في ظل الأوضاع المتردية في البلاد نرى أمريكا تتجه لاستعمار اليمن وهناك من يرحب بها فالتصريحات التي أدلى بها هادي في أمريكا حيث شكرهم على قتلهم لليمنيين عبر طائرات بلا طيار وبالتوازي مع مثل هذه التصريحات نتابع الأعمال التي تقوم بها قيادة الإصلاح السياسية والعسكرية والقبلية التي ترحب بالمحتل وتظلل على اليمنيين بالتدخلات الإيرانية .. وتهاجم من يندد بأمريكا وتشن عليه حملات إعلامية ولم يكتفوا بهذا بل وصلت بهم الخسة والعمالة أن يحملوا السلاح ضد من يهتف أو يندد بأمريكا وجرائمها في اليمن .. وفي المقابل أمريكا والنظام السعودي يلعبون بأخر ورقة لديهم وهي القبيلة حيث عقد الجناح القبلي لحزب الإصلاح مؤتمر سمي بمؤتمر قبائل ومشائخ اليمن أعلنوا فيه رفض التدخلات الإيرانية التي لا وجود لها ورحبوا بالمستعمر الأمريكي والتواجد العسكري وكذلك أعلنوا رسائل تهديد من خلال المؤتمر على لسان صادق الأحمر لأنصار الله والجنوبيين وهذا ينبئ أن هناك توجه كبير لتفعيل وتشغيل الورقة القبلية التي راهنوا عليها خلال الحروب الست وكانت خاسرة فلماذا وبالذات في هذه الفترة يريدون تشغيلها ؟ وهل سينجح تأجيج الصراع القبلي وإيجاد حالة من الصراع الداخلي ؟ كما أن هناك عروض مغرية من المال من هنا ومن هناك تعرض على المشائخ في اليمن لا سيما من أمريكا والسعودية وهذا مقابل مواجهة كل من يناهض المشروع الصهيو الأمريكي .. فالمتأمل للأحداث خلال الحروب الست يجد أن للقبيلة حضور بارز في تلك الحروب حتى بعد الحرب السادسة حيث تحرك بعض المشائخ التابعين للنظام السعودي كالشيخ صغير بن عزيز والشيخ عثمان مجلي في إثارة المشاكل وتفجير الوضع ولكنهم فشلوا وفشلت رهان ملوك وأمراء آل سعود الذين لم يؤولوا جهدا في إشعال الحرائق وضخ الأموال على عملائهم في اليمن .. وهذا لكي ينفذوا أجندة سعودية أمريكية في البلاد ويقحمون اليمن في حروب قبلية وطائفية ومذهبية لكن أبناء الشعب اليمني كان اكبر بكثير من هذه المؤامرات فتحطمت وفشلت بفضل الله ووعي الشعب اليمني المسلم وكذلك أدرك الشعب اليمني مخاطر الانزلاق في مستنقع الفتن والحروب التي يثيرها المحتل لكي يخلوا له الجو ويعمل بمنئ من أي مقاومة قد يقوم بها الشعب اليمني ضد المستعمر الأمريكي الذي احتل البحار والجزر والأرض وستباح السماء وانتهك سيادة اليمن وحول القواعد العسكرية اليمنية إلى قواعد عسكرية أمريكية .. وفي الأخير هل ستنجح الورقة القبلية في تحقيق أهدافهم ؟ وهل سينجح هذا المال وهذه التحركات ؟ فالتحرك بمثل هذه الورق كالتفجيرات وما يسمى بالقاعدة والمفخخات والقبيلة والمذهبية التي هي معروفة الاتجاه والأهداف والتي تخدم في الأساس المحتل الأمريكي لن تضر اليمنيين ولن دفع بهم إلى الولوج في الرضاء والقبول بالمحتل مهما تأمر ومهاما عمل هو وأدواته المحلية القذرة التي تغلب مصلحتهم ولهثهم بعد المال على مصلحة بلدهم وإخوانهم اليمنيين فلا ضير في ذلك لان الشعب اليمني قد عرف هذه المخططات وهذه المؤامرات التي ينسجها العدو الأمريكي المحتل ..