أ.د. باطرفي : لايصل الطب إلى درجة من الرقي والتطور دون أن تكون لديه مختبرات متميزة وذات جودة كشفت ورشة العمل التي نظمتها كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة حضرموت أمس بالتعاون مع مكتب الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت عن واقع مرير تعيشه المختبرات الطبية في محافظة حضرموت ، بعد نزولات ميدانية وإشرافية نفذها المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة بساحل حضرموت . وأكد المشاركون في الورشة التي انعقدت تحت شعار ( الشراكة بين الجامعة وقطاع الصحة بحضرموت لتحسين الخدمات الطبية هدف استراتيجي للتنمية الشاملة للمجتمع) على ضرورة الاعتراف بالمشكلة وإيجاد الإجراءات والمعالجات لتطوير هذا القطاع وتحسين أدائه ، ووضع الخطوط العريضة لافتتاح قسم علم المختبرات في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة حضرموت لتغذية النقص الواضح في هذا المجال. وفي افتتاح الورشة التي أقيمت تحت عنوان المختبرات الطبية في حضرموت الواقع والطموح أكد رئيس جامعة حضرموت أ.د. محمد سعيد خنبش أن التشخيص الصحيح هو أساس العلاج وركن أساسي يجب أن يحظى بكامل العناية والاهتمام من قبل المسئولين في القطاع الصحي بمحافظة حضرموت ، مضيفاً أن أهمية هذه الورشة تكمن في تنفيذ كلية الطب لتوجهاتها في خدمة المجتمع إضافة إلى دور المختبرات الطبية في إنجاح منظمة القطاع الصحي كونها مكون أساسي لايستطيع العاملون في الحقل الصحي الاستغناء عنه ، ونوه د. خنبش إلى أن المختبرات الطبية تسهم في تعزيز منظومة البحث العلمي. وأبدى رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا استعداد رئاسة الجامعة لدعم إمكانية افتتاح مساق البكالوريوس في مجال علوم المختبرات بعد استيفاء الاحتياجات لافتتاحه من قبل كلية الطب بعد أن حققت نجاحات سابقة في افتتاح تخصصات أخرى بالكلية. بدوره أكد عميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة حضرموت الأستاذ الدكتور علي محمد باطرفي أن الطب بكافة أركانه لايصل إلى درجة من الرقي والتطور دون أن تكون لديه مختبرات متميزة وذات جودة وتواكب الحديث والمتطور في هذا المجال ، مضيفاً أن المختبرات المتكاملة من أهم أركان تطور الطب في اية دولة ، منوهاً إلى أن هناك مشكلة في عدم وجود عدد كافٍ من حملة البكالوريوس في مجال المختبرات ، خصوصاً مع تطور التجهيزات والمعدات الطبية في مجال المختبرات التي تتطلب التدريب المستمر لكوادر المختبرات . وتابع د. باطرفي يقول : الهدف من هذه الورشة تحديد الحاجة إلى حملة البكالوريوس والبحث في إمكانية قدرة جامعة حضرموت وكلية الطب لافتتاح قسم علم المختبرات ، مضيفاً أنه يجب السير بطرق علمية ومنهجية دون تسرع لتحقيق نجاح متوقع مثلما هو الحال عندما افتتحت كلية الطب مساق الماجستير في قسم طب الأسرة وقسم الصيدلة . وقال عميد كلية الطب أنه يجب على المسئولين عن المختبرات في حضرموت أخذ زمام المبادرة والعمل على تطوير قدراتهم والحصول على الحد الأدنى من الجودة في هذا المجال ، مضيفاً أن القطاع الصحي بالمحافظة لن ينهض إلا بتكامل كافة أركانه وفي مقدمتها المختبرات التي تشهد واقعاً مريراً كما كشف التقرير الذي صدر عن المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة. الدكتور رياض جبور الجريري نائب المدير العام لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت أكد أن الورشة تأتي لتؤكد بداية حقيقة الاعتراف بالمشكلة التي تؤسس لإيجاد الكثير من المعالجات والإجراءات الهادفة تحسين وضع المختبرات المهترئ ، مضيفاُ أن ثمة واقع مرير في الخدمات التشخيصية ابتداء من البنية التحتية وخاصة في هذا المجال الذي يعاني الكثير من المخالفات الصحية ، مبيناً أن الاهتمام بالكادر وتحسين المخرجات من أهم المنطلقات لتحسين واقع المختبرات والوصول إلى الطموح المنتظر خلال المرحلة القادمة. وألمح إلى أبرز مشاكل مكتب الصحة وفي مقدمتها نقص التوظيفات في المواقع الصحية والتخصصات المطلوبة والمهمة التي يعاني منها مكتب الصحة بالمحافظة ، آملاً أن تحرك الورشة المياه الراكدة في مجال المختبرات وتطلق ثورة لإصلاح هذا القطاع الذي يرتكز عليه نجاح القطاع الصحي وتحسين أدائه. وكان الدكتور حاج الشعيب مدير المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة قد استعرض تقريراً مأساوياً لواقع المختبرات الطبية بعد جولة نزولات ميدانية وإشرافية نفذها المركز لعدد من المختبرات الطبية في المؤسسات الصحية (مستشفيات ومراكز) مؤخراً كشفت عن واقع خطير يحتاج لعقد ملتقى لمسئولين في القطاع الصحي الأمر الذي حصل من خلال هذه الورشة التي ستنبش في الواقع المؤلم للوصول إلى مستقبل طموح يرتقي بالقطاع الصحي بالمحافظة. فيما أكد الأخ وليد عبدالله البطاطي نائب مدير المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة أن هذه الورشة تعد مرتكزاً لانطلاقة جديدة ستشهدها المختبرات الطبية بمحافظة حضرموت إذا ماصدقت النوايا وتم الاتفاق على خارطة عمل بدعم المسئولين في مكتب الصحة ومشاركة كافة المسئولين عن المختبرات للوصول إلى درجات متوقعة من الجودة حتى تحقق المختبرات مكانتها في إحداث نقلة نوعية في القطاع الصحي المتأثر بالكثير من المشكلات والهموم في حضرموت. حضر افتتاح الورشة الأخوة أ.د سالم العوبثاني ، وأ.د. عبدالله صالح بابعير ، وأ.د. أحمد سهل وحدين نواب رئيس جامعة حضرموت لشئون الطلاب والشئون الأكاديمية والبحث العلمي ، والأمين العام للجامعة الأستاذ العبد التميمي ، وأ.د. أحمد محمد باذيب نائب عميد كلية الطب للشئون الأكاديمية ، وعدد من المسئولين في في القطاع الصحي بمحافظة حضرموت. وجرى في ختام الورشة تكريم الجهات الداعمة لتنفيذ الورشة من ذوي المختبرات الطبية بالمحافظة وهم : مختبرات القدس الطبية مختبرات الحاج الطبية وكالة الدعاء مختبرات المكلا الطبية الوادي للمستلزمات الطبية