بقلم / علي السيد من المعروف أن أمريكا والسعودية على مر العقود الماضية وكذلك في هذه الفترة تحاولان تأجيج الصراعات بين أوساط المجتمع اليمني ..كما أن النظام في المملكة السعودية وأمريكا ينتهجوا سياسية تغذية الصراعات واختلاق المشاكل في اليمن ..وبالأخص في المناطق الشمالية وفي نفس الوقت تسعى أمريكا والمملكة سعيا حثيثا لكسب ولاء المشائخ والقبائل اليمنية وضخ الأموال الكثيرة على هؤلاء المشائخ ..هنا سؤال يطرح نفسه هل أمريكا والنظام في السعودية يرى أن تأجيج الصراعات وتغذيتها في اليمن هي مصلحة لهم ؟؟!! أم أن الدعم للاستقرار والهدوء في اليمن هو الأفضل ؟؟!! هنا لابد أن تعي أمريكا والنظام القائم في المملكة أن لا مصلحة لهم في استعداء اليمنيين ونشر الضغائن بين أوساط المجتمع اليمني .. فالتراكمات والأخطاء التي ترتكبها ربيبة أمريكا والصهيونية في المنطقة على جميع الأصعدة والأحداث الجارية في اليمن ستنعكس عليهم وتتضح الحقيقة أمام اليمنيون أن السعودية جارة سوء وأن أمريكا عدوة الشعوب .. كما أن الشعب اليمني لا يريد للملكة إلا الخير ولا يكن العداء للشعب السعودي ولا لأسرة آل سعود أيضا .. وبالتالي تعامل الأسرة الحاكمة في المملكة مع اليمن شعبا وحكومة بالمستهتر والسخرية لهذا الشعب المسلم ..فيا ترى لماذا أسرة آل سعود تتعامل مع اليمن واليمنيين بهذه العنجهية والعدوانية ؟؟!! .. ولماذا تضخ الأموال الخيالية لرموز من قبائل يمنية لإثارة الفوضى والتسلط وتأجيج الصراع فيما بين اليمنيين ؟؟!! هناك ملفات وأوراق حاولت أمريكا والسعودية باللعب بها وفي نفس الوقت تدار وفق خطط ومؤامرات قد أعدتها أسرة آل سعود في غرف خاصة بالشأن اليمني لمراقبة الأوضاع والمستجدات في اليمن .. كما أن العمل المزدوج من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية وجارة السوء السعودية في تفكيك المجتمع اليمني وتقسيمه إلى فئات متناحرة ..لاسيما وان الأحداث الجارية في اليمني ككل وتحرك الشعب اليمني في الانتفاضة والتغيير ..هنا تحركت أمريكا والسعودية لكبح الثورة والالتفاف عليها ..وبالتالي توحي إلى الأطراف والأيادي التابعة للسعودية وأمريكا لإعلان انضمامهم لثورة الشباب والصحوة الإسلامية في اليمني ليعيقوا بهذه الخطوة ثورة الشعب اليمني الذي خرج لينتفض ضد الظالمين والطغاة والعملاء .. في نفس الوقت تحركت هذه الأطراف التآمرية والمعروفة عند الخاص والعام أنهم ينفذون أجندة أمريكية سعودية مزدوجة .. لاسيما وان اشتداد المعارك في الجوف بين الحوثيين والأطراف التابعة للسعودية وأمريكا وأيادي تابعة للنظام أيضا .. فعند مراقبتي للأحداث الجارية في الجوف عن كثب أن هناك مؤامرات وتدخلات خارجية زجت بالأيادي والأطراف التابعة لها في أتون هذه الحرب الغير مبررة .. فالملاحظ أيضا أن هذه الأطراف استغلت الثورة لتنفيذ المؤامرة وإشعال فتيل الحرب .. فما يجري في الجوف لم يكن وليد يومه ولكن سبقت أعمال ومؤامرات هيئت الأجواء والمناخات لإدخال الشعب اليمني في اقتتال وصراع فيما بينهم .. كما أن التكتلات القبلية التي سعت أمريكا والسعودية لإنشائها بعد الحرب السادسة للحد من تمدد المشروع الحوثي الذي يقلق أمريكا ودول الغرب .. ومن ثم تنصيب زعيم لكل قبيلة يكون تحت الوصاية الأمريكية السعودية ..ومن المعروف أيضا أن هناك قبيلتين في اليمني تعتبر أهم واكبر القبائل اليمنية في الشمال اليمني وهي قبيلة حاشد وقبيلة بكيل .. فتم اختيار حسين الأحمر زعيم لقبيلة حاشد ونظيرة وصهره المبجل أمين العكيمي زعيما لقبيلة بكيل وأعلن هذا على الملأ باسم مؤتمر بكيل ومؤتمر حاشد من هنا بدأت المؤامرة والترتيبات لإشعال الحرب القبلية وبتمويل سعودي أمريكي بامتياز .. حيث أن كلا الشيخان لهم ارتباطاتهم بالاستخبارات الأمريكية والسعودية المزدوجة .. وتعتبر هذه كخطوة أولى وبداية مؤامرة ومن ثم تأتي الهبة الشعبية ويتحرك الشعب اليمني للانتفاضة والتغيير .. في المقابل قامت هذه الأطراف بتحرك صوب عاصمة محافظة الجوف تحت هذا العنوان مستغلين الثورة واسمها وكذلك في مشهد درامي يحاصرون لواء إسرائيل المعسكر في الجوف ومن ثم يستسلم لهم وكانت أول خطوة لهذه الأطراف العميلة أن توجه المدافع صوب المناطق التي يتواجد فيها الحوثيين وينقطون على الخطوط ويمارسون ما كان يمارسه النظام في عاصمة المحافظة .. بعد ذلك مرت سيارة تابعة للحوثيين من إحدى النقاط التابعة للأطراف التآمرية على الوطن والثورة وعلى أبناء الشعب اليمني ككل .. أطلق النار على هذه السيارة وسقط قتلا محسوبين على الحوثي ومن ثم بداء الصراع واحتدمت المواجهات كما قامت هذه الأطراف بالقصف الصاروخي والمدفعي على الحوثيين من معسكر كان ولا زال للنظام والأطراف التآمرية .. هنا تحرك علي محسن الأحمر وحميد الأحمر وأطراف أخرى بالدق على صدورهم وتقديم الخدمات للأمريكيين والسعوديين أننا سنقضي على الحوثيين ونلقنهم دروس في الهزائم ادعمونا ونحن سنقاتل هكذا كان حديثهم مع السفير الأمريكي وأطراف في الأسرة الحاكمة في المملكة .. اشتدت المعارك واحتدمت بين الطرفين كما ا ن الطرف والجناح ألتأمري التابع للسعوديين والأمريكان كان يراوغ ويدفع بالجان الوساطة حتى تصل الأمور إلى وفاق ومن ثم ينكث ويغدر ويزرع الكمان في أكثر من مكان فهذا دأبه من قبل ومن بعد .. فتعمدي لسرد أكثر من حقيقة حاولوا إخفائها وإقصائها من الإعلام لكي لا تتضح الحقائق أمام الشعب اليمني وأمام الرأي العالمي .. في المقابل دأبت هذه الأطراف أن تخوض الحرب دون تغطية إعلامية حتى يصلوا إلى مرحلة أن ينتصروا على الحوثي وأبناء المناطق الشمالية فخابت أمالهم .. فكان الواقع خلاف ذلك تقدم الحوثي ودك معاقلهم فتغيرت المعادلة وانقلبت دائرة السوء عليهم .. ومن ثم اظهروا بأسلوب خبيث وتضليل رهيب أحداث الجوف عبر أبواقهم الإعلامية أن الحوثي يستهدف الثوار ويخوض حرب ضدهم لكي يتسنى لهم تغيير الإستراتيجية والمؤامرة من جديد تم بعد ذلك استدعاء الشيخ حسين الأحمر والشيخ أمين العكيمي إلى المملكة هذه الأيام واستقبلوهم بحفاوة وترحيب لم يسبق له مثيل .. ليدرسوا بعد ذلك مشروع جديد لاستهداف أبناء المحافظات الشمالية .. فيقعدوا على طاولة المؤامرات في السعودي كلا من حسين الأحمر وأمين العكيمي والأمير السعودي محمد بن نايف آل سعود ليضعوا خطة ومؤامرة جديدة تستهدف الشعب اليمني وأبناؤه الأحرار .. فيا ترى لماذا هذه الأطراف تسعى في تنفيذ أجندة أمريكية سعودية في اليمن ؟؟!! وهل هذه الأطراف هي معروفة عند اليمنيين أنهم متآمرين ويتحركون في الأطر الأمريكية السعودية لإضرام الفتن بين أوساط الشعب اليمني ؟؟!! وهل يأبهون بالدماء التي تسقط من اليمنيين لكي يرضوا الأطراف الخارجية ؟؟!! فهذا من العجيب أن يتحرك مثل هذه الأطراف ضد أبناء جلدته لما من شأنه كسب المال والعمالة والارتهان للخارج .. [email protected]