قالت قبائل ليبية الجمعة24/2/2012 إن اشتباكات بين قبيلتين متناحرتين اندلعت من جديد في أقصى جنوب شرق ليبيا مما أسفر عن اصابة عدة أشخاص وذلك على الرغم من تدخل قوات ليبية لانهاء القتال، وفقاً لوكالة "رويترز". وقتل عشرات الاشخاص خلال الاسبوعين المنصرمين في مدينة الكفرة بالقرب من حدود ليبيا مع تشاد والسودان بعدما تحولت منافسة قديمة بين قبيلتين الى أعمال عنف. ويمثل القتال تحديا جديدا للقيادة الجديدة في ليبيا التي تولت السلطة بعد الاطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي العام الماضي لكنها تجاهد لاستعادة الاستقرار ويعرقلها عدم وجود جيش وطني فعال. وقال يوسف المنقوش رئيس اركان القوات المسلحة الليبية يوم الخميس ان قوات ليبية تدخلت لانهاء القتال في مثال نادر على فرض سلطة الحكومة في طرابلس على البلاد. لكن ممثلين عن قبيلتي التبو والزوي المتناحرتين في الكفرة قالوا ان الاشتباكات اندلعت مجددا، وقال عبد الباري ادريس وهو مسؤول أمني في قبلية الزوي عبر الهاتف "نهبت التبو بعض المنازل وسرقت سيارات واضطررنا الى الدفاع عن أنفسنا"، وأضاف "لم يفعل الجيش شيئا." وقال عيسى عبد المجيد الذي يقود مقاتلي التبو ان القتال اندلع مجددا وان أهالي التبو الذين يعيشون على المشارف الغربية للكفرة تعرضوا للهجوم. وقال ان مصابين سقطوا لكنه لم يعلن أي أرقام. أضاف أن نحو مئة من قبيلة التبو قتلوا منذ بدء الاشتباكات. وأضاف "قتل أكثر من 30 شخصا منهم أثناء نقلهم على الطرق الى مستشفيات في بلدات أخرى"، ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من التصريحات. وكان بعض المصابين قد نقلوا جوا يوم الخميس الى مستشفيات بالعاصمة طرابلس على متن طائرة تابعة للهلال الاحمر الليبي. وقال مسؤولون في قبيلة الزوي ان اخرين نقلوا جوا الى مدينتي بنغازي واجدابيا الشرقيتين. وتوجد جماعة التبو في الاساس في تشاد لكن تسكن أيضا أجزاء من جنوب ليبيا. واتهمت قبيلة الزوي التبو بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد. لكن جماعة التبو قالت انها هي التي تعرضت للهجوم. والمنطقة لها تاريخ من العنف بين القبائل. وتم قمع تمرد قبلي في عام 2009 بعدما ارسل القذافي طائرات هليكوبتر مقاتلة.