خطر أمريكي قادم من البر والبحر والجو يقابله حشد إعلامي كبير يمهد للمحتل الأمريكي ويروض اليمنيين لتقبل المحتل والمستعمر .. هنا لابد أن يتحرك كل يمني في مواجهة المحتل بعمل شعبي يولد الصخب والغضب ضد كل التدخلات الأمريكية والانتهاكات السافرة التي تمارسها أمريكا وسفيرها اليهودي في اليمن فالطائرات بلا طيار تجوب سماء المدن اليمنية وتقصف وتقتل اليمنيين .. وكذلك تحليق طائرات الاستطلاع الأمريكية التي تجوب سماء المدن اليمنية بشكل مستمر ويومي والنشاط الاستخباراتي الأمريكي النشط وكأنهم يريدون أن يروضوا اليمنيين بهذا الوضع المشابه بالسيناريو الباكستاني .. لتنتقل أمريكا بعد ذلك إلى الخطة التالية وهي الاحتلال المباشر وإذا ما تحركنا كيمنيين ضد المحتل والمستعمر فسنكون نحن الضحية وستدار على الشعب اليمني كل المؤامرات ؛ فلا نعول على الحكومة لأنها قد انزلقت في مستنقع العمالة والارتهان .. عادة ما تتحدث أمريكا عن أن هناك ما يسمى بالقاعدة في اليمن ولا بد من محاربتها والقضاء عليها وهذا ما عملته هذه الأيام من حرب وهمية على هذا التنظيم المؤدلج أمريكيا .. وقد تابعنا ما جرى في أبين من مسرحية هزيلة كيف أعلنوا أنهم سيطروا عليها.. ومن ثم عندما توجهت أمريكا للحرب عليها انكمشت وانسحبت دون أي مقاومة تذكر فيا سبحان الله هذا ما عرفناه من هذا التنظيم أيام أفغانستان عندما اجتاحتها أمريكا كيف انكمش هذا التنظيم وانكشفت خيوط لعبته ومن يديره وفي أي اتجاه تريد أمريكا توجيهه .. فهذا هو دأب اليهود في نسج المؤامرات والمكائد لأنهم يعرفون كيفية نسجها وقولبتها وتختار بعناية ممثليها لكي يتقنوا الدور ويصبح المسلسل حقيقة وواقعا يسلم به كل مسلم وعربي .. وهذا كله لتقديم الإسلام مهزوما وضربه من الداخل فلا يستطيع احد أن يواجه أمريكا وإسرائيل حتى لو كان يحمل القران أو انه مسلم لأنهم قد رسخوا في ذهنية كل مسلم أنهم لن يستطيعوا مقارعة اليهود .. والمعروف عن هذا التنظيم الذي أنشأته أمريكا إبان الحرب السوفيتية على أفغانستان عندما تحرك رموز هذا التنظيم في الدعوة للجهاد في أفغانستان .. والذي كان فعلا جهادا مع أمريكا وبعد أن خرج الاتحاد السوفيتي من أفغانستان تحولت قواعد اللعبة وتغير السيناريو .. فاختاروا بعد ذلك ممثلين هزليين لتمثيل هذه المسرحية الهزيلة والذريعة القذرة التي اتخذتها أمريكا ودول الاستكبار العالمي وسيلة لاحتلال البلدان العربية والإسلامية .. ومن ثم روجت له إعلاميا بشكل غير عادي وهي بذلك تريد أن تصور للعالم بأن هذا التنظيم يهدد أمن واستقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم بأسره .. حيث عبّدت لهذا التنظيم الطريق ومهّدت له بأن يتنقل من والى أي بلد عربي وإسلامي فأينما تقتضي المصلحة نرى أمريكا تدق على وتر هذا التنظيم المؤدلج أمريكيا .. ندرك جميعا أن التدخلات الأمريكية في اليمن أصبحت واضحة ولا تحتاج إلى دليل وأمام هذه التدخلات والتهيئة للاستعمار تحرك الشعب اليمني في مجابهة المحتل والمستعمر والخطر الأمريكي القادم .. ويكون هذا التحرك على أساس العودة الصادقة إلى القرآن الكريم وإحيائه في واقعنا وجعله منهاجا نستنير منه فإننا بإذن الله سنقهر المستعمر ونحطم أحلامه الاستعمارية وسيفشل ويتقهقر وسينتصر الشعب اليمني بعون الله وبإرادته الصلبة وموقفه المسؤول أمام الله .. وإذا ما تحرك الشعب اليمني ضد المحتل فسنصبح مستعمَرين وستنهب ثرواتنا وستغير ثقافتنا ويدنس قرآننا ومقدساتنا ويهتكون أعراضنا وسيكون واقعنا أسوأ من كل من احتلتهم أمريكا في المنطقة .. فأين الحكمة يا أهل الحكمة أين اليمنيون الذين لا يقبلون الظلم ولا الضيم ولا عيش المهانة والاستذلال ؟.. هنا وبعد كل الدروس والعبر التي قد شاهدناها بأم أعيننا كيف يعمل المحتل في أي بلد يحتله .. فالعراق خير شاهد لإعمال المستعمر القذرة والشيطانية .. فمنذ أن وطئت أول قدم أمريكية في العراق رأينا كيف أصبح العراق مسرحا لكل المؤامرات الشيطانية .. حيث أشعل المحتل الفتن الطائفية وأضرمها بين أوساط أبناء الشعب العراقي المسلم واغرق الشعب العراقي بالمشاكل والتفجيرات المعروفة أن وراءها أمريكا حيث قتل ما يقارب 2 مليون عراقي إثر هذه المؤامرات التي هي معروفة الصبغة والاتجاه والأهداف .. فهل سيتحرك اليمنيون ضد الخطر المحق بهم ؟ أم انه سيكون مصير اليمن كالعراق وأفغانستان وباكستان وفلسطين وغيرها من الدول العربية والإسلامية التي احتلتها أمريكا ؟ أو أنهم سيسارعون إلى التحرك المسؤول والجاد ضد كل الانتهاكات الأمريكية والتوجه الأمريكي لاحتلال اليمن ؟ علينا جميعا كيمنيين أن نتحد ضد المحتل ونكون يدا واحدة لا يفرقنا المستعمر ونتحرك في مظاهرات وحملات شعبية صاخبة تعبر عن السخط والغضب للشارع اليمني عما تقوم به أمريكا هذه الأيام في البلاد .. وننخرط فيما أراده الله لهذه الأمة من عزة وقوة تقوم بمسؤولياتها الملقاة على عاتقها وبإذن الله سننتصر على اليهود .. وأن نكون بمستوى المسؤولية أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتصدع بالحق .. وكذلك لا بد من المسارعة لتدارك الخطر الأمريكي المحدق بنا كشعب يمني قبل أن يداهمنا إلى بيوتنا وعقر ديارنا .. فالشعب هو من سيذوق ألم الاستعمار وهو من سيكون الضحية أذا ما تحرك ضد المحتل .. فلا يعول الشعب اليمني على الحكومة لأنها أصبحت أمريكية بامتياز وهذا واقع لا يستطيع احد نكرانه .. حيث تحولت قيادات الجيش والمشائخ والنافذين في الحكومة إلى أيادي أمريكية تقتل وتقمع الشعب خدمة للمشروع الأمريكي في اليمن .. وبالتالي كل الأبواق الإعلامية الرسمية والحزبية التابعة لهؤلاء العملاء تسعى إلى تهدئة الشارع اليمني الذي قد أمتلئ بالغضب والصخب ضد أمريكا فهم قد ضاقوا ذرعا من هذه الحكومة وإعلامها الكاذب والمؤدلج .. ماذا نقول حول زيارة السفير الأمريكي عندما زار زنجبار هذه الأيام تحت حراسة أمنية مشددة ؟.. يرى مراقبون أن زيارة سفير أمريكا اليهودي برفقته مسؤولون أمريكيون إلى محافظة أبين يؤكد التدخل الأمريكي السافر وان اليمن أصبحت تحت الوصاية الدولية .. وهذا ما بدا واضحا في هذه الزيارة التي سبقها قرار مجلس الأمن 2051 والذي بموجب هذا القرار أصبحت اليمن محمية أمريكية .. فلأمريكا الحق في أي عمل تريد أن تقوم به في اليمن سواء عسكري أو حصار اقتصادي وحظر جوي .. ولا يبقى إلا طائرات أمريكا في سماء اليمن سواء طائرات بلا طيار أو طائرات الاستطلاع الحديثة التي باتت تحلق في سماء المدن والمحافظات اليمنية بشكل مستمر .. واعتبر المراقبون أن ما تقوم به أمريكا في اليمن ليس في صالحها ولن يخدم مشاريعها الشيطانية لان أبناء الشعب اليمني أصبح واعيا وسيقف في وجه أمريكا مهما كلفه الأمر .. فلا خيار أمام الشعب اليمني إلا أن يتحد ويكون كالجسد الواحد ليتصدى ويجابه المحتل وعملاءه الذي خرج الشعب اليمني إلى ساحات الحرية للمطالبة بإسقاطهم وتقديم المجرمين والعملاء إلى المحاكم الشعبية .. لكي ينالوا جزاء ما اقترفته أياديهم الإجرامية وبذلك سيطرد الأمريكي المحتل من بلادنا وسيبني الشعب اليمني دولته المدنية والذي ضحى من أجل الحرية والحياة الكريمة وخرج إلى الساحات ليقول كلمته "الشعب يريد إسقاط النظام " .. فكل هذه المؤامرات الأمريكية التي تستهدف الشعب وثورته لن يقبلها اليمنيون ولن يستجيب لكل المحاولات الأمريكية لإفشال الثورة الشعبية والحيلولة دون نجاحها لان نجاحها سيسقط عملائها الذين بنتهم طيلة 33عاما .. فكل الشكليات والمؤامرات والمبادرات التي يقدمها الأمريكان تصب لمصلحة النظام العميل والحفاظ عليه .. فعلى الجميع التحرك لإعداد العدة ومن ثم نشمر على سواعدنا ونحمل السلاح ونبدي الصخب والغضب تجاه أمريكا وسياستها الاستعمارية في المنطقة .. فإذا ما تحركنا ضد المحتل الأمريكي بكل الوسائل المتاحة والتي يستطيع أن يقوم بها الشعب لكي نحافظ على ثورتنا وبلدنا وديننا قبل فوات الأوان وقبل أن يقع الفأس في الرأس .. بعد ذلك لن نستطيع أن نعمل شيء عندما تحتل أمريكا البلاد وتحكم القبضة والهيمنة والسيطرة الكاملة على اليمن ومقدراته وسنصبح كالعراق وأفغانستان وفلسطين بل أسوأ منهم وهذا واقع على كل يمني أن يدركه .. [email protected]