اعلنت الولاياتالمتحدة انها ادرجت على قائمتها السوداء اربعة عناصر من «حزب الله» الذي تصنفه واشنطن منظمة ارهابية، خصوصا بسبب دعمه لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، اوضحت وزارة الخزانة الاميركية في بيان ان الاربعة وهم خليل حرب، محمد كوثراني، محمد منصور ومحمد قبلان متهمون ايضا بدعم متمردين اسلاميين في العراق وتقديم دعم مالي ل«فصائل» مختلفة في اليمن، ول«قادة عسكريين مسؤولين عن اعمال ارهابية» في كل من مصر والاردن وقبرص واسرائيل. واضافت الوزارة انه «خلافا للتأكيدات التي تفيد بان حزب الله منظمة +مقاومة+ لبنانية، الا ان شبكته العالمية تسعى الى توسيع نفوذه السيئ ونفوذ ابرز داعميه، ايران، على امتداد الشرق الاوسط وابعد».
وبموجب هذه العقوبات، سيتم تجميد اي موجودات لهؤلاء الاشخاص الاربعة في الولاياتالمتحدة.
وتتهم الادارة الاميركية «حزب الله» الحزب الشيعي الشديد النفوذ في لبنان حيث يملك بالاضافة الى قوته العسكرية تمثيلا نيابيا ووزاريا وازنا، بدعم الارهاب وتقديم دعم لوجستي لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وأكد نائب وزير الخزانة المكلف شؤون مكافحة الارهاب كوهين انه «سواء لناحية نقله مقاتلين اجانب الى جبهة الحرب الاهلية في سورية او لجهة زرعه عملاء سريين في اوروبا والشرق الاوسط ومناطق اخرى، لا يزال حزب الله يمثل تهديدا ارهابيا عالميا كبيرا»، وفق ما ورد في البيان.
وفي نهاية تموز (يوليو)، انضم الاتحاد الاوروبي الى الجهود الاميركية ضد «حزب الله» من خلال ادراجه الجناح العسكري للحزب على قائمة المنظمات الارهابية على ضوء «ادلة» حصل عليها الاتحاد تثبت تورط الحزب في هجوم استهدف حافلة تقل سياحا اسرائيليين في بلغاريا في تموز 2012 اسفر عن سقوط سبعة قتلى. الا ان الاوروبيين ابدوا رغبتهم في مواصلة الحوار مع الممثلين السياسيين للحزب.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، كشفت وزارة الخزانة الأميركية أن خليل حرب المستهدف ضمن القيادات الأربعة في العقوبات الجديدة يعتبر المسؤول الاول عن انشطة حزب الله السياسية في اليمن منذ عام 2012م بعد أن تولى في الماضي قيادة خلية العمليات الخاصة المعنية بإسرائيل. وأعلن بيان وزارة الخزانة الامريكية ان خليل حرب حول مبالغ مالية ضخمة لليمن عبر دولتين عربيتين منذ صيف عام 2012م، فضلا عن كونه أبلغ أحد القيادات في حزب يمني في نهاية عام 2012م بان "مخصصات الحزب الشهرية" التي يتلقاها من حزب الله اللبناني والبالغة حوالي 50 ألف دولار جاهزة للاستلام.
