إستمعت إلى الرئيس المقدوني جورجي إفانوف وهو يقول في الأممالمتحدة : " ألبلقان أضحى قاعدة للإرهاب وإما أن تقبلونا في الناتو والإتحاد الأوروبي أو ستداهمكم الخلافة البلقانية " . وما إن خلص من حديثه حتى وقفت رئيسة كوسوفو عطفيتي يحيى اغا لتقول : " وكوسوفو تحت التهديدات الإرهابية " . وذات التصريحات نطق بها مسؤولو الصرب وفي مقدمتهم وزير الخارجية إفيتسا داتشيك الذي قال : " وها هو بلقاننا بكل دوله يساعد الولاياتالمتحدة في حربها ضد الدولة الإسلامية وكل دولة من دوله تقدم المناسب فكرواتيا تقدم السلاح للأكراد ونحن نعتقل ونحبس ونساعد كل من يحارب الإرهاب ومن الواضح أن صربيا حليف استراتيجي للكيان الصهيوني وللنظام السوري في ذات الآن ونفس القول كررته وزيرة خارجية كرواتيا فيسنا بوسيك . وتخشى هذه البلدان من مستقبل مواطنيها الجهاديين في أفغانستانوسوريا والعراق الذين قدموا للجهاد في الشرق الأوسط وانضموا لفصيلي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة . وهم ما يطلق عليهم ب " القاعدة البيضاء " للون بشرتهم مما قد يتيح لهم التخطيط والتنفيذ لعمليات عسكرية في الولاياتالمتحدة وأوروبا . كوسوفو : هل تاهت بوصلته وبالتناغم مع تصريحات زعماء البلقان في نيويورك . صرح بايرام رجبي وزير داخلية كوسوفو إن بلده في حالة حرب مع الجهاديين . وتواصل عملية الإعتقالات في صفوفه ووصل عدد المعتقلين منذ مطلع آب الماضي 150 من بينهم أئمة ووعاظ يرفضون مشاركة بلدهم في التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية . وهنا , لا بد من الإشارة إلى أن هاشم تاتشي رئيس الوزراء الذي تعاني حكومته من اضطرابات يحاول التودد للصهاينة والأمريكان كي تساعده على الإحتفاظ بكرسي الحكم . خاصة بعد أن أظهر الجميع دعمهم ل " راموش هارديناي " الذي كان قد أعلن صراحة ارتداده عن الإسلام مثل الرئيس المقبور إبراهيم روغوفا . وهو ما يجعل المرتد عند الغربيين أولى من غيره بتولي زمام الأمور ومقاليد الحكم . مقدونيا : وهنا ستنشب معركة جهاديون من كوندوفو وأنا صلّيت في جامع توتونسوس جامع توتونسوس في حي تشاير بالعاصمة المقدونية " اُسْكوبيِة " بني في القرن السابع ولا يسمح للإتحاد الإسلامي بأن يلحقه به . إنه من معاقل الجهاديين وتقر بذلك مخابرات يوغوسلافيا البائدة منذ ثلاثة عقود . لا يبعد أكثر من كيلو متراً واحداً عن جامع يحيى باشا والإثنان في شارع واحد يسمى أفرام سبيسيفسكي . إعتقالات بصمت مريب ألسلطات المقدونية تعتقل العشرات من المسلمين وأئمة وخطباء المساجد والواعظين والواعظات وسط تكتم إعلامي مريب . . وأشار البعض إلى أن داخلية مقدونيا مرتبكة حال ورود معلومة عن وصول سبعة جهاديين جدد لسوريا من صغار السن تضم فتاة في الخامس عشرة من عمرها وهي حديثة الدخول في الإسلام . بلال بوسنيتش من البوسنة والهرسك وحتى سلوفينيا ألبوسنة والهرسك على حافة هاوية جددة . فجهاديوها هم الأشد في سوريا والعراق يواجهون القناصة الأصراب الذين يدعمون جيش النظام في الشام . ولا تزال تشهد المزيد من الإعتقالات بين صفوف المسلمين . بمن فيه الشيخ بلال بوسنيتش أحد أبرز منظري السلفية الجهادية . وها هي سلوفينيا تعتقل عدداً من مواطنيها من حديثي الدخول في الإسلام وبحوزتهم كميات من الأسلحة . وتقول السلطات إنهم اعتنقوا الإسلام على يد الشيخ بلال بوسنيتش الذي تعتقله سلطات بلده في البوسنة والهرسك وهو منظر بارز للتيار السلفي الجهادي العالمي . جهاديو البلقان على لائحة البيت الأبيض السوداء ورد إسم لافدريم مهاجري زعيم المجاهدين الألبان في صفوف الدولة الإسلامية وإسم نصرت إماموفيتش زعيم مجاهدي البلقان في صفوف جبهة النصرة على لائحة البيت الأبيض السوداء في هذه الأثناء . ويعتبر لافدريم مهاجري أنه الأكثر خطورة على العالم فقد كان يعمل في صفوف الناتو بأفغانستان مخترقاً صفوفه قبل أن يظهر وهو يحمل رأس جاسوس قطعه بيده ويسحب جثته باليد الأخرى . وقال رداً على منتقديه : " إن ما نفعله مع الجواسيس هو ما أمرنا الله به " . وتسائل : " وأين مواقف هؤلاء مما فعله الإستعمار الفرنسي والإسباني عندما قطعوا رؤوس الآلاف من مسلمي المغرب والجزائر " . ألسي آي إيه : " مخبروها كذابون وأخطائها ستقتلها " .