انضمت توكل كرمان المرأة الإصلاحية في الثورة الشعبية وكانت تحرص في الظهور المكثف عبر القنوات الإعلامية صاحبة المشروع الاخواني والتي كانت تتبناه في خطاباتها الإعلامية .. لا سيما قناة العربية والجزيرة وقناة سهيل فكانت كرمان تقدم نفسها قيادية في الثورة الشعبية أثناء استضافتها في تلك القنوات المؤدلجة .. وبعد الترميز الكبير الذي حضت به هذه المرأة التي هي عضوه في حزب الإصلاح المعروف عنه انه كان شريك النظام طيلة حكمة وشاركه أيضا في حرب صيف 94 على الجنوب .. وكذلك شارك مع النظام في الحروب الست فكان جزاء لا يتجزءا من منظومة النظام الظالم والعميل الذي خرج الشعب اليمني لإسقاطه والمطالبة برحيله وتقديم المجرمين والقتلة إلى المحاكمة .. وبعد أن سعت توكل كرمان نحو القيادة والتزعم والتمثيل أمام القنوات بأنها قيادية في الثورة و لو لا هي لما اهتز عرش الظالمين .. هنا نذكر تلك الواهمة أن من ضحى لأجل نجاح الثورة وواجه النظام بصدور عارية هم أولئك الشباب من جميع محافظات اليمن ولست أنتي .. فما قمتي به هو الحرص على الظهور الكثير والتردد على القنوات للحديث باسم الثورة لكي تقدمي نفسك وحزبك بأنكم الثورة وانتم الشعب الذي خرج لينتفض .. والواقع هو خلاف ذلك فلا انتم الشعب بل النظام الذي ثار الشعب اليمني عليه والذي سارع قيادات حزبك سواء العسكرية والقبلية والسياسية والدينية في سرقة الثورة وإخماد جذوتها .. فحصولك على جائزة نوبل التي لا تمنح إلا لمن يريد اليهود تكريمه هو دليل على ذلك وبعد ذلك حصلتي على الجنسية القطرية ولتقيتي بوزيرة الخارجية الأمريكية وبعض الشخصيات اليهودية التي منحوك الجائزة واليوم تقدميين ما طلب منك مقابل جائزة نوبل .. فما سمعناه اليوم من توكل كرمان في حديثها عن جماعة الحوثي وإيران وترك السلاح وإلا سوف تدرجهم في لائحة الإرهاب وكأنها وزيرة الخارجية الأمريكية والله أن هذا من المضحك والمؤسف في آن واحد فحديثها هذا يثبت سقوط هذه المرأة وحزبها الموتور \"الإصلاح \" في مستنقع العمالة والارتهان لأمريكا .. وهذا الكلام لا يتردد إلا على لسان السفير الأمريكي وقيادات الإصلاح وأبواقه الإعلامية فقط فلماذا هذا التخندق مع أمريكا ؟ أليس الأحرى بتوكل كرمان أن تتحدث عن التدخلات الأمريكية العلنية والاستعمار القادم من البحار ؟ لا أن تحذر من خطر لا وجود له ! بل يصنعه حزب الإصلاح للتغطية على الاستعمار الأمريكي لليمن وعمالته الواضحة لأمريكا .. فاليمن أصبحت تحت وطئت الاستعمار الأمريكي ففتحت المكاتب الرسمية للاستخبارات الأمريكية وبنيت القواعد العسكرية وأصبح الجيش الأمريكي يجري مناورات فيها وباتت الطائرات الأمريكية تحلق ليلا ونهارا في أجواء المحافظات اليمنية وأصبح السفير الأمريكي مسيطرا على المشهد السياسي وكأنه الحاكم الفعلي لليمن .. فأين أولئك الذين يتشدقون بالوطنية والإخلاص لليمن وللثورة الشعبية مما تمارسه أمريكا اليوم في اليمن ؟؟