أكد أحمد عوض بن همام، مدير عام مديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت أن جميع مديريات المحافظة تفتقد إلى الأمن بشكل كامل مما سهل لأعضاء تنظيم القاعدة من ممارسة أعمال القتل الذي تستهدف رجال الأمن في مديريات المحافظة المختلفة. وقال بن همام ل "أخبار اليوم" إن استهداف عناصر القاعدة لرجال الأمن في الغيل نتيجة غياب الأمن بالمديرية على الرغم من أن عدد الجنود المسجلين لدى إدارة أمن المديرية (120) جندي الآن ، والمتواجدين الذين يمارسون عملهم اقل من (20) جنديا, وتفتقد إدارة الأمن بالغيل للمعدات والأسلحة كون الموجودة غير كافية، وتوجد لديهم سيارة واحدة فقط، بالإضافة إلى أن الموقع أيضاً غير ملائم, متسائلا لماذا هذا التساهل من قبل الحكومة ووزارة الداخلية تجاه مديريات المحافظة بعدم تعزيزها بالقوة الأمنية الكافية؟ ولم يشر مدير المديرية إلى مصير ال "100″ الجندي التابعين لإدارة الأمن المتغيبين. كما لم يفد ما إذا كانت المديرية قد طلبت من وزارة الداخلية تجنيد بدلا عنهم. وذكر أنه رغم شغله لمنصب مدير عام لمديرية غيل باوزير ويعد المسئول الأمني الأول بالمديرية بحسب التسلسل الإداري لتشكيلة اللجنة الأمنية إلا أن دوره مهمشا في الجانب الأمني على الرغم من أنه يحظى باهتمام المواطنين ومدير الأمن بالمديرية, متسائلا عن سبب عدم تعزيز مديرية الغيل والمديريات الأخرى بمحافظة حضرموت بالجانب الأمني من خلال توفير الأفراد والمعدات والأسلحة الكافية, موضحا انه عند الزيارة إلى قيادة المنطقة بمدينة المكلا تجدها مدججة بالأسلحة والإمكانيات الكبيرة وتشعر بان هناك دولة في البلاد. وأضاف: عندما تلتقي بمدير الأمن بالمحافظة العميد فهمي محروس تجد فيه روح التعاون بشان حفظ الأمن بالمحافظة إلا أنه لا توجد لدية الإمكانيات بشان دعم مديرية الغيل بالأمن, لافتاً أن ما يجري في محافظة حضرموت من انفلات أمني في جميع مديرياتها يجد المواطن بان هناك حلقات غير مترابطة تحتاج إلى وقفة جادة من قبل وزارة الداخلية. وأكد انه لا داعي للقلق لما يدور في الغيل.. حيث تسير الأمر فيها بشكل جيد, مضيفاً: صحيح تم ضرب المزارع من قبل الجيش لاعتقادهم بان العناصر الإرهابية متواجدة فيها وأعلنت قيادة المنطقة بان القصف قد اسفر عن مقتل 7 من الإرهابيين إلا أنه لم يكشف عنهم حتى اللحظة، و الأوضاع العامة بالمديرية تسير بشكل جيد خاصة مع تواجد اللواء 27 ميكا بالمديرية. وأوضح أن القصف المتواصل على مديرية الغيل خلال الأيام الماضية قد تسبب في هروب تلك العناصر من المديرية لافتاً إلى أن القصف قد تسبب أيضاً في انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة الصفاد والقرى المجاورة لها منذ خمسة أيام وحتى اليوم لم يتم إعادة التيار الكهربائي عن تلك المناطق. إلى ذلك ذكر المركز الإعلامي الأمني التابع لوزارة الداخلية أن مروحيات عسكرية شاركت في عملية تمشيط وتعقب العناصر الإرهابية من أنصار الشريعة بمديرية غيل باوزير. وقال أمن مديرية غيل باوزير بأن إحدى المروحيات المشاركة في عملية تعقب العناصر الإرهابية قصفت مزرعة عاشور ومنطقة السفال, بالإضافة إلى مزرعة الدفق في منطقة الصداع والقارة والتي فرت إليها بعض العناصر الإرهابية, مشيراً إلى أن حملة تعقب العناصر الإرهابية في مديرية غيل باوزير متواصلة من الجو والبر وأنها تحقق نتائج إيجابية.