بقلم / أحمد عبدالحق زار وفدا إعلاميا محافظة صعدة للمشاركة في مناسبة المولد النبوي الشريف .. حيث وزع المكتب الإعلامي للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي دعوات للصحفيين ومراسلين القنوات ووكالات الأخبار العالمية .. ودعوهم للحضور والمشاركة في المناسبة وبعد ذلك حضر ما يقارب 42 صحفيا ومراسلين قنوات ووكالات إخبارية ، ومن ثم تم استقبالهم قبل المناسبة بيوم والترحيب بهم والتكفل بضيافتهم وإقامتهم ، ففي اليوم الثاني بعد وصولهم توجهوا إلى ساحة الاحتفال ..لكي يعدوا تقاريرهم ويكتبوا عما رأوه في المناسبة فالجزيرة الانجليزية أعدت تقريرا جيدا تناول الإعداد للمناسبة وعن الحضور الكبير وكذلك مقتطفات من كلمة السيد عبدالملك الحوثي التي ألقاها في المناسبة وفي نفس الوقت بثت مباشر من ساحة الاحتفال .. وبالتالي اعد مراسل قناة المنار تقريرا للمنار حول المناسبة وكذلك مراسل العالم ووكالة رويترز العالمية فالجميع تحدث عن المناسبة وحجم الإعداد والحضور الحاشد الذي شارك في المناسبة .. في المقابل الصحفي محمد غزوان كتب عن زيارته لصعدة ومشاركته في الاحتفال بشكل يثبت انه مؤدلج وكأنه يحمل حقدا على أبناء المناطق الشمالية .. فهو تحدث عن أشياء لا أدري من أين استند على المعلومات التي ضمنها في موضوعه الذي نشرته صحيفة الشارع اليمنية وتناولته بعض المواقع التي لها توجه عدائي تجاه جماعة الحوثي .. كما أنه تحدث عن إجبار الحوثيين للمواطنين في صعدة أن يقدموا الخبز وبعض المأكولات التي قُدمت للضيوف حسب زعمه .. وكذلك خصم على كل المدرسين في المحافظة مبالغ مالية من معاشاتهم وفرضوا على أصحاب المحلات التجارية أن يعطوا أيضا مبالغ مالية تساهم في المناسبة .. وكذلك تحدث عن السجون السرية لجماعة الحوثي ، فهل غزوان قد زار هذه السجون التي تحدث عنها أو انه تلقى بعض المعلومات من الحاقدين والاستخبارات لكي يضمها في موضوعة الذي كتبه عن صعدة .. وفي الوقت نفسه تحدث عن مرقد الإمام الهادي في صعدة بأن الحوثيين هم من يقومون بصب الرائحة والعطور في القبر لكي يزورها الناس ومن ثم يتحدثون عن الرائحة أنا لا ادري لماذا محمد غزوان حاول أن يستدل بمثل هذه الأشياء على الحوثيين .. والمعروف عن مرقد الإمام الهادي يحي بن الحسين أنه منذ مئات السنين قبل الحوثيين وهذه الرائحة موجودة فيه منذ ذلك الزمن .. فيا عجبا لمثل هذا الصحفي الذي حاول أن يضمن كتاباته بترهات وأكاذيب لا يصدقها أحد فالصحفي هذا حاول أن يجهز موضوعا يتغلب عليه أسلوب استخباراتي محرض ومشوه للجماعة الحوثي .. هنا نقول لمحمد غزوان عليك أن تعي جيدا أن المجتمع في المحافظات الشمالية أصبح واعيا ويدرك كل المخاطر التي تحدق بالبلد .. فالكل يعمل لله ولأجل أحياء مناسبة مولد خير البشر محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم .. وليس ما ذكرته عن إجبار الحوثيين للمواطنين في تقديم بعض الخدمات للضيوف القادمين من المحافظات اليمنية .. فكان الأحرى بك أن تنظر إلى ايجابيات الاحتفال والمناسبة لا أن تلفق بعض الأكاذيب والترهات فالعنوان خير دليل على تحريضك ونفخك في كير الفتنة الطائفية فمن يطرق هذا العنوان \"الطائفية \" ويروج له فهو ممن يغذون الصراعات التي تريد أمريكا أن تضرمها بين المسلمين .. فما يحصل في المناطق الشمالية هو خير دليل على بوادر هذا المشروع التآمري على البلد فهي معروفة الاتجاه والأهداف .. ندرك جميعا أن الطائفية ورقة أمريكية تحركها وتغذيها وتهيئ عناصر استخباراتيه لكي ينفذوها .. وكذلك تسخر إعلاميين وصحفيين يتحدثون عنها ويروجون لها فهذا دأبهم في نسج تلك المؤامرات الشيطانية على الإسلام والمسلمين .. في غضون ذلك أود أن اذكر محمد غزوان أن ما كتبته عن زيارتك لصعدة في مناسبة المولد النبوي الشريف لم تكن منصفا فيما كتبته فللعلم أن جماعة الحوثي اهتموا بك وضيفوك وسهلوا مهمتك الصحفية وفي الأخير اتضح للجميع انك صحفي مؤدلج .. فلا ضير فيما كتبته لان هناك مئات الكتاب والصحف تشن حملات إعلامية على جماعة الحوثي لا لشيء إلا لموقفهم الممانع والواضح والصريح تجاه التدخلات الأمريكية في شؤون البلاد .. وفي نفس الوقت إلحاحه الشديد وانبهاره من الحشود الكبيرة التي شاركت في المناسبة وكذلك التنظيم الدقيق والرائع للمناسبة .. فكان السؤال الذي يدور في مخيلة محمد غزوان هو كيف أستطاع جماعة الحوثي أن ينظموا حفلاً بهذه المستوى ويستقبلون وفودا كبيرة تقاطرت من كل المحافظات اليمنية أتوا ليشاركوا في المناسبة ..حيث كان الأحرى بغزوان أن ينقل الحقيقة التي شاهدها بأم عينة لا العكس ... وفي هذا المقام أنا لم أقم بالرد على ما كتبت بل أردت أن أوضح بعض الأمور التي حاولت أن تضلل عليها فأنت لم تذكر ولو ايجابية واحدة عن المناسبة أو تتناول مقتطفات من الكلمة التي ألقاها السيد عبدالملك الحوثي في المناسبة والذي تحدث فيها عن التدخلات الأمريكية السافرة .. وكذلك تحدث عن الثورة الشعبية وعن هيكلة الجيش والكثير من المواقف السياسية حيث مثلت كلمة السيد عبدالملك الحوثي تحولا سياسيا لمن يريد أن يعرف من هم الحوثيين وماذا يريدون وما هو دورهم في الثورة فالخطاب كان سياسيا من الطراز الأول .. حيث كشف الزيف والتدليس الذي مارسته بعض الإطراف في أدعائهم بأن الحوثيين جماعة مسلحة لا يوجد لديها برنامج سياسي .. فالخطاب مثل خارطة طريق وبرنامج سياسي راقي من الدرجة الأولى لجماعة إسلامية تتحدث عن الدولة المدنية وعن نقاط كثيرة .. ومشاكل البلد والحلول التي يرها البعض أنها مشاكل عضلة لا يستطيع حلها إلا السفير الأمريكي يهودي الأصل الذي يتحرك في البلاد طولاً وعرضاً دون يعترضه أحد بل الكثير يتسارعون إلى أن يحضوا باحترامه والالتقاء به وشرح له كل القضايا وكأنه المعني بشؤون البلاد .. الجدير بالذكر أن جماعة الحوثي استطاعت أن تتجاوز كل المؤامرات العسكرية والسياسية والإعلامية طيلة الفترة الماضية بتجهيزاتهم الكبيرة والتنظيم لمناسبة دينية يرتاح لها كل المسلمين ويبادرون في إحيائها .. فهم بذلك أدحضوا كل تلك المؤامرات فتحطمت وانهارت لان ما قدم في المناسبة العظيمة كان كبيراً وبحجم المسؤولية فالإعدادات والتجهيزات واستقبال الضيوف والوافدين من كل المحافظات .. وكذلك الاحتفال والكلمة التي ألقاها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في المناسبة حولت كل ما يقال عن الحوثيين إلى أكاذيب وخزعبلات وترهات يطلقها المأزومين والعملاء .. لكي يغطوا على عمالتهم وبهذا انتهت كل ما حلموا به أعداء الإسلام وأعداء رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم .. [email protected]