على الرغم من حزننا الشديد على فراقك ولكننا تقبلنا خبر استشهادك بقلب المؤمنين الراضيين بقضاء الله وقدره فانت شهيد باذن الله وهذا بالنسبه لكل من انت عزيز وغالي عليه امر خفف من هول الحزن على طلال الخطيب حامل هم اليمن على كاهله صاحب العقليه الفريده والشخصيه الرجوليه القويه وفي نفس الوقت الوطني المخلص الشريف لوطنه وشعبه والذي مهما كتب المحبون لك ايها الشهيد وانا واحدا منهم لن نوفيك فانت من طلائع النضال الوطني في التعبير الصادق عن الوطنيه اليمنه بحسها الصادق واْحد اهم المعبرين عن ضمير الملايين من الشرفاء في اليمن ومن جعل من اهدافهم رساله ساميه والذي كنت اراها في شخصك الكريم اغلى امالك واعز امانيك عرفتك ياطلال الخطيب مدرسه من الادراك والوعي لما يمر به الوطن من فتنه وكنت الفاهم السليم الذي اتعلم منك وصاحب الرؤيه الواضحه للاهداف وقلت لي يوما لن تقف الا مع الحق ومستعدا ان تحمل السلاح للقتال من اجله ولكن غايتك الانتصار للسلام عرففتك ملتزما بكل المثل الانسانيه واضعا روحك الطاهره على كتفك فداء للوطن وبذلتها اخيرا في سبيله ودافعت عن الشرعيه الدستوريه لصيانة المنجزات الوطنيه عرفتك من اكثر شباب اليمن خلقا وادبا فان استهدافك من قوى الشر وانت تحمل رسالتك الاعلاميه الشريفه المدافعه عن الحق وبالايادي الملطخه بدماء اليمنيين فانت ان شاء الله شهيدا لانك مدافعا عن شعب اليمن وحقه بالحياه ومناهضا بلاء هواده للقهر وللقوى الانقلابيه بشكل عام وللغطرسه القبليه العفنه لاولاد الاحمر بشكل خاص لقد وقفوا مواقفك ايها الشهيد الكثير في وجه هذه القوى الشريره وسقطوا شهداء وبالالاف في ساحة الشرف واليوم انت ايها الاخ الحبيب تسقط من اجل تلك المبادىء وعلى نفس الايادي الاجراميه الاثمه فانت خساره على كل يمني وطني شريف لمن اراد ان يعيش بعزه وكرامه ولكنهم مطالبين اليوم اكثر من أي وقتا مضى الدفاع عن انفسهم وان يبقوا على ادراك وانتباه تام لهذه المرحله الخطيره وجسامة تحدياتها وان يكونوا على اهبة الاستعداد اذا فرضت عليهم المواجهه مع القوى الشريره في اليمن وان النصر حليفهم ان شاء الله ((ومن المؤمنيين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )) صدق الله العظيم وانا لله وانا اليه لراجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العالي العظيم