كشف الكاتب الصحفي عبد الإله الحود عن عدد من الأسماء الحوثية التي تم تعينها من قبل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي للإشراف على تسير أمور المحافظات التي سقطت تحت سيطرتهم مؤكدا بأنهم في معظم المحافظات ينتمون إلى محافظة صعده وما جاورها وبعضهم أقرباء لزعيم الجماعة . وأشار إلى أن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي يحتفظ وحده بحق تعيين المشرفين باعتبارهم ممثلين له شخصياً ويمنحهم بذلك كافة الصلاحيات المباركة. وأكد لحود بأنه لا يستطيع أي شخص الوصول لهذه المرتبة إلا إذا امتلك مؤهلات خاصة ومعايير أساسية تؤهله إلى ذلك . منوها بأن من ضمن ذلك المعايير هو لابد أن يكون معروفاً لدى السيد ويفضل أن يكون من أقربائه والمقربين له كمعيار أولي ثم يأتي بعده معيار الدور القتالي في الجبهات في الحروب الكثيرة التي خاضتها الجماعة مع الدولة والقبائل، وبقدر عدد الجبهات و البلاء فيها يكون صدورقرارالمشرف ومرتبته، ليأتي معيار المخزون التربوي والعقدي وإلمامه بملازم السيد ويكون الأولوية لمن سافروا إلى إيران . وأوضح لحود بان آخوه زعيم الحوثيين عبد الخالق الحوثي هو المشرف عن أمانة العاصمة والمسؤل عن تصريف أمور الدولة فيها والذي تم تعيينه قبل سقوط صنعاء . مضيفا ورغم رغم صعوبة الحصول على المعلومات الكافية حول مشرفي الحوثي في الحافظات نتيجة التكتم الشديد ألا أننا حصل عليها بطريقته الخاصة . وكشف لحود عن مشرف محافظة الحديدة واسمه نايف أبو خرفشة ابن أخت عبدالملك الحوثي أما مشرف محافظة المحويت فاسمه فاضل الشرفي الذي قيل أنه خال لعبد الملك الحوثي وعن مشرف محافظة إب فاسمه (ابو محمد ) عبدالغني الطاووس المتزوج اخت عبدالملك الحوثي وأما مشرف محافظة الجوف فاسمه أبو احمد العزي الذي ينحدر من أسرة بيت العزي المقربة من الجماعة والتي منها حسين العزي مسئول العلاقات الخارجية في جماعة الحوثي وجميعه من محافظة صعدة . وقال الحود بان بقية المحافظات فقد تم تعيين مشرفين لها من الأسر الهاشمية أو من محافظة صعدة سواء انتماء أو سكناً ، حيث تم تعيين ( أبو أحمد ) مشرف محافظة البيضاء وهو من أبناء صعده و( أبو عادل) عبد المحسن المروني مشرفاً لمحافظة ذمار ، سجين سابق في الأمن السياسي غادر إلى إيران في منحة دراسية ، ضابط في الحرس الجمهوري سابقاً لا نعلم بأي رتبة . وكشف لحود عن خلافات شديدة بين مشرف محافظة ذمار الذي تم تعيينه من قبل زعيم جماعة الحوثيين وبين حوثيو ذمار حيث طالبوا بتغييره بأبو تراب لكن عبد الملك الحوثي رفض. وتابع بان ( أبو أحمد ) عبد الغني الطاووس والمشرف على محافظة إب المقرب من عبدا لملك الحوثي فقد أصيب بالحرب الرابعة وبترت رجله على أثرها ويمشي برجل صناعية الآن. وعن محافظة ريمه فأبوا يحيى الديلمي مشرفاً لمحافظة ريمة خلفاً لصادق الأهدل الذي تم قتله عندما اقتحم مسلحو الجماعة محافظة ريمه . كما تم تعيين (ابو يحيى ) إبراهيم الحملي مشرفاً لمحافظة حجة ضابط في الحرس الجمهوري ،عينه المحافظ القيسي مساعداً له لشؤون الأمن ، والتربوي منصور أللكمي مشرفاً لمحافظة تعز ،وتابع الحود بان أبو (حمزة ) فهد العزي مشرفاً لمحافظة عمران ، الذي عين المحافظ فيصل جمعان بعدما قاد معركة إسقاط عمران والمتزوج ابنة عم فهد العزي حيث وهم ينحدرون من قرية واحدة ، ،لكن الأخير مهدد بتغييره ب (ابو علامة ) فؤاد العزي أخو فهد العزي وأول من تم تعيينه مشرفاً كان ( أبو مالك ) يوسف الفيشي وتطرق لحود الى انه خلال استعراض هذه الأسماء يتضح اعتماد (الكنية ) بدلاً من الاسم الحقيقي ، وهذه طبيعة التنظيمات السرية. وأشار لحود إلى طبيعة الدور الذي يقوم به مشرفوا المحافظات موضحا بأنه لايعدو كونه عملية استحواذ لسلطة الدولة واستبدالها بسلطة المليشيات القادمة بقوة السلاح ، وهذا من شأنه أن ينسف ما تبقى من بنية الدولة القائمة على أسس وقوانين . ووصف لحود عملية تعيين المشرفين من قبل رئيس جماعة الحوثي بأن إدخال المحافظات قسراً تحت سلطة المليشيات ينمّ عن رغبة استبدادية وأحادي من طرف واحد يسعى لابتلاع وإخضاع الجميع لسلطته ، والاستفراد بالمشهد الإداري بل وإعادة رسم الخارطة السياسية والمجتمعية بما يتوافق وأهدافهم ومصالحهم الخاصة وأجنداتهم الفئوية الضيقة، ما ينذر بمزيد من الاضطراب السياسي والاختلال الأمني والتدهور الاقتصادي
