الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله اخواني اخواتي القراء الكرام هناك بدعه ابتدعوها اخوان لنا ومن وطننا وابناء جلدتنا وبالذات المغتربين من اليمنيين ( الثوار المغرر بهم ) يزعمون ان خروجهم من اوطانهم بحثا للرزق هو الرئيس علي عبدالله صالح - فهم لا يعون بما يقولون كل الجنسيات مهاجرة الي بلدان اخري - ولا يقتضي ذلك علي دوله بعينه فهذه سنة الحياة الاسفار- والتغير حسبي الله ونعم الوكيل هل تعلمون انهم يشركون الرئيس في تقسيم الارزاق لليمنيين الرزق بيد الله وحده لا شريك له وان الله هو الذي يسير الامور - وما نحن الا عبيد لله ومنفذين لا اوامرة قال الله تعالي ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ( 34 ) ) . هذه مفاتيح الغيب التي استأثر الله تعالى بعلمها ، فلا يعلمها أحد إلا بعد إعلامه تعالى بها; فعلم وقت الساعة لا يعلمه نبي مرسل ولا ملك مقرب ، ( لا يجليها لوقتها إلا هو ) [ الأعراف : 187 ] ، وكذلك إنزال الغيث لا يعلمه إلا الله ، ولكن إذا أمر به علمته الملائكة الموكلون بذلك ومن شاء الله من خلقه . وكذلك لا يعلم ما في الأرحام مما يريد أن يخلقه [ الله ] تعالى سواه ، ولكن إذا أمر بكونه ذكرا أو أنثى ، أو شقيا أو سعيدا علم الملائكة الموكلون بذلك ، ومن شاء الله من خلقه . وكذلك لا تدري نفس ماذا تكسب غدا في دنياها وأخراها ، ( وما تدري نفس بأي أرض تموت ) في بلدها أو غيره من أي بلاد الله كان ، لا علم لأحد بذلك . وهذه شبيهة بقوله تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ) الآية [ الأنعام : 59 ] . وقد وردت السنة بتسمية هذه الخمس : مفاتيح الغيب . الرزق بيد الله تعالي وهو المتكفل بالعباد سئل الحسن البصري عن سر زهده في الدنيا فقال: أربعة أشياء: علمت أن عملي لا يقوم به غيري فا شتغلت به. وعلمت أن رزقي لا يذهب إلى غيري فاطمأن قلبي. و علمت أن الله مطلع علي فا ستحييت أن يراني على معصية. وعلمت أن الموت ينتظرني فاعددت الزاد للقاء ربي. .رأى إبراهيم بن أدهم رجلا مهموما فقال له: أيها الرجل إني أسألك عن ثلاث تجيبني قال الرجل: نعم. * فقال له إبراهيم بن أدهم: أيجري في هذا الكون شئ لا يريده الله؟ قال : كلا * قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شئ قدره الله لك؟ قال: لا *قال إبراهيم: أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله في الحياة؟ قال: كلا فقال له إبراهيم بن أدهم: فعلام الهم إذن؟؟! عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : حدَّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : ( إن أحدكم ليُجمع خلْقه في بطن أمه أربعين يوماً ، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله إليه الملَك فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات : يكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أو سعيد ، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) متفق عليه في واقعنا الإنساني نجد بعض القصور في التسليم بذلك الي الله - أي : بما ورد في الحديث - فهل هذا يعتبر قصوراً في الدين ، أو التقوى بسبب طبيعتنا الإنسانية نتذمر في العادة عندما يتلبسنا الإحساس بالتعاسة ، هل ذلك يعتبر إنكاراً لقدَر الله فعلى المسلم أن يؤمن بقدر الله تعالى خيره وشرِّه ، ولا يسعه غير ذلك ؛ لأن الإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان ، والذي لا يصح من غيره . وعلى المسلم أن يرضى بقضاء الله ، ويسلِّم لما يكتبه الله له ، أو عليه ؛ فإن في ذلك حكَم بالغة ، ولا يتعجل في النظر لظاهر الأمر أنه نعمة ، أو نقمة ، بل العبرة بما يترتب على ذلك من شكر للنعم ، ومن رضى بالمصائب ، فهمنا يكون مؤمناً محققا لما طلبه الله منه ، ويكون مستفيداً من ذلك دوافع تدفعه للعمل وعدم القنوط واليأس ، كما تدفعه لشكر الله تعالى لنيل المزيد منها . فأتمنا من اخواني الكرام ان وقادات اللقاء المشترك وعلماء اليمن ان ينبهوا لمثل هذه البدع او التفكير الذي اراد اعداء الوطن واعداء الدين في اختلاق مشاكل دينيه وبدع لا ترضي الله ولا رسوله ان يحذروا وان ينبهوا لمثل ذلك الرزق بيد الله ليس بيد علي عبدالله صالح