اتضح جليا أن زيارة السفير الأمريكي إلى أبين قبل أشهر والإعلان عن انتهاء الحرب الوهمية هناك لم تكن بالأمر الاعتباطي لان أمريكا كانت قد أعدت مشروع لاحتلال اليمن من خلال ما يسمى بالقاعدة المؤدلج أمريكيا .. لكن مع تصاعد المؤامرات على سوريا أرادت أمريكا أن تكثف الجهود وتعمل حثيثا في جعل سوريا مسرحا لمؤامراتها حيث سارع السفير الأمريكي في اليمن للنزول الميداني إلى أبين واللقاء بقيادة ذلك التنظيم الأمريكي لإبلاغهم أن الساسة في البيت الأبيض قد اجلوا المسرحية في أبين والآن معكم مكان آخر تذهبون إليه لكي تقاتلوا ونحن سنتكفل بسفركم وتسليحكم لان المهمة الآن هي في سوريا .. فلم نسمع بعد زيارة السفير الأمريكي إلى أبين أي ذكر لما يسمى بالقاعدة حيث اختفى هذا التنظيم فجأة وكأن الأرض انشقت وابتلعته ولم يكشف من الجانب الأمريكي كيف انتهت الحرب الوهمية هناك لكن الواقع يثبت ان زيارة السفير الأمريكي إلى أبين كانت لتوجيه عناصر ما يسمى بالقاعدة للذهاب إلى سوريا للجهاد فيها كما عملوا في أفغانستان حيث كان جهادا في سبيل أمريكا .. فهل سيتكرر نفس السيناريو في سوريا ؟ ! الجدير بالذكر ما ذكره طارق الفضلي ابرز قيادات هذه التنظيم في إحدى مقابلاته أن عناصر التنظيم تلقت توجيهات من السفير الأمريكي للسفر إلى سوريا والمشاركة في المؤامرة الأمريكية فالتخندق الواضح لأمريكا وإسرائيل ولأدواتها القذرة \"السعودية وتركيا وقطر \" .. وكذلك أرادوا أن يكون وقود الحرب الأمريكية الصهيونية على سوريا الوهابية والسلفية وعناصر ما يسمى بالقاعدة فهذا هو المشروع الأمريكي الصهيوني في سوريا وهذه هي الأدوات التي تنفذ المشروع بكل وضوح وشفافية .. ففعلا الوهابية والسلفية وما يسمى بالقاعدة هي صنيعة أمريكا وما أنشأت لا لمثل هذه الإعمال فهذا زمن كشف الحقائق على ارقي المستويات ..
