في اتصال هاتفي مشفر أجريناه مع شاهد عيان ينحدر من إحدى اكبر القبائل الليبية ،صرح هذا الأخير أن أيام عائلة القذافي المنحدرة من قبيلة "القذاذفة" أصبحت أيامها معدودات أو انتهت تماما ،والذي لازال بيدها هو البعض من الأجهزة الأمنية أو الرؤوس التي سفكت دماء اللبيين وكانت تقوم بتعذيبهم على مدى أربعة عقود من الزمن كالأمن الداخلي والأمن الخارجي، ولذلك يرى محدثنا أن هذه العصبة سوف تظل ملتفة حول القذافي ولكن سرعان ما تتبخر وتلجا إلى الخارج والدول الإفريقية ، أما عن القذافي فقد قال عنه انه سوف يلجأ إلى الصحاري الليبية أو الإفريقية وربما يقتل هناك من طرف أهالي بعض قادة التنظيمات المسلحة الناشطة هناك و التي كان يدعمها ثم قام بتصفيتها ومنها قبائل "التبو" العربية التي اعتقل احد أبنائها وهو "بركة واردوقو" القائد العام للجبهة المسلحة لتحرير الصحراء المسجون حاليا بمنطقة تاجوراء وتحديدا بمزرعة موسى كوسى مقر الأمن الخارجي، والذي كان من أصدقاء القائد معمر القذافي ويعرف الكثير من أسراره تلك المتعلقة بدعمه للحركات المسلحة في الساحل الصحراوي ، وعن الخطاب الذي ألقاه القذافي قال بأنه إعلان صريح لبدا سياسة الأرض المحروقة الطريقة المعتمد لدى الجيوش المنهزمة عند التراجع ،وهو يريد بذلك إشعال نار الفتنة بين القبائل الليبية اعتقادا منه أن الشعب الليبي لا يزال على حال أيام زمان عندما سمح له بحكم البلاد ، ولذلك كثيرا ما كان يشير في خطابه إلى القبائل وينادي محبين القذافي ، أما عن اخطر ما جاء في خطاب القذافي أو بالأحرى تهديده ووعيده هو انه سوف يدعو الصحراء تزحف على المحتجين وتبيدهم بإشارة واضحة لا عودة وكانت البداية الحقيقية أو نقطة الفراق من خطاب ما اسماه بالمعتوه على حد وصفه ،وعن قبيلة القذاذفة قال بأن اكبر شيوخها يتبرؤون من القذافي ولها علاقات جد وطيدة مع كبرى القبائل الليبية الأخرى وهي تصف القذافي بالابن المنحرف، وعن رسالته إلى القذافي قال " القذافي كل سنة وأنت طيب "وهذه رسالة معكوسة للقذافي سيفهمها جيدا لأنه يسير عكس التيار .