أولا من هو جورج تينيت: ولد جورج تينيت عام 1953م لأبوين يونانيين مهاجرين. ونال شهادة في العلاقات الدولية من جامعة جورج تاون عام 1976م. ثم حصل على التخصص نفسه من جامعة كولومبيا. أتخذ مهمازه في الحياة حكمة أبيه: قرب أصدقائك منك... وأجعل أعداءك أقرب!!!. يعتبر أبيه عصامي لم تغييره الأيام رغم ما عانه من والده القاسي القلب, الذي ألقى به خارج المنزل وهو في سن الحادية عشرة. حيث سافر إلى فرنسا ليعمل في منجم فحم. ثم رحل على الولاياتالمتحدة الأميركية حيث وصل إلى جزيرة (أليس) دون أن يحمل في جيبه قطعة نقود معدنية. أفتتح كافتيريا صغيرة كما يفعل المهاجرون اليونانيين من أبناء جلدته. كان رجل رقيق القلب, وأمين , وشديد الاهتمام بالشؤون العالمية. أمه من جنوب ألبانيا حيث كانت تقطن في قرية قريبة من مسقط رأس أبيه , هربت منها بعد أن قتل الشيوعيين أخويها. فأنهار أبوها من فرط حزنه عليهم, ولقي حتفه بأزمة قلبية. وشقت طريقها إلى ساحل الأدرياتيكي ,ومنه إلى روما وأثينا على متن غواصة بريطانية عقب الحرب العالمية الثانية. ولكن عمها لامبروس الذي يعمل في نيويورك حدث والدي جون عن ابنة أخيه, وأوضح له أنها ليست جميلة فقط وإنما هي أيضاً قريبة من قرية مسقط رأس أبي. مما شجع والدي جون إلى العودة للوطن اليونان عام 1952م, وراح يفتش عنها حتى التقاها بعد أسبوعين,حيث تزوجها, وأصطحبها إلى كونيز في الولاياتالمتحدة الأميركية حيث يوجد جالية يونانية كبيرة ليقطن فيها, ويعمل في مطاعمها. وفي كافتيريا تحمل اسم / تونيث سينشري دنير/ كان أبي جون الشيف وأمي إيفانجليا هي الخباز.ويعتبر نفسه أنه مدين للشجاعة والتصميم اللذين حمله كل من أمه وأبيه إلى موطنهما الجديد. ويعتبرهما زوجين استثنائيين. ثانيا وكالة المخابرات المركزية الأمريكي ال" سي. آي. إيه": يلخص تينيت عمل الوكالة بالقول: ولذلك فإنه فور تسلمه زمام القيادة كمدير للوكالة وجد أن أهم شيء عليه عمله كمدير, والبدء بتنفيذه هو: ولكن رغم هذا النشاط لجورج تينيت في الوكالة والذي كان يلتقي الرئيس جورج بوش كل صباح باعتباره شخصية محورية في مجلس الأمن القومي الأمريكي .إلا أنه شعر بأنهم يريدونه كبش فداء لأخطائهم. فقدم استقالته في شهر أيار عام 2003م, إلا أن الرئيس جورج بوش أقنعنه بالعدول عنها. ولكن بعد 9 أشهر وجد نفسه مجبراَ على الاستقالة من منصبه في صورة استقالة طوعية بعد أن حملوه أوزارهم وأخطائهم وشرورهم. واتخذ منه الرئيس جورج بوش وإدارته ورقة توت لستر ومدارة جميع عوراتهم.ودليله على ذلك أن الرئيس بوش لم يبذل أي جهد للتمسك به كما كان يفعل. وأكثر ما يضحك حين يكشف تينيت البرقع المزيف لحقيقة الحرية والديمقراطية في النظام الأميركي حين يقول : كنت أعرف أن الرئيس المقبل سيكون جورج بوش الابن بمجرد إعادة الكونغرس تسمية وكالة (C.I.A) بمركز جورج بوش للاستخبارات في نهاية حكم كلينتون تكريماً لأبيه. وكذلك حين يقول:إن احد أصعب وأقسى اللحظات التي مررت بها طوال سبع سنوات أمضيتها في منصبي هي تلك اللحظة التي صرخ فيها احد أعضاء الكونغرس في وجهي أثناء جلسة استماع في ربيع عام 2004م قائلاً لي: لقد اعتمدنا عليك .... ولكن أضعتنا.وكان أشد إيلاماً لي حين راح ينهرني سكوت بيللي مقدم برنامج 60 دقيقة وهو يقول: إذن ماذا كنتم تفعلون في اجتماعاتكم اليومية بحق الجحيم؟ ولكن الذي لم يتطرق إليه تينيت هو التاريخ الإجرامي للوكالة. وفضائح أعمال التعذيب في السجون السرية و غوانتانامو و أبو غريب. ولكنه يتفاخر باستمراره رئيساً للوكالة طيلة ثمانية أعوام وتحت إدارة رئيسين ديمقراطي وجمهوري. وهي ثاني أطول فترة يمضيها رئيس للوكالة. وأنه شارك بدور دبلوماسي غير معهود لرئيس الوكالة حيث جمع المسؤولين الأمنيين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1999م. وساهم بمؤتمر كامب ديفيد عام 2000م .وقدم خطة تسوية حملت اسمه وقبل بها الفلسطينيين والإسرائيليين. وأنه أحبط مساعي نتنياهو بالإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد بعد أن هدد بتقديم استقالته من رئاسة الوكالة