لحظة وفاء لم يذق حلاوتها إلا كل من كان حاضرا من اجلها لأنها مثل الشجرة الطيبة التي لا تنبت إلا طيبا ألا وهي( العلم ) فلهذا كان لابد علينا أن نقف إجلالا وإكبارا لمن يودي رسالة العلم فهو الموجه والمرشد للأجيال ، ذلك من اجل بناء الإنسان والأرض واكتساب العطاء والرفعة والتشريف للوصول إلى بلوغ المراتب العليا . في صباح غرس الوفاء الأربعاء الموافق الخامس عشر من مايو الجاري كان هذا هو العنوان الذي سطر أروع مشهد من العصر الذهبي للعرب لزمن الخلافة الإسلامية المعاصرة قدمه طلاب وطالبات مركز النور للمكفوفين والمعاقين بالمكلا في مناسبة مركزهم بالذكرى ال43 لتأسيسه احتضنها مركز بلفقيه الثقافي بالمكلا وذلك بإقامة حفلا خطابيا وتكريميا للمعلمين والمعلمات والمبرزين في الأنشطة اللاصفية بالمركز . وفي حفل المناسبة الذي احتضنته قاعة مسرح بلفقيه الثقافي ألقى وكيل حضرموت المساعد لشئون مديريات الساحل ناصر سالم بلبحيث كلمة هنأ المكرمين بهذه المناسبة متمنيا لهم التوفيق والمزيد من العطاء في تسليح الأجيال بالعلم والمعرفة . وأكد الوكيل ان السلطة المحلية في المحافظة تولي كل الاهتمام والرعاية بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم والمساعدة لهم وليكونوا ذات فاعلية لأنفسهم ومجتمعهم ودمجهم في كافة ميادين العمل . مشيدا بجهود مكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وقيادة مركز النور على تنظيمهم مثل هذه الاحتفالات الفرائحية لهذه الشريحة لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم في كافة المجالات . وكان المدير العام لمكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت درويش عبدالله سويد قد ألقى كلمة استعرض خلالها ابرز الانجازات والتطورات التي وصل إليه المركز والذي أصبح يستوعب عدد كبير من الطلبة والطالبات من ثلاث محافظات هي حضرموت وشبوة والمهرة في كافة المستويات الدراسية . مثنيا على الدعم السخي الذي تقدمه السلطة المحلية في المحافظة وأهل الخير والإحسان من أبناء هذه المحافظة لهذا المركز . وتخلل الحفل مشهد رائع بعنوان غرس الوفاء للمعلم قدمه طلاب وطالبات وزهرات مركز النور مع رقصات شعبية نالت استحسان الحاضرين وعقب ذلك تم تكريم المعلمين والمبرزين وعدد من المؤسسات والداعمين من رجال الخير والإحسان . حضر الحفل المدير العام لمكتب وزارة الخدمة المدنية بالساحل عبدالقادر الكاف والمدير العام لمديرية مدينة المكلا سالم صالح عبدالحق ورئيس الاتحاد الوطني للمعاقين فرع حضرموت محمد طايع وعدد من المسئولين في القطاع التعليمي ورؤساء الجمعيات والمعلمين والمعلمات وجمع غفير من طلاب المدارس .