دعا الاتحاد الدولي للصحفيين، سلطات صنعاء، إلى الإفراج الفوري عن الصحفي ماجد زايد، والكاتب والشاعر أوراس الإرياني. وقال الاتحاد في بيان له، نشرته نقابة الصحفيين اليمنيين، الثلاثاء 28 أكتوبر/تشرين الأول 2025، إن الصحفي اليمني ماجد زايد والكاتب أوراس الإرياني اختفيا منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، عقب اعتقالهما من قبل جماعة الحوثي في صنعاء. وأوضح البيان أن الصحفي ماجد زايد، الذي يكتب في عدد من وسائل الإعلام المستقلة داخل اليمن مثل نافذة اليمن والموقع بوست ومدى برس، اختُطف في 23 سبتمبر/أيلول 2025 أثناء خروجه من مركز طبي في العاصمة صنعاء. وأشار الاتحاد إلى أن اختطاف زايد جاء بعد نشره منشورًا على صفحته في "فيسبوك" احتفى فيه بذكرى ثورة 26 سبتمبر/أيلول، لافتًا إلى أن جماعة الحوثي كثّفت قبيل ذكرى الثورة حملات القمع والاعتقالات ضد المواطنين، بمن فيهم الصحفيون. وأضاف البيان أن الكاتب أوراس الإرياني اختُطف قبل يوم واحد من اعتقال زايد، وهو معروف بكتاباته الساخرة التي تنتقد الواقع السياسي والاجتماعي في اليمن، وهي كتابات لم ترق للحوثيين. ومنذ اعتقاله، حُذفت صفحته على "فيسبوك" ولم يُعرف له أي أثر حتى اليوم. وأكدت نقابة الصحفيين اليمنيين أن استمرار احتجاز زايد والإرياني دون مبرر قانوني واضح أو إجراءات قضائية شفافة، يأتي في إطار مناخ القمع الذي يستهدف إسكات جميع الأصوات المعارضة أو المنتقدة لسلطات الحوثيين. وقالت النقابة في بيانها إن "احتجاز الصحفيين لمجرد آرائهم أو أنشطتهم المهنية يشكّل انتهاكًا صارخًا لحرية التعبير، وخرقًا واضحًا للدستور اليمني والقوانين المحلية والاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية الصحافة والرأي". من جهته، قال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنطوني بيلانجي، إن "اختطاف الصحفي ماجد زايد والكاتب أوراس الإرياني يمثل اعتداءً صارخًا على المبادئ الأساسية لحرية التعبير وكرامة الإنسان"، داعيًا السلطات الأمر الواقع وجميع الجماعات المسلحة إلى الإفراج الفوري عنهما وعن جميع الصحفيين المعتقلين ظلمًا في اليمن.