قرار إحالة ملف جامع النهدين إلى النيابة العامة صفعة قوية لكل من شارك في هذا العمل الإجرامي المخزي في الدنيا و الآخرة ... بالرغم أن القرار لا يفي بالغرض ولا يشفي غليل الشعب الذي ينتظر من يثأر له من الذين يسعون لتشويه سمعت اليمني وانتزاع ألسمه ألمرادفه له من أخلاق حميدة اشتهر بها ... وتعتبر الإحالة صفعه قويه بسبب انه ولأول مره في تاريخ الخونجيين اليمنيين سوف يحاكمون بسبب ذنب اقترفوه ... لأنهم تعودوا على الخروج من كل المؤامرات التي قاموا بها دون مسائله ورغم الأحداث التي مرت بها اليمن عبر التاريخ والانقسامات والصراعات إلا انه لم يحدث وقرأنا أو سمعنا بان هناك أحداث غير مشرفه لليمنيين كما حدث منذ أول ظهور للإخوان المفلسين في اليمن ... فإصدارهم فتوى لقتل الإمام يحيى وكان رجل مسن حين تم قتله إلا أنهم لم يتورعوا في تأجيج وتأليب القبائل عليه قبل قتله وإصدار الفتوى بخطه مدروسة بينهم وبين بعض علماء الزيدية آنذاك وليس كلامي دفاعا عن الإمام أو غيره وإنما القصد أنهم كانوا قادرين على التغيير دون قتل رجل مسن فأقحموا الشهيد البطل القردعي الذي اثبت جدارته وغيرته على وطنه ودينه وسارع في تنفيذ فتواهم وتوارت الأحداث وتكاثرت الفتاوى حتى أنهم إذا لم يجدوا من يتآمروا عليه تآمروا على أنفسهم كما حدث مع الشهيد المغفور له بإذن الله الزبيري فمن يصدق أن يقوموا بقتله بعد مواقفه ونضاله في صفوفهم ومآثره معهم التي لا تضاهى ولكنهم عندما اختلفوا معه في أمورا بسيطة اغتالوه وكان يقف بجانبه رموزا من الإخوان الذي لم نسمع لهم أي تصريح بشأن اغتيال الزبيري ولو كان الإخوان بريئين منه لقالوا قتله فلان ولكنهم هم ألقتله فهم كما قال الشاعر كالنار تأكل بعضها- إن لم تجد ما تأكله ومن الذي اخفق ثورة 48 غير الإخوان المفلسون وذلك بإعلانهم أسماء الحكومة الجديدة والإمام الجديد قبل الوقت الذي تم الاتفاق عليه للإعلان.. فأشاروا للزبيري أن يقوم بذلك دون علمه وقام الإمام بعدها بالقبض على كل من ذكر اسمه وإعدام الكثير منهم بسبب استخفافهم وإشباع رغبتهم الدموية وهذا هو تاريخهم في قتل الثورات وتخريب الأوطان وما فعلوه بزعماء اليمن الواحد تلو الآخر إلا دليل على غيهم وضلالهم والانقلاب الذي قادوه على الرئيس الأرياني إرضاء للشيخ عبدالله الأحمر بعد أن قام الارياني بقطع مخصصات المشايخ لإنقاذ خزينة الدولة وتأييدهم للحمدي رغم اختلافهم معه في الأهداف والمبادئ ولكنهم يجعلون من الشعب معمل لتجاربهم السياسية وإذا لم يعجبهم هذا القائد ويوافق هواهم و تتحقق من خلاله مصالحهم قاموا بالانقلاب عليه دون الالتفات إلى ما سوف يؤول إليه الوضع والشعب اليمني لا ولن ينسى إبراهيم الحمدي وأخيه اللذان قتلا بطريقه بشعة ومؤامرة وقحة يندى لها الجبين ولا تمت لأخلاقنا بأي صله ونتحدى الإخوان المفلسون أن يفتحوا أو يطالبوا بفتح ملف مثل هذا فهم يعلمون من قتلهم وأول معارض لفتح الملفات هو جيفارا الإخوان حميد وإخوانه ... والشعب أيضا لن ينسى دم الأستاذ جار الله عمر الذي اغتيل بين الإخوان ولجان أمنهم وبالقرب من بعض الشخصيات التي قتل بجانبها الزبيري والشهيد علي عبد المغني وغيرهم منذ مطلع الخمسينات وحتى يومنا هذا.. وما محاولة اغتيال الدكتور محمد المتوكل ببعيدة منا رغم انه معارض من الدرجة الأولى إلا انه أيضا وطني لا يعارض إلا من اجل الوطن لا مصلحه شخصيه تدفعه أو حقدا يولد عنده روح الانتقام ولا نظره دونيه تجعله يتعالى على الناس ويحتقر كل من اثبت انه أفضل منه وهذا ما يفعله عيال الأحمر وغيرهم من الذين اتخذتهم العزة بالإثم ... وعندما اختلف معهم المتوكل دبروا له حادث مروري دل على سفاهتهم وإفلاسهم .. وما ذكر من شخصيات عبارة عن أمثله لا الحصر فجرائمهم لا يسعنا المجال أن نذكرها وما أريد أن أصل إليه هو أنهم عبارة عن عصابة لا تستطيع أن تحكم ومهمتها تقتصر على زعزعة الأوضاع وتخريب البلاد وقتل العباد وهذه هي دائرتهم التي لا ولن يخرجوا منها .. وفيهم من السذاجة ما يكفيهم لان يستخدمهم أي شخص سلما للصعود وبعد أن يصل إلى القمة يركل هذا السلم برجله دون الالتفات إليه . ونحن كمواطنين نقول لولي الأمر دماء الشهداء لن يذهب سدى ودم الرجل الوطني الطيب عبدالعزيز عبدالغني لن يذهب سدى ونحن نحملك ومن معك أمانة القبض على ألقتله ومحاكمتهم عاجلا لا آجلا اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم . تأملات شعبيه قال شيبه يا رموز اليمن واَعَلاَمها = لا تَسامح لا تَصالح اذا مابش قصاص انقذونا من عصابه يزيد اجرامها = همها جني المصالح على اصوات الرصاص