوماً؛ تعامل الأول بعد ذلك بمنطق «الفيد والغنيمة» ما أضرَّ بمصالح الثاني وكرامته. وامتدح الوزير التقرير الختامي ل«إيجاد» مؤكداً نجاحه بعد جهود غير عادية بُذلت من أجل إنجازه، ما يبشّر بنتائج مثمرة له، مشيراً إلى أن المرحلة التي تمر بها البلاد تحتاج إلى رؤى وتصوّرات جيدة وجديدة لرسم المستقبل، وأن تكون رؤى الشباب ذات أولوية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي سيحدّد شكل الدولة القادمة ونظام الحكم وتفاصيلهما الديمقراطية.. وخلص التقرير الذي أعدّته مؤسسة “إيجاد" إلى أن 51.20 % يفضلون نظام الحكم البرلماني، و20.90 % يفضلون النظام الرئاسي.. و27.13 % يفضلون النظام المختلط، في حين يفضل 45.4 % شكل الدولة البسيطة، و49.1 % يرون أن الدولة الفيدرالية بالتقسيم إلى أقاليم هي الأنسب لليمن، ويعتقد 5.1 % أن الكونفيدرالية هي الحل.