عقد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية يومي الثلاثين من حزيران والاول من تموز الجاري دورة استثنائية حضرتها السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية. وبعد نشيد «يا ايران أرض اللآلي» النشيد الرسمي للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، رحبت السيدة مريم رجوي في كلمتها الافتتاحية بأعضاء المجلس القادمين من مسافات بعيدة وقريبة وحيت أعضاء المجلس في مدينة أشرف ووقفتهم الشامخة واستذكرت بمناسبة عقد الدورة الاستثنائية عشية ذكرى الانتفاضة الوطنية في 21 تموز، مصدق الكبير وانطلاقة الذكرى الثلاثين لحياة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية. وتناولت المناقشات خلال اجتماعات الدورة الاستثنائية للمجلس على مدى يومين، التطورات على الصعيدين الداخلي والدولي. ورأى المجلس أن عاماً بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية ورغم اتخاذ مواقف استسلامية من قبل قادة الجناح المغلوب في السلطة ورغم تصعيد أعمال القمع ولجوء الولي الفقيه الى اعدام السجناء السياسيين وإصدار أحكام بالاعدام وتوجيه تهمة المحاربة ضد أفراد عوائل المجاهدين الاشرفيين وضد أي لون من الدعم لمجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، الا أن الانتفاضات الشعبية بقيت مستمرة ولم يستطع خامنئي تضييق الهوة الداخلية واحتواء الأزمة. وعلى الصعيد الدولي يشكل الاجماع العالمي على تبني قرار جديد من قبل مجلس الأمن الدولي لتشديد العقوبات ضد النظام منعطفاً لهزيمة سياسة الاسترضاء وانطلاقة لاعتماد سياسة قاطعة اتجاه الفاشية الدينية الحاكمة في ايران، تلك السياسة التي كان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية يؤكد ضرورتها دوماً. وخلال مناقشته التطورات في المنطقة، رحب المجلس بالبديل الوطني والديمقراطي العراقي وفوزه في الانتخابات البرلمانية العراقية، عاداً ذلك التطور أكبر هزيمة لاستراتيجية ولاية الفقيه لابتلاع العراق والتي تترك بصماتها بحد كبير ليس في العراق فحسب وانما على صعيد المنطقة. كما تناولت الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية موقف مدينة أشرف وعبرت عن تحياتها الحارة للمناضلين على درب الحرية للشعب الايراني في أشرف والوقفة الملحمية لأكثر أبناء الشعب الايراني وعياً وتفدية. كما أكد المجلس ضرورة تركيز كل الجهود على وجود ضمانات لحماية وحقوق الابطال في أشرف بموجب القوانين وثوابت الحقوق الدولية واتفاقيات جنيف. ومثلما أكدت غالبية 23 مجلساً تشريعياً في الدول الأوربية وأمريكا وأكثر من 3500 برلمانياً من مختلف الدول في بياناتهم خلال الفترة الأخيرة، فمن الضروري أن تقوم الاممالمتحدة بتولي حماية أشرف تزامنًا مع انسحاب القوات الامريكية من العراق ولابد أن تضمن القوات الأمريكية تلك الحماية. كما عبرت الدورة الاستثنائية للمجلس عن تقديرها وشكرها لجميع المواطنين الذين أقاموا وبإقبالهم المتحمس وانضباطهم العالي تجمع الايرانيين الرائع في تافيرني بباريس بروعة أكثر مما مضى وجعله مثالاً على الاستعداد والجدارة لدى الشعب الايراني والمقاومة الايرانية لتحقيق الحل الثالث المتمثل في تغيير ديمقراطي في ايران على أيدي الشعب الايراني والمقاومة الايرانية وعبرت بشكل خاص عن شكرها وتقديرها للجنة اقامة التجمع. أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس 2 تموز / يوليو 2010
