شعب قاده غاندي يوما ما تحت شعار احمل محراثك واتبعني لايمكن ان ينهزم ولكن شعوبا تتبع الظواهر الصوتية ويقودها هتيفة تحت شعار اقبض دولارك واتبعني هي شعوب مهزومة سلفا وستصبح فرجة للجميع إذا لم تصحوا على الجميع ان يعلم إن قيمة حضرموت ليست بآبار البترول التي فيها تتفجر ولا بينابيع المياه التى فيها تظهر ولا بحقول الغاز التى فيها تطفو ولا بمناجم الذهب التى فيها تكتشف. لكن كل هذه الأشياء تأتى وتذهب ويمكن تعويضها إذا فقدت يومًا ما. لكن قيمة حضرموت وشرف حضرموت وكرامة حضرموت وثمن حضرموت تقدر بقيمة الإنسان وقيمة الرجال الذين يعيشون على أرضها، فإذا كان الإنسان لا قيمة له فالوطن لا قيمة له، وإذا كان الإنسان لا شرف له فالوطن لا شرف له، وإذا كان الإنسان لا كرامة له فالوطن لا كرامة له وإذا كان الحضرمي ثمنه رصاصة فاحضر موت ثمنها أقل من ذلك بكثير..! إن الإنسان هو أساس البناء ومحور أى وطن ونقطة ارتكاز أى وطن، فإذا هلك الإنسان وقتل الإنسان واستبيحت دماء الإنسان فهل ننتظر إلا وطنًا تنوح على أرضه الغربان وتعبث بأرضه الجرذان..؟ أما أن الأوان أن نصحوا من ذلنا ونسعى على اقل تقدير لتكوين لجان شعبيه في كل أرجاء حضرموت من أبنائها الحضارم حتى توقف نزيف الدم الحضرمي الذي يستباح بماء بارد متى نصحوا مع استمرار الظلم والقهر والقتل فينا نحن الحضارم لخمسين عام وهو يتراكم ويصل الى حد الطغيان ، حتى اصبح لكل واحد منا قصة.. هي ليست قضية شخصية .. ليست قصة علي سالم العامري والقافله الحضرمية التي بعده، ولا قضية صغيرة نختزلها بأراضي تصادر. او حقوق تنتهك .. أو ثروة تنهب .. او هويه تطمس .. بل هي قضية بحجم الحياة البشرية هي قضية .. كرامة . وان ثورة الشعوب ياحضارم ببساطة هي ادراك عام بالقهر والظلم .. ادراك عام بانعدام الكرامة .. قد تتشابه القصص وقد تختلف ولكنها في النهاية تعود الى منشأ واحد..