حذرت الأممالمتحدة اليوم من خطر انتشار وباء الكوليرا في الصومال بعد وفاة 181 شخصا على الأقل بالمرض في أحد مستشفيات مقديشو هذا العام، وقالت إن المرض يمكن أن ينتشر بسرعة مع فرار الآلاف من المجاعة في الجنوب. وصرح مستشار الصحة العامة في منظمة الصحة العالمية مايكل ياو للصحافيين "إن المخاوف هنا تكمن في الحالات الأساسية من الإصابة بالكوليرا، وهي مرتبطة بالماء والنظافة، وحركة النزوح تزيد من خطر انتشار المرض، ونحن نخشى ذلك". وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جسارفيفيتش إنه "بالنسبة للكوليرا فالجميع معرضون للخطر، ولكن الظروف مواتية لانتشار المرض الآن في مقديشو". وطبقا لأرقام منظمة الصحة العالمية فقد تم الإبلاغ عن نحو 4272 حالة من الإصابة بالإسهال الحاد في أحد مستشفيات مقديشو منذ بداية العام، كما توفي 181 بسبب المرض وهو أكثر "بمرتين أو ثلاث مرات" من ما تم الإبلاغ عنه قبل عام. على صعيد اخر دعت الأممالمتحدة اليوم الجمعة إلى تقديم 45 ألف خيمة إضافية لايواء الصوماليين الذين تدفقوا على كينيا فراراً من المجاعة والنزاع الدائر في الصومال. وذكرت وكالة الأنباء السعودية إن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة في جنيف، أحصت أكثر من 70 ألف لاجئ صومالي وصلوا إلى مخيم داداب للاجئين في كينيا خلال شهري يونيو يوليو الماضيين ليرتفع عدد اللاجئين هناك إلى 440 ألف لاجئ. ونقل عن المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز قوله " يحتاج القادمون الجدد إلى المأوى الملائم والمساعدة الطبية وخدمات أخرى أساسية على نحو عاجل إلى جانب الطعام والمياه". ويتواصل قدوم المساعدات الغذائية إلى الصومال، حيث ارسلت الاممالمتحدة ثلاث طائرات محملة بمواد انسانية الى مقديشيو أمس على متنها حمولة 32 طناً من مواد الاغاثة والمأوى. وتقدر الأممالمتحدة أن 3.7 مليون شخص، قرابة نصف تعداد سكان الصومال تضرروا من المجاعة جراء الجفاف وفقدان الأمن، وأثرت المجاعة حتى الآن على 12.4 مليون شخص في الصومال، جيبوتي، اثيوبيا وكينيا. سبأ + وكالات