مرتضى محمود: في الوقت الذي مر فيه ما يزيد عن سبعة شهور على توقيع المبادرة الخليجية وما تضمنته من شروط ومن محاولات للمصالحة الوطنية والخروج بالبلاد من المأزق والأزمة التي حلت بها، فان جنود اللواء 63 حرس جمهوري المرابط في بيت دهره مديرية أرحب ما يزالون تحت الحصار المسلح من قبل عصابات ومليشيات اللقاء المشترك والمطعمين بضباط و أفراد من الفرقة الأولى مدرع اضافة إلى جهاديين من جامعة الإيمان. إن استمرار الحصار على جنود الحرس الجمهوري في منطقة بيت دهرة دون ان يحرك ساكناُ لدى المعنيين ومنظمات المجتمع المدني يثير في المقابل الكثير من الاستفهامات . أليس أفراد اللواء 63 من جنود القوات المسلحة التي يفتخر بها كل يمني بالانتماء لها ويتشرف بمواقفهم الفدائية ضد العابثين بأمن واستقرار البلاد أم أنهم جنود دولة أخرى..؟؟ لماذا يتخلى عنهم الجميع بما فيهم قيادة وزارة الدفاع ويتركونهم عرضة وهدفاً تتصيدهم بنادق المليشيات المتطرفة المدعومة من الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان والمشترك ممثلاً بالتجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن)؟.. لقد ذهلت حينما رأيت أحد أفراد اللواء 63 حرس جمهوري حين تمكن من الخروج إلى صنعاء بواسطة احد أبناء المنطقة بعد تهريبه مقابل ثلاثة ألف ريال .. لقد رأيته وكأنه خارج من سجن ،فقد أطلق لحيته وكذلك شعر رأسه .. كان يبرر بقاءه على هذه الحالة في انه يجد تسهيلاً في الخروج دون ان يشك به احد ،وأضاف أن المهربين يشترطون لمن يود الخروج من المعسكر إلى صنعاء أن يلتزم بإطالة شعر رأسه ويطلق لحيته.. وعن التموينات الغذائية ،يقول أنها تأتي عبر مروحية عسكرية ،واذا ما جاءت كما هي العادة عبر الطريق الاسفلتي بواسطة عربات عسكرية فإنها تتعرض لسلب ونهب من قبل المليشيات المسلحة المحاصرة للواء 63حرس جمهوري. ما يعانيه أفراد الحرس الجمهوري في منطقة بيت دهره،ليس بقليل ولولا إيمانهم بعدالة مواقفهم وحرصهم على امن واستقرار البلاد وعدم ترك المجال للعابثين بأمن الوطن واستقراره وصدهم عن تنفيذ مخططاتهم الإجرامية والتخريبية ،لولا ذلك كله، إضافة إلى ما تشََرّبوه من قيمٍ نبيلة عززت فيهم مبادئ الولاء والانتماء للوطن وللمؤسسة العسكرية الحصينة والمنيعة ممثلة بالحرس الجمهوري والقوات الخاصة بقيادة المناضل العميد احمد علي عبدا لله صالح ..لولا ذلك لخارت معنوياتهم واستسلموا وتركوا قوى الشر تعبث وتمرح بمقدرات الوطن كيفما تشاء. كما يجب أن يعلم الجميع أن معاناة أفراد اللواء 63 حرس جمهوري قد انعكست سلبا على أسرهم ولهذا يناشد أبناء وأخوان وآباء منتسبي اللواء 63 المرابط بمنطقة بيت دهره مديرية أرحب بمحافظة صنعاء _رئيس الجمهورية ورؤساء وأعضاء الحكومة والنواب فك الحصار المسلح المفروض على أبنائهم في المعسكر منذ سبعة أشهر ماضية . وفي مذكرة المناشدة التي تقدموا بها أصروا على أن يذكروا أعضاء اللجنة العسكرية ومنظمات المجتمع المدني والضمير الإنساني بمرور سبعه أشهر على توقيع المبادرة الخليجية والتي تضمنت بعض شروطها المصالحة..فيما لا يزال أقرباءهم المنتسبون للواء 63 قيد الحصار من قبل ميلشيات مدعومة من أطراف سبق ذكرها . وإننا نضم أصواتنا إلى أصوات أهالي منتسبو اللواء 63 حرس جمهوري وعلى الحكومة أن تفرض هيبتها وتعاقب من يقفون ضد منفذي هذا العقاب الجماعي الذي استهدف أفراد الحرس الجمهوري في بيت دهره ..وإلا فلتعترف الحكومة بعجزها وبالتالي تقدم استقالتها ..فبقاؤها مرتهنة إلى قوى وتنظيمات إرهابية معادية للوطن خطر على الوطن وأمنه واستقراره.