نتابع عن كثب الأحداث الجارية في سوريا حيث تواجه مؤامرات أمريكية كبيرة تنفذ بأدوات عربية قذرة فعلى مدى 19 شهرا والمؤامرة لازالت قائمة والشعب السوري لازال صامدا بكل قوة وتحدي وهذه العزيمة والصبر الذي تحلى به الشعب السوري والقيادة والجيش العربي السوري جعلت العدو الأمريكي أن يدفع بكل أوراقة ومنظماته الإرهابية أن تخوض غمار الحرب في سوريا .. حيث دفعت أمريكا بما يسمى بالقاعدة والوهابية والسلفية إلى سوريا لتكون وقودا لهذه المؤامرة والحرب الكونية التي تواجهها سوريا شعبا وجيشا وقيادتا .. فالأمريكان على مدى سنوات عديدة وهي تعد وتحسن سيناريو واللعبة الاستخباراتية القذرة المسماة القاعدة لكي تكون ذريعة له بان يحتل أي بلد عربي وإسلامي تحت مسمى مطاردة هذا التنظيم المؤدلج أمريكيا وبهذا التنظيم احتلت أفغانستان والعراق وباكستان والصومال وهم الآن قادمون على احتلال اليمن تحت هذه الذريعة .. في المقابل كانت أمريكا على وشك الدخول عسكريا في اليمن وبدأت المؤامرة وروجت وسائل الإعلام التابعة لأمريكا كالجزيرة وأخواتها أن اليمن باتت مأوى للإرهاب المزمع وقامت الدنيا ولم تقعد فملئت البحار اليمنية والجزر بالقوات الأمريكية والدولية .. وتحولت القواعد العسكرية اليمنية إلى قواعد عسكرية أمريكية وأصبحت العاصمة صنعاء تعج بالقوات والجنود الأمريكيين وبدأت الطائرات الأمريكية تقصف كل مكان في اليمن دون تحرج أو ريب حيث قتل ما يقارب ألف قتيل من اليمنيين بالقصف الأمريكي على المحافظات اليمنية .. وفي الوقت نفسه وعي الشعب اليمني الذي لم يرى ما يسمى بتنظيم القاعدة سواء مسرحية هزيلة لاحتلال اليمن فتحركوا ضد المحتل الأمريكي بالمظاهرات والغضب الشعبي العارم والذي لازال قائما إلى اليوم وسيظل حتى خروج الأمريكيين من اليمن وتصبح اليمن ذات سيادة وتسقط الهيمنة الأمريكية والوصاية الخارجية .. ولكن حدث طارئ في المعادلة الأمريكية مما جعل الأمريكان يعيدون الحسابات ويقفون الحرب الوهمية في اليمن ولتصدر التوجيهات لسفيرهم اليهودي في اليمن بأن يزور محافظة أبين بشكل سري وسريع وان يلتقي بقيادات ما يسمى بالقاعدة وليفهمهم أن أمريكا تريد منهم الذهاب إلى سوريا للمشاركة في الحرب الأمريكية عليها وان سيناريو احتلال اليمن قد توقف بعض الوقت وان الساسة في البيت الأبيض قد اكتفوا بالقواعد العسكرية والسيطرة على الأجواء اليمنية والبحار والمنافذ الدولية والمطارات وان الوضع تحت السيطرة لا سيما وان حكومة المبادرة تستجيب لما نريد وتنفذ كل ما نملي عليها .. حينئذ جهزت أمريكا بالتنسيق مع نظام آل سعود انتقال ما يسمى بالقاعدة إلى تركيا ومن هناك تتكفل قطر وتركيا بالاستقبال وفتح المعسكرات على الحدود التركية السورية لكي يتدربوا ويتلقوا التوجيهات .. ومن ثم يسلحوهم ويدفعوا بهم إلى سوريا لتنفيذ المخططات الإجرامية والشيطانية التي تستهدف الشعب والجيش السوري بالتفجيرات والمفخخات والقتل والدمار .. وفي نفس الوقت أمريكا تعلن رسميا أنها ستسلح ما يسمى بالتنظيم القاعدة التي جلبته إلى سوريا وهذا ما يكشف حقيقة هذا التنظيم الأمريكي الذي بنته بريطانيا منذ سنوات عديدة للتشويه الدين وضربه من الداخل ولتمتطيه في تحقيق مطامعها الاستعمارية لاحتلال الشعوب العربية والإسلامية .. والتي جعلت السعودية بلدا للمنشئ وتكفلت بريطانيا بتدريبهم وتجهيزهم وتمكينهم ونشر الوهابية في أكثر من بلد عربي وإسلامي وحين دقت ساعة الصفر ورأت أمريكا من أفغانستان مكان جيد لبدأ المؤامرة فاوحت إلى قيادات هذا التنظيم بإعلان الجهاد في أفغانستان على الروس الملحدين .. فتحركت قيادات هذا التنظيم الوهابي في كلا من السعودية وليبيا والمغرب وتونس واليمن ومصر لتدعوا للجهاد في أفغانستان والذي كان جهادا في خدمة أمريكا وبعد أن تمكنوا من أفغانستان وانسحب الروس منها نصبوا أسامة بن لادن أميرا لهذا التنظيم ورأته أمريكا جديرا بان يقوم بمثل هذا الدور ومن ثم تغيرت المعادلة والسيناريو وبدأ الساسة في البيت الأبيض بإعلان الحرب الصليبية على الإسلام والمسلمين بطريقة ذكية فأوحوا إلى أسامة بن لادن أن يتبنى عملية البرجين في أمريكا وقامت الدنيا ولم تقعد وأعلنت أمريكا الحرب على هذا التنظيم وسمت هذه الحملة مكافحة الإرهاب المزمع أمريكيا .. ومن ثم اجتاحت أمريكا أفغانستان واحتلتها ومن ثم باكستان والعراق وصورت أمريكا للعالم وللشعب الأمريكي بأن ما يسمى بالقاعدة أصبح خطرا حقيقيا يهدد العالم ولا بد من القضاء علية ومضت أمريكا في ذلك حتى وصل بها الحال أن هيمنت على العالم .. لكن في أحداث سوريا كشف الستار عن السر الكبير واللعبة الاستخباراتيه الشيطانية " ما يسمى بالقاعدة " والتي أخفته أمريكا على مدى السنوات الماضية .. فأمريكا تارة تعلن الحرب على هذا التنظيم وتصور للعالم انه الخطر الحقيقي الذي يهدده وتارة أخرى تدعمه بالسلاح وتعلن رسميا بأنها ستسلحه وتوجهه للحرب ضد أي بلد يرفض أمريكا ووصايتها عليه كسوريا وهذا يعتبر ازدواجية في معايير السياسة الأمريكية .. وبالتالي سخرت أمريكا هذا التحرك والنقل لعناصرها من اليمن سوريا بأنها انتصرت على ما يسمى بتنظيم القاعدة وروجت هذا في وسائل الإعلام لإقناع الرأي الأمريكي أن الرئيس أوباما قد حقق انتصارا على هذا التنظيم لا سيما وان هذا كان قبل الانتخابات الرئاسية والتي كانت الدعاية الانتخابية لاوباما وانه انتصر وخلص الشعب الأمريكي من هذا التنظيم ومن قيادته " أسامة بن لادن " .. وهذا من التظليل اليهودي الخبيث لان اليهود معروفون في هذا المجال في لبس الحق بالباطل وفعلا فاز اوباما في الانتخابات وكسب الشارع الأمريكي بهذه الترهات .. فيا ترى هل تعي الشعوب العربية والإسلامية هذه المؤامرة ؟ وتدرك أن ما يسمى بالقاعدة هي مسرحية هزيلة ولعبة استخباراتية أمريكية من شأنها تشويه الإسلام واحتلال الشعوب