ان حادث الاسكندرية الارهابى الاجرامى ، ليس سوى جريمة جديدة يرتكبها المخربون الصهاينة على أرضنا الطاهرة . فعلوها فى العراق وفى لبنان ، والآن يفعلونها فى مصر . يستخدمون اسلوب الجبناء ، سيارة مفخخة مجهولة يتحكمون فيها بريموت كونترول عن بعد ، لقتل أهالينا الطيبين الابرياء فى يوم عيدهم . يتصورون انهم بذلك يمكنهم أن يشعلوا الفتنة الطائفية والحرب الاهلية فى مصرنا الحبيبة . تلك الفتن والحروب التى يزرعون بها الأرض العربية ، بهدف تقسيمه وتفتيته الى عشرات القطع الطائفية المتقاتلة ، ليمرحوا هم كما يريدون هنا وهناك ، ويسودوا على الجميع . ان العمل الاجرامى الذى وقع فى الاسكندرية هو الأخ التوأم لما حدث فى كنائس العراق منذ بضعة اسابيع . ثم ثبت بعدها ، ان الجهات التى اعلنت مسئوليتها عنه ليست سوى أسماء وهمية لجهات صهيوينة تنشط فى العراق منذ الاحتلال الامريكى . تماما كما ثبت مؤخرا من أن الموساد كان هو المخطط والمنفذ لحادث اغتيال الحريرى فى لبنان . وليس من المستبعد على الاطلاق أن يكون هذا العمل الاجرامى الأخير هو عمل انتقامى بعد إجهاض شبكة التجسس الصهيوينة الأخيرة على مصر . كما لا يستبعد ان يكون هذا العمل مرتبطا بالخطط الجارية على قدم وساق لفصل جنوب السودان عن وطنه الأم . من أجل محاولة نقل العدوى الطائفية على وجه السرعة الى مصر قلعة و قلب الوطن العربى وقيادته الطبيعية . ان من فعل هذه الجريمة لا يمكن ان يكون مسلما ولا مصريا ولا بشرا من الأساس. ان شهداء الإسكندرية الأبرار مثواهم الجنة ، والقتلة المجرمون مثواهم النار وبئس المصير . ان وحدة الجميع الآن مطلوبة أكثر من أى وقت مضى ، من اجل وقفة صلبة وحازمة فى مواجهة هؤلاء المجرمين القتلة ، ومن أجل حماية وطننا المشترك من أى تداعيات وردود فعل سلبية قد تحقق للصهاينة مخططاتهم وأهدافهم الإجرامية . * * * ضد الصهيوينة القاهرة فى أول يناير 2011