الفرقة الموسيقية النحاسية التي كانت موجودة في مدينة المكلا قبل الاستقلال،كانت تسهم بدور طيّب في إشاعة البهجة والفرح والانشراح وبالأخص للأطفال أحباب الله وشرائح وقطاعات مجتمعنا المختلفة.من خلال مشاركتها المتميّزة في أول أيام أعيادنا(الفطر والأضحى)حيث كانت تجوب الشارع الرئيسي لمدينة المكلا متقدمة العرض العسكري والكرنفالي ونماذج من الفرق الشعبية التي تقدم نماذج من موروثنا الشعبي والتراثي. وكانت هذه الفرقة تصدح بأنغام آلاتها الشجيّة التي تطرب النفوس،وتشيع وتوزع الأجواء الفرائحية البهيجة،ويتوزع الأطفال زرافات زرافات على جنبات الشارع بدءاً بالعيقة وانتهاءً بجولة المكلا وانتقلت هذه الفرقة إلى عدن لسنوات عديدة وتفرق أعضائها بعد أن تقدم بهم السن والبعض آثر الانزواء والابتعاد وترك ذلك ألماً وحسرة في نفوس المحبين والمعجبين بأنغامها وألحانها الشجيّة. وأسهم الموسيقي المعروف طيب الله ثراه غالب عوض اليزيدي في إحياء تجربة الفرقة الموسيقية النحاسية من خلال تدريبه لأعداد من الشباب ممن كانت لهم ممارسة قديمة في الفرقة النحاسية التي تلاشت،وتبنّت هذه الفرقة إدارة التربية بالمحافظة وشاركت في الاحتفال بعدد من المناسبات وبالأخص الأعياد الدينية،إلا إنّ بعض الظروف أدّى إلى تلاشي هذه الفرقة وانحسارها وأمام الحاجة الماسّة لإنشاء وتأسيس فرقة نحاسيّة في عاصمة المحافظة،تشيع الفرح والانشراح في احتفالاتنا بأعيادنا الدينية والوطنية نأمل من الجهات المعنيّة،وفي مقدمتها السلطة المحليّة بالمحافظة دراسة المقترح بجديّة لتظهر إلى الواقع في أعيادنا القادمة فرقة نحاسيّة تصدح بأنغامها التي تشيع الفرح في نفوسنا ، وكذا فلذات أكبادنا من الأطفال.