مارايكم لو احدثكم اخواني الثوار المعتصمين في الشوارع عن حالة استطاعت ان تسرقني من نفسي وعن واقعي ولها من المقدرة على الارتفاع بكم عن سطح الشوارع والدوران بكم على عموم اليمن بعيدا عن العاطفة والعداوة العمياء الذي جعلت من انفسكم تسرح وتمرح بالمخيلات البعيدة عن الواقع وتحلم وتتمنا وتكره كثيرا في الوقت الذي كل ما تقومون به لن ولن يحقق النتائج الايجابية حيث انه العمل الصادق هوا وحده من سيحقق النتائج ويحول الاماني الى الواقع الملموس فلا جميل جديد حتى الان ايها الاخوة المعتصمين فعودوا الى منازلكم فالواقع يفرض عليكم ذلك فقد اصبحت اليمن بكم في حالة يرثى لها والشعب تائه فلماذا لاتستيقضون من سباتكم العميق ؟؟؟ لايوجد في الدنيا من لايخطى او يضل بجانبه الصواب ومشكلتكم انكم نصبتم انفسكم ثوار لا تفهمون الا انفسكم فما رايكم لو تننضرون الى العالم الذي نعيش فيه لعلكم به تسموا على كل ماجعلكم رهائن للحاقدين انظروا العالم واختاروا الابيض كمدى للرؤية وتخيلوا الصفاء لتنير قلوبكم بمحبة الاخرين محبة الحياة الذي تعني التصالح مع الذات والتمرد على السيئات من اجل السير في الدرب السليم والفكر الجميل الذي لن تطويه الايام ولا تستطيع اقتلاع جذوره السنيين فاْنتم ايها الشباب الامل مهما كان الرهان من اجل الغد الافضل كيف لي ان ارسم لكم خسارة اليمن وما نعيشه من وهن ؟ وكيف لي ان اتغلغل داخل نفوسكم لااْطالبكم بلاستيقاظ قبل فوات الاوان ؟ ساحمل حفنة من تراب صنعاء وازيد عليها حفنة من رمال شواطيء عدن لنرى ما جمعته ابائنا فكيف لنا ان نقوم بتمزيقه سئمنا كرها وتصفيقا ادمتنا الازمة وكذلك لغتها الخرساء الذي لم نفهم منطقها حتى اليوم فعودوا الى منازلكم والى نواة ارواحكم واستنطقوا قلوبكم بما فطرت عليه فلن تجدوا سوى المحبة طريقا وهدفا ليتم اغلاق الباب على مجرمين اليمن المتحكمين برقابنا وارزاقنا فنحن ابناء الشعب اليمني لم نعيش مرحلة تعيسة كمثل هذه المرحلة الذي نعيشها اليوم فكم نحن جميعا في امس الحاجة الى ان نقف الى حاجة الوطن الماسة لنا وننطلق الى بناء مؤسسات ضامنة لكرامتنا وتغيير طريقة ثقافتنا المتصارعة وصولا الى الدولة الدستورية قبل ان نبكي على الحلم المنكوب والمستقبل المنهوب والحاضر المنكوب تقودنا اليه المجرمون ا لقائمين على الغدر وفقدان الاخلاق الانسانية السامية وقد راءيتم الدماء البريئة في ميدان السبعين وما فعلته اياديهم الغادرة ولن يكتفوا بهذا بل اننا سنرى الكثير لان اعداء بناء الدولية اليمنية الحديثة لايردون لنا ذلك وما يخبون لنا هو المزيد من القتل والدمار فاْذا كان اليمن في ضل الرئيس السابق متاخرا فهاهوا اليوم تحت طائلت المخالب والانياب المكشرة والانفس الجشعة الشريرة الذي اظهرت وجهها الحقيقي لتحويل التغيير الى تهجير القيم وبسط نفوذ الاحقاد واعادتنا الى عصور داحس والغبراء لانفكر الا بالافتراس وجعل الموت وسيلة لنا للخلاص من هذه الدنيا وهذا ما يجعلنا امام تحدي امام هذه المرحلة الحرجة الذي نعيشها ان نمتلك الوعي ونقرا مانحن فيه قراءة مستفيضة وواعية بعيدا عن الشعارات الاعلامية وما تقوله قناة سهيل مزينة القبيح في اليمن ومقبحت الملحيح فيه لان مايشغلها هوا نشر الفتنة بين ابناء اليمن وضد كل ما يفيد استتباب الامن والاستقرار فيه باْسم الحرية والديمقراطية من اجل الوصول الى انتصار مشاريع اسيادها الاقصائية تحت ذريعة الثورة من اجل التغيير التغيير بحد ذاته مطلوب للجميع على جميع الاصعدة في اليمن وفي كل مفاصل مجتمعنا اليمني ولكن عندما يلامس هذا التغيير عقولنا ووجداننا اما التغيير الحاصل الان ماهوا الا انقلابا فكريا لايخدم الا مصالح الفئة الفاسدة المجرمة في اليمن من خلال نيران الازمة الذي وضعت قدرها على الاحداث ليقطفو مطالب الشباب وثمرة حراكهم الانساني الوطني المشروع لذلك اقول للاخوة المعتصمين يجب ان يعودوا الى وعيهم حتى لاتجنح القافلة نهائيا بنا جميعا الى مشارب سوداوية لا شفاء لها فثورات باْكملها غرقت في اوحال التمزق باْفكارها الغبية الغائبة عن الوعي والحس الوطني صاحية مستيقضة تماما لمصالح افراد وقبيلة فقط وهذا الوضع الانساني العام في اليمن يستوجب من كل يمني فيه ذرة على الصالح العام والاحساس بالمسؤلية والالتزام الاخلاقي تجاه شعبه ووطنه ان يراجع حساباته ويعود الى رشده على ضؤ مبادرة الدول الخليجية الذي تستغل بطريقة مشينة لجعل القادم اسوا واكثر ارهاقا للجميع وتخطيط له من وراء الكواليس لاقصاء الشرفاء الذي يستوجب علينا ان نعرف الى اين نحن ذاهبون لاننا في الاساس لم نتفق على ماذا نريد فاْذا كنا نريد دولة حديثة فنحن نحتاج قبلها الى سلام داخلي للخروج من الازمة وتفويت الفرصة ومنع ربح المبادرة الخليجية لطرف على حساب طرفا اخر لان ذلك يعني خسارة للجميع والذي سنكون من خلاله نموذج صومالي لاسيما ان احقادنا تحمل من الشراسة اشد والعن مما يحملونه من الحقد والشراسة اخواننا الصوماليين لبعضهم البعض