ان شباب اليوم ايا كانوا وبأي صف انتموا .. قد أيقظوا فينا تلك الروح الوطنية القديمة وتجدد تيار الوعي الذي نراه اليوم في كل مكان وخصوصا في صفحات الفايس بوك .. واحيوا تلك المعاني اللامتناهية من اسم اليمن .. وكيف ان اليمن ليست كيانا جغرافيا بقدر ماهي كينونة حضارية .. تبدأ بملحمة عاطفية بسطور الاعجاب والفتون والالهام والوله في حب اليمن والدفاع عنها.. وتنتهي بعمق الايمان بكرامة الوطن وشرفه وتاريخه .. ان ما نشهده اليوم في اليمن هو صحوة المارد اليمني .. وتساؤلات المجتمع الدولي .. كيف سقطت الاقنعة الثورية التي ارتسمت على الكثير من الدول العربية واصابتها بأهتزازت لم يسبق ان واجهتها المنطقة بأسرها .. وكيف ان اليمنيين طوال اكثر من شهرين ونصف .. بما تحمله من تناقضات قبلية وعسكرية وجغرافية وكل الاشكال المختلفة تغلبت بحكمة على كل رياح التغيير التي تعصف بالمنطقة العربية.. لقد تشكلت الخريطة الحضارية مجددا وتبوأ المارد اليمني مكانه ومكانتة واستعاد رسالته التاريخية .. تجلت السمات العامة للشخصية اليمنية بطابعها المعروف بأبهى صورها في الازمات والشدائد معرضة عن اقتحامها لآفاق الممكن والمحال .. منار صالح مؤسس جروب التغيير في اليمن عبر الانتخابات