قمت بزيارة للصومال وبالأخص الى مدينة( بربرة)وهي مدينة ساحلية ومن ثم (هرجيسه) عاصمة الشمال وصولا الى مدينة( برعو ) . فقد كانت الانطلا قة من الحديدة بعد ان حضرت اجتماعا حاشدا لجماعة الدعوة والتبليغ ,حيث خرجنا من ميدان الاجتماع وقمنا بتأدية دعاء السفر وكما هو العادة توجهنا الى ميناء المخاء وأقمنا هناك ثلاثة ايام ننتظر سفينة شحن البضائع المتوجهة الى ميناء مدينة بربره ,وعند ما تمت حمولة السفينه اذنت لنا اداره الميناء بالصعود على السفينة وهي سفينة تسمي (الحمزة )خاصه بنقل البظائع من اليمن الى دول القرن الافريقي. تحركت السفينة بعد العشاء تقريبا ومكثنا على متنها قرابة ثلاثين ساعة نقوم باعمال الدعوة على متنها ونتجول على العاملين والركاب ,وكانت ساعات لها ذكريات جميلة ,ثم وصلنا الساعة التاسعة صباحا في اليوم الثالث حيث وجدنا حفاوه من عمال ميناء بربرة وانطلقنا الى مقر من مقرات اهل ادعوة مكثنا فيه يومين وتوجهنا بعدها الى مدينة هرجيسه ومدينة برعو حيث مكثنا هناك نقيم اعمال الدعوة الى الله قرابة الشهرين ,وما رأينا من انطباعات عن الصومال الشقيق ان اغلب السكان يعيشون تحت خط الفقر ويفتقرون الى قطرات الماء والدواء اضافة الى تزايد حالات الإصابة بالكوليرا والإسهالا ت وغيرها من الامراض . واثناء تحولنا وجدنا بعض نشطاء المنظمتان الاغاثية والذين قالو ا إنه منذ يناير استقبلت مستشفى بنادير بمقديشو وحدها 4272 حالة إصابة بالكوليرا والإسهال الحاد. كما وردت حالات بالإصابة بالمرض في أربع مناطق بجنوب الصومال، ومازال عدد الحالات يتصاعد. يذكر أن الكوليرا تعتبر من الأمراض المستوطنة في الصومال، غير أن آخر انتشار وبائي للمرض كان عام 2007، حينما أورد المسؤولون المحليون 67 ألف إصابة. وحذرت وكالات الإغاثة من انتشار المجاعة لتعم كافة مناطق شمال وجنوب الصومال خلال االفترة المقبلة. ووصفت وحدة رصد النقص الغذائي في الأممالمتحدة الوضع في الصومال بأنه الأسوأ إنسانياً في العالم والأسوأ بين أزمات الأمن الغذائي في إفريقيا منذ المجاعة التي شهدتها الصومال أيضاً ما بين عامي 1991 و1992. ومازالت أغلب مناطق جنوب الصومال، وأغلب المناطق التي أعلنت فيها المجاعة، خاضعة لسيطرة ميليشيا الشباب. وقد لجأ آلاف الصوماليين إلى إثيوبيا وكينيا واليمن ، غير أن الحياة في مخيمات اللاجئين في تلك البلدان شديدة الصعوبة بسبب اكتظاظ المخيمات ومخاطر انتشار الأمراض فضلاً عن انعدام الأمن. وقد أصابت موجة الجفاف أيضاً أجزاء من إثيوبيا وجيبوتي وكينيا وأوغندا بحسب تقارير المنظمات العاملة هناك. غير اني انتهز كتابة هذا الموضوع لأحذر من المنظمات التبشيرية التي تصول وتجول في جميع أقاليم الصومال.. والفت عناية الجمعيات الخيريه في اليمن والخليج ان تتواجد في الصومال لحفر الابار الارتوازيه لاستخراج المياه النقيه ,فكما يعلم الله اننا رأينا الناس يموتون الى جوار الكثير من الحيوا نات بسبب عدم وجود الماء وللحديث بقية..