دائما مايقوم اعلام المشترك بمحاولات الاساءة لكثير من القيادات العسكرية والسياسية وخاصة تلك التي تنتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام . وما أن تقوم بتحديد هدفها حتى تبدأ صحف المشترك بإرسال جواسيسها وأجهزة التنصت الخارقة للجدران والأسقف المسلحة ونصب راداراتها على جميع التبات التي تسيطر عليها لإستراق السمع وتقوم بعدها بنسج الأكاذيب وبث الشائعات التي لا تمت للحقيقة بصلة لا من قريب ولا من بعيد . ومن هذه القيادات العسكرية العميد ركن طارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الرئاسي والذي يشهد له الجميع بدماثة الخلق وانضباطه في عمله ، الا أن اعلام المشترك عامة والاخوان خاصة لم تستوعب كافة الدروس السابقة وبدأت في حملة شعواء لمحاولة الاساءة الي شخصه الكريم وأخذت تبث سمومها في محاولة منها التأثير على فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ضنا منها أنه سيتأثر بتدليسها ، وكانت الغاية التي تبرر لهم الوسيلة هي اقالة العميد ركن طارق ورغم أنه قدم استقالته عقب الانتخابات الرئاسية مباشرة وتم رفضها من قبل فخامة الرئيس المنتخب ، وبعد ذلك بدأ المشترك بكيل التهم وآخرها أنه قام بتوجيه قائد الأمن المركزي في عدن بنشر الفوضى ونهب السيارات رغم أنه لا علاقة له بالأمن المركزي وكان الأجدر بها اذا أرادت تمرير مثل هذه الأخبار الكاذبة أن تنسبها الي العميد ركن يحي محمد عبدالله صالح رئيس أركان قوات الأمن المركزي وحاشاهما جميعا هو وأخوه أن تصدر منهما مثل هذه التوجيهات . وقبل يومين اثنين فاجأتنا تلك الصحف بأن العميد طارق وخلال اجتماع الرئيس هادي بوفود دبلوماسية استغل انشغال الرئيس وقام بادخل الزعيم الي قصر دار الرئاسة من بوابة خلفية سرية وسحرية لا يعلم عنها الا هو وجعله يستقبل بعض القيادات القبلية في أحد القاعات داخل دار الرئاسة وكأن الزعيم علي عبدالله صالح ليس لديه موقع لاستقبال ضيوفه وكلنا يعلم أنه كان يستقبل وفود القبائل في جامع الصالح حتى وهو في سدة الحكم ، وكل تلك الأخبار لم تأتي من فراغ بل أتت نتيجة تسريب الأخبار من الجواسيس الذين ينقلون نصف الخبر ويتركون نصفه الآخر لأن النصف الأول هو من سيجلب المال من بعض القوى القبلية والعسكرية المنشقة أما النصف الآخر فانه لا يؤمن عقباه نتيجة الحالة النفسية السيئة التي ستكون عليها تلك القوى . لذلك كانت الصدمة قوية ومزلزلة عندما صدر قرار من فخامة الرئيس هادي بترقية العميد ركن طارق محمد عبدالله صالح وتعيينه قائدا للواء الثالث حرس جمهوري الذي يعد من أقوى الوحدات العسكرية داخل الحرس الجمهوري ؛ حيث يمتلك أحدث المدرعات والدبابات في الجيش اليمني وتعيين نائبه العقيد عبدربه معياد قائدا للحرس الرئاسي ولم تأتي تلك التعيينات عن عبث ولكنها أظهرت مدى ثقة الأخ الرئيس بهذه القيادات العسكرية التي تطالب أحزاب المشترك وفي مقدمتهم الاخوان المسلمين بعزلهم بدعوى هيكلة الجيش . فهنيئا لك أبو عفاش بتلك الثقة الكريمة من فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وهنيئا لنا برئيس يمتلك الحكمة والحنكة السياسية ولا يلتفت لهرطقات المشترك البليد.