نعم .. هنيئا للرجال .. هنيئا للرجال .. هنيئا للرجال أولئك الرجال الذين نالوا الحظ الوافر أولئك الرجال الأبطال الذين كانوا في مقدمة الصفوف المرصوصة من أبناء الشعب اليمني لمواجهة الحرب الشعواء على اليمن وبثبات. هذه الحرب التي استهدفت الدين والعروبة والوطن أرضا وإنسانا , حرب تدار بأيدي خونه عملاء. نعم.. يا رجال فالخيانة تكون خيانة عندما تكون من حيث نؤمن وهذه الحرب لا تتطلب سوى آخرين يمثلون عكس ما أنتم علية هم " ضعفاء النفوس القريبين منا" ولذا سميت خيانة وأسميناهم خونه. هنيئا للرجال الأبطال الذين صمدوا وهم في الصفوف الأولى ويعلمون تماما أنهم مستهدفون فلم يهابوا موتا ولكنهم حرموا على أنفسهم حياة مزرية حياة يخجلون منها ويخجل منها أبنائهم وأبناء أبنائهم. هنيئا أيها الرجال الأوفياء الصادقين يا من تذكروننا بذلك البطل الإسلامي العربي الأصيل / خالد ابن الوليد الذي تمنى الشهادة وحزن كل الحزن لموته الآمن في فراشه وهو الذي لم يكن في جسمه جزء إلا وفية ضربة بسيف أو طعنة برمح فعاش مجاهدا متمنيا إن يلقى ربه شهيدا ليسطر لنا نظرية الرجال أن " وسام الشهادة منية الأبطال" ونالها عبدالعزيز عبدالغني الذي عاش مناضلا صامدا في خندق الشرف والكرامة والدفاع عندهما . حين وجهت تلك الضربة الغادرة إلى مسجد النهدين بدار الرئاسة والرجال الأبطال يؤدون صلاة الجمعة في غرة رجب أكرم رب العرش العظيم الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني بالشهادة في خواتم الشهر الكريم " فيا له من حظ عظيم .. نعم .. ودرس عجيب ". أعذرني عزيزي القارئ الكريم فلم أذق طعم الحسد يوما إلا عندما علمت بتلك الضربة الغادرة فتمنيت أنني كنت تلك الرفقة وأنال هذا الشرف العظيم ومع هكذا رجال فلاحظوا معي هذه التراتبيه وهذا التسلسل ( يد غادره – مسجد النهدين - دار الرئاسة أول خندق شرعي في المواجهة – بيت الله – صلاة جمعة – غرة رجب ) وفوق هذا وذاك أمواج شعبهم تلتف حولهم بكل حب وتهتف باسمهم. أليس حظا يحسدون علية وهم من علموا بحجم المؤامرة ورغم ذلك وبكل إباء اختاروا طريقهم ودونما تردد ( عشنا عظماء فلنرحل شهداء) وهل رأيتم تلك الأوسمة التي نتجت عن هذه المحاولة الغادرة وظهرت على وجوه وأجساد هؤلاء الأبطال ( أنا رأيتها وتمنيتها لوجهي ولجسدي) بل وتخيلت فخامة رئيس الجمهورية – حفظه الله - وهو يتمنى إن لا تُزال عن وجهة وكذلك باقي رفقته يتمنون إن تبقى معهم إلى يوم الدين لتشهد لهم كما نشهد لهم بأنهم واجهوا "التحدي بالتحدي" وعاشوا رجالا شرفاء. نعم هنيئا لك يا دكتور مجور وهنيئا لأبنائك وسام البطولة من الله .. هنيئا لكم الثبات الشيخ يحي الراعي وأبو راس والعليمي كلهم.. كلهم.. هنيئا لهم وهنيئا للشهيد .. هنيئا لأبنائهم وأحفاد أحفادهم سيعيشون قرونا يفخرون بكم كما نفخر نحن واعلموا إن بقائكم أحياء هو أمر الله ولطفه لعلمه بأنكم صمام أمان هذه الأمة . نعم لقد واجهتم الخطر ورفضتم تلك الحياة الخسيسة وكان بإمكانكم الفرار لتأتمنوا على أنفسكم ولكن رفضتم أن تكونوا مثل تلك الجيف التي قذفها البحر الزاخر الذي لا يقبل جيفه وهكذا هي اليمن دوما لا تقبل بالجيف وهكذا هم الرجال أمثالكم الذين قرأنا وسمعنا عنهم وكنا نعتبرهم من صنع الخيال فحالفنا الحظ وعايشناهم وعرفناهم رجالا صامدين سنظل نتحدث عنهم كثيرا واحمد الله تعالى الذي حفظكم لهذا الشعب واختار لمن حانت ساعته هذا الكرم والمنة العظيمة. نحمد الله جميعا كذلك إننا لم نكن مع أولئك الأنذال الذين تساقطوا كأوراق الخريف فدسناهم تحت أقدامنا ولم نكون كما قال فخامة الرئيس باليمني الفصيح والمثل الدارج من الذين ( اختضلت ركبهم) وغلبت عليهم طباعهم الجبانة الانتهازية ونفوسهم الخسيسة المعروفة باللصوصية " عاشوا لصوصا بامتياز" أولئك الأنذال الذين سرقوا من اليمن الكثير حتى نبض الشباب وروحهم وما يسمى " بثورة الشباب " أولئك الأنذال الذين هرعوا بكل شبق لسرقتها وقطعوا الطريق على الشباب المساكين لا تستغربوا فهذا عهدنا بهم وهكذا نعرفهم فسحقا وألف سحقا لهؤلاء الأنذال وهنيئا ألف هنيئا لكم أيها الرجال الأبطال.