إلى السادة شهداء ثورة سبتمبر واكتوبر ونوفمبر.. إلى معالم الطهر والحرية والعزة والكرامة والشموخ.. إلى هامات المجد.. تحيّة من القلب..وبعد.. إننا اليوم الأحد 26 سبتمبر من كل عام نحتفل بما حققته أيديكم... نحتفل بالشمعة التي اشعلتموها لتضيء لنا حياة الإمامة البائسة التي كانت تنام فوق كواهلنا...نحتفل باليوم/ الأيام التي قدمتم أرواحكم رخيصة من اجلها.. وأُريد أن أوضح لكم شيئاً فأنا اعلم ان كتائب الشهداء التي تنتقل شهريا من معارك صعدة وابين واشتباكات لحج والضالع وصراعات مأرب والجوف..الخ تنقل إليكم سوء الأوضاع في البلاد وتذمر البعض من السلطة ومقت السلطة للمعارضة وغيره،وهذا موجود في كل بلد إلا إننا في ارض الجنتين نستغل الحكمة التي وصفنا بها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لنصنع من الحبة قبة،علماً ان ارضى الناس غاية لا تدرك،وهو الأمر الذي جعلنا نصدّر النفط ومشتقاته ومع ذلك ما زلنا في مصاف الدول النامية... نمتلك أطول شريط ساحلي في الوطن العربي، ومخزون ثقافي وتاريخي وحضاري واثري لا يضاهى،ومع ذلك مازال بيننا المئات من الأذناب الذين يقومون باختطاف السياح وترويعهم من اجل دفع الدولة جزية تفتديهم بها، او البحث عن منصب شاغر تقدمه الدولة ويحصل فعلاً.. أعلم انهم يبلغوكم بأنه لا يوجد وزير وطني ونزيه إلا من رحم ربي.. ولا يوجد مرفق حكومي لا يتعامل ب"حق القات والسجارة والتاكسي"..!! أعلم أنهم أبلغوكم بان الحابل اختلط بالنابل، ولكن أعاهدكم بالله وبشرف الثورة المجيدة ان سلالة الزبيري وعبدالمغني ولبوزة والثلايا واللقية والكبسي وغيرهم لم تنقرض.. وبين لحظة واخرى سيصلكم نبأ سار منها، فاستبشروا وان غدا لناظره قريب.. ==========